الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

i feel blue !


مممم لا املك صور في هذا الجهاز الذي كانوا يقولون لي ستبدين به وكأنك تركبين سياره مُرسيدس أو بورشا !

ها هي تبدو تدوينتي ناقصه دون صوره بسبب هذه الفخامه المزعومه !

بالتآكيد لن اصب جام توتري على ستيف جوبز واصدقاءه ومنتجاتهم الآبل - رغم تواطىء جهازي علي هو الآخر- سأبدأ في الكتابه عن ما يجعلني اشعر بآن يومي blue كما يقولون هُنا في أمريكا !

(١)

ها أنا أبدأ رحله جديدة في حياتي تُسمى الابتعاث او بمعنى اوسع الغُربة

قرار هذه الرحله ما زال يدور في أروقه محاكم قلبي وكأن الأمر لم يُفصل بعد ... والله لولا إيماني بحكمه الله لجُننت من التفكير فيه !

لماذا حساباتنا تُصبح أصعب كلما تقدمنا في العُمر ؟! ..أهذا ما كُنت احنق منه دائما عندما يبدأ أحد الكبار (بأن يحسبها في راسه ) كما يقولون في لغتنا الدارجه ؟!

هل سأبدأ فعلاً بممارسه التفكير الديناصوري الذي يمارسه عاده الكبار فقط ؟

أم ان الأمر طبيعي ناتج عن كثره آولويات الفرد ومشاغله ؟

عندما تخرجت من الجامعه كانت مسآله الابتعاث تبدو بسيطه إلى حد كان يُزعج عائلتي ! والآن تبدو صعبه إلى حد أيضًا مزعج جدًا !

الفاصل كان فقط عامين ..كانت كفيله بما يكفي لأكبر على الحماس لهذه التجربه !

قبل ٦ أعوام من الآن لم يأخذ مني التفكير لأوافق على احد الخُطّاب سوى اسبوع والآن الأمر يأخذ مني ما يزيد عن الثلاثه أشهر بكثير !

تُضحكني هذه الفكره بقدر ما توترني !

رحله اتخاذ هذا النوع من القرارات من الممكن آن يقودني للجنون لولا الاستخاره !

ورحله الوصول إلى الطمأنينة والرضا بهذا القرار من الممكن أن تقودني لقاع الحُزن لولا إيماني بكلمه (رضني به) في نهايه دعاء الاستخاره !

(٢)

ممممم لا أعرف ماذا اصنع بخارطة علاقاتي ؟!

لا أعرف ما إذا كنت مضطره لعمل بعض التغييرات أو الاضافات على جُغرافيا القلب؟!

هل يُمكن أن أمر بهذا المنعطف من العمر والذي سيصنع فرقًا في تاريخي دون أن التفت لجُغرافيا القلب؟

كم قلبًا أريد أو احتاج أن اجاهد من أجل الحفاظ عليه رغم البعد؟

وكم قلبًا احتاج أن اتقاسم معه هُنا حتى لا تآكل الغربه الأخضر واليابس ؟

لا أعرف اذا كنت على استعداد لخساره بعض التفاصيل مع الأشخاص القريبين مني بسبب البعد ولا أعرف ايضًا إذا كنت على استعداد لبناء بعض التفاصيل هُنا مع من حولي؟!

مممم هذه احد الأشياء التي تجعلني اشعر بالحُزن هُنا !

(٣)

لم اتخيل يومًا أن يمر عليّ رمضان بهذه الطريقه !

انه يتسرب مني بطريقه مخيفه وأنا خــ ا لـ يـ ـه من كل شيء !

بكل ما تعنيه هذه الجمله من معنى !

لا أملك أي عمل صالح أسابق به

لا أملك حتي كلمات أدعو بها

لا أملك حتي سبحة أقضي بها على الجمود الذي اعانيه

لا أملك سوى قلب جيوبه مثقلة بالمخاوف والآمال والآحلام والخيبات ويملك بحجم هذه الأحلام والمخاوف وأكثر يقينًا لا ينفك بأن الله لن يَرد هذا القلب بخُفي حنين خائبًا !

يارب لا تردني خائبة ...يارب ...يارب !

لي عوده مع ذات الشجن


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

مرحبًا جولاي !


أهلاً أيها الشهر المشاكس جولاي !

يُمكنني ان أطلق على هذا الشهر ..شهر الخيارات الصعبة والمصيرية بلا منازع !

(1)

قبل أن أبدأ في جولاي ..أريد أن أدّون ماذا فعل بي جون هو الآخر ؟!

قضيت جون بين كتب سياسية بحتة ...في أروقة البرلمانات ...وضيق السجون السياسية ...

وخيبات محاولات الاصلاح السياسي في العالم العربي من أقصاه إلى أدناه !

اكتشفت في هذا الشهر - على الرغم من أني لم أقرأ أي رواية فيه - السبب الذي يقف خلف ثنائية الحب والسياسة في الأدب العربي !

الحب يُشبه السياسة كثيرًا ...خصوصًا إذا كانا (عربيان ) !

فالأطراف في كلاهما مرتبكة ...ويسعى كل منهما لفرض السيطرة على الآخر أو الاستمتاع بالاستبداد فيه !

فيه الكثير من المُراوغة والتردد ...وايضًا كمية لا بأس بها من الحماقة والغباء !

هُناك مخلصون كُثر من الذين نستطيع أن نطلق عليهم (رجال) ...يبذلون الغالي والنفيس من أجل اصلاح هذه المعادلة الفاسدة !

إلاّ أن مُحاولاتهم تُبدد وتضيع في وسط الزحمة ...لذلك السياسي العربي المخلص والعاشق العربي المخلص -رجلاً او امرأة -يشعرون كثيرًا بالخيبة !

رغم أنه هذا المصطلح المسمى بالخيبة من المفترض ان لا يكون موجود في لعبة السياسة على الأقل !

لكن كما قالت احلام مستغانمي - رغم ان هذا القول سطحي نوعًا ما - : أن اليابان صنعت معجزاتها بعقلها ونحن صنعنا كوارثنا جميعها بعواطفنا !

لكن من الجدير بالفخر والذكر بعد قراءة كومة الكتب هذه أن جميعها طُبع في زمن قبل ربيع الثورات العربي

الثورة هذه التي بتعريفها في الأدبيات العالمية واللغوية هي هدم وانقلاب كامل على واقع قديم ...لذلك واقعنا اليوم يحكي (عكس) كل ما كتبته أعلاه عن السياسة !

فالثورات اسقطت رموزًا كنّا نعدهم مثقفين وشيوخ واصبحت الساحة للمخلص بعد ان كان تائها بين الفاسدين

أخيرًا

بعد أن عاد الأمل للسياسة العربية ...الاختبار الآن للرجل العربي في معادلة الحُب ؟!

(2)

الآن حان وقت جولاي !

على مدار 3 سنوات وجولاي يفرض عليّ حسابات جديدة وأفكار مختلفة

في عام 2009 شهدت هذه المدونة مجموعات تدوينات بعنوان رسالة في فم حمامة وقد كانت تحكي إلى اي حد كنت مرتبكة في جولاي ذلك العام

جولاي شهر المحّك بالنسبة لي !

أشعر بأن الله يختبر فيه دائمًا مساحة التسليم واليقين في قلبي ...يُبعثر كل الخطط التي انظمها وارتبها لشهور لأتعلم بأن الله له plan B

وأن plan B التي يضعها الله لي ..تُحقق لي ما أريد لكن بطريقة أخرى وفقًا لحكمة الله .

هذه الطريقة قد يُريني الله كم هي أفضل من plan A التي وضعتها كما شعرت بعد جولاي 2009 !!

وقد لا أرى ذلك كما شعرت بعد جولاي 2010 وقراري في اختيار جامعة الملك عبد العزيز لأعمل فيها !

لكن المهم هو أن اتعلم الاستسلام لحكمة الله والإيمان بان ما يُخبئه أفضل !

(3)

سأعود مرة أخرى بإذن الله لاتحدث عن خيارات جولاي هذا العام

ربما أكتب ذلك من أرض الأندلس !

(4)

يجب ان تحفظ ذاكرتي ومدونتي أن في جولاي هذا العام ...أقرّ الله عيني بغراس

حيث هناك أرواج جميلة حولي تمسك بزمام الامر ..وتقوده لواقع أفضل مما كنت أحلم


دمتم بتسليم وطمأنينة

الأربعاء، 22 يونيو 2011

ربما هكذا هي الحياة !



وأخيرًا انتهيت اليوم من رحلة التصحيح الطويلة التي ناضلت من أجل أن لا أفقد عقلي فيها ولا أعصابي ! ...وبما أني خالية من الكثير في هذه الفترة فقد وعدت نفسي أني فور انتهائي من النتائج أن اكتب تدوينة !

طبعًا أن اترك لنفسي الفرصة أن تُدون وليس ثمة فكرة في الرأس هو نوع من العذاب اللذيذ الذي من الممكن أن يكون مكافآة !

(1)

كُنت أعتقد بأن هذا "الجون" سيأتي بجديد ...وقد قمت بمراسيم خاصة لاستقباله

إذن أنا هنا اعترف بعد مرور واحد وعشرين يوم على هذا الشهر

لم يكن جون بحجم التوقعات ..خصوصًا على صعيد الروح المعنوية فهي كما هي أو أفضل بقليل

لكن أحمد الله أنه على مرارة الاحساس باللامبالاة والخمول إلاّ أن الله منحني فيه الكثير من لحظات الضحك والتهكم والسخرية المثيرة !

لكن جون لم ينتهي ..وما زلت انتظر منه أمرًا مفصليًا يُنعش حواسي وعقلي !

على العموم ربما هي هكذا الحياة ...الأمور لا تتغير للأفضل بسرعة ! ...علينا فقط أن لا نُزعج أنفسنا باستباق الأحداث :)

(2)

من قال أن هُناك اصدقاء يُشاركونك كل منعطفات الحياة ومزالقها ..

هذا المنطق خرافة ...

لا يُمكن أن تجد صديقًا يُشاركك كل تفاصيل حياتك بذات الروح التي تشعر معها بأنك انت دون أن تضطر أن تكون أحد آخر فضلاً عن أن تجد نفسك بين عينيه وكأنكما شخص واحد !

التشبث على أن تكون علاقتك باحدهم دائما بهذا الجمال ...هو ما سيجعلك تفقد نفسك وكل الأصدقاء من حولك !

لا يُمكن أن تجد صديقًا يُشاركك ذات فصول الحياة التي تمر بها ...سيمرّ عليك أيام تكون فيها حزينًا إلى حد الذي يشعر فيه صديقك السعيد الذي يعيش مغامرة جديدة مثيرة بالتوتر والضيق منك !

الى الحد الذي يجعل كل محاولاته لمواساتك تبوء بالفشل ! ...وستمر عليك أيام تفتح لك الحياة أبوابها في حين يختبئ صديقك في كهف من القلق والفقد والشوق !

هذا لا يعني أن أحدكم سيء بالضرورة ...لكن يعني بأن الصداقة الحقيقية تتسع للحظات التي نعيش فيها ذات الظروف وتلك التي لا نعيش فيها ذلك !

الصداقة الحقيقية باختصار هي طمأنينة !


(3)

ربما هكذا هي الحياة !

شعار يُمكن أن تشعر معه بانك وصلت لأبعد نقطة في القاع ..إلى حد الاستسلام !

و يُمكن أيضًا أن تشعر معه بأنك وصلت لأعلى نقطة في القمة ...إلى حد الحكمة والرضا !

لكن في نظري في كلا الحالتين

ترديد هذه الكلمة هي طريقة مقبولة للتوقف عن جلد الذات والتأمل قليلاً في حياتك ..لكن الشعور بالاستسلام أو الشعور للوصول إلى الحكمة هما مؤشر لتوقف نبض حياتك وعليك أن تسارع لإنعاش نفسك بأي طريقة :)


مممم
لا أملك شيء آخر


الاثنين، 6 يونيو 2011

ارتباك !


منذ يوم الخميس 1 / يونيو ..وثمة حُزّن شفيف لونه أخضر غراسي يلفني ..وها أنا أكتب عنه في محاولة للتخلص منه :

(1)

هل فعلا كنت املك الشجاعة لإغلاق هذا الملف في حياتي؟!

أم أني لم أغلقه أصلاً ...وإنما كان مجرد تغيير أماكن في جُغرافيا القلب وفي أوراق غراس التوصيفية؟!

هل ما حصل يوم الخميس هو ما كنت أخاف منه حد الرعب ...هل ما كان يوم الخميس هو الاستبدال؟!

ممممم

أسئلة كثيرة تحاصرني ...وثمة صوت مراوغ يشجعني على التملص من الاجابة

هذا الصوت يُقنعني بأنه ليس عليك الاجابة على شيء ..وبأن الأيام كفيلة بذلك!

هذا الصوت يُقنعني بأن أمامك مهمة أعظم فسيري إليها بيقين بأن الله لن يزل قدمك عن طريق النُصرة!

سأعترف للمرة الاولى

في هذه المرة أنا اضعف من أن أدخل في تحليلات منطقية أمارسها باحتراف في كل مرة

لن أجعل المنطق والشوق الذي يفتك بقلب أمي - منذ هذه اللحظة وقبل حتى أن أسافر- ومخاوفي وأسئلتي ..لن أجعلهم يتواطئون عليّ وضدي!

سأترك الامور كما هي ...سأدعها سماوية بحتة هذه المرة!

وسأسعى نحو ما يُخبرني به قلبي بأنه صحيح

(2)

اكتشفت مؤخرًا

بأن لديّ قبيلة كاملة من الأحباب تقف (خلفي) وليس امرأة واحدة ..ولا رجلاً واحدًا ...لأكون عظيمة

ولدّي قبيلة كاملة تقف (أمامي) تستحق أن أكون عظيمة معها !

هذا الاكتشاف يغمرني بالامتنان الدامع!

نعم اغوص في دموع شكر اخرس بأن الحمد لله الذي منحني اياهم !

وللغراسيات الذين يتسللن هُنا ..شكرًا على الفيديو والماك اير فهم من منحوني هذا الاحساس !

(3)

قائمة من الملفات والأحلام التي تفتح نفسها أمامي ...تقول لي حان وقتي الآن

هيّا أبداي فيّ وإلا القي بي في أقرب يمّ ...عسى أن يلتقطني أحدهم فيكون أحنّ عليّ منك !

التأليف

التدوين الساخر السياسي الاجتماعي

قصص الأطفال

ومشاريع كثيرة سآتي بها هُنا مرة واخبركم بها !


دمتم سالمين


ملاحظة : حديقتي السرية ثمة ضيفة جديدة ستدخل هُنا الليلة ...اسمها شهد
مرحبًا شهد


الجمعة، 20 مايو 2011

10 أشياء متأكدة منها وغير متأكده ؟!

هذه قائمة بالأشياء التي متأكدة منها والغير متأكدة منها ..ربما تختصر بعضًا من رحلة اكتشاف الذات :

1- أصبحت متأكدة من ان الإصلاح السياسي هو طريقي لكن غير متأكدة من رغبتي في التخصص قريبًا من السياسة أو حتى بعيدًا عنها !

2- متأكدة من أني ما زلت أرغب في تأليف كتاب بطريقة أدبية لكن غير متأكدة من أن هذا الكتاب سيكون للأطفال أم للمراهقين أم رواية عن قضية سياسية أم مجرد مذكرات !

3- متأكدة من إغراء الفن ليّ وبأن المسرح والرواية والاخراج يستطيعوا تحويلي إلى طفلة مندهشة مسحورة لكن غير متأكدة كم من الوقت أستطيع أن أبذل من عمري في هذا المجال ؟

4- متأكده بأني لم أعد أرغب في كاميرا بروفشنال ..ولم أعد أرغب في احتراف التصوير رغم شغفي بالصور !

5- متأكدة من أني أعشق التعليم لكن غير متأكدة من قدرتي على أن اقاتل من أجل اصلاح العملية التعليمية في السعودية !

6- متأكدة من أني لا استطيع الاستمرار في التدريس- رغم حبي له - دون أخذ خيار القتال من أجل الاصلاح فأنا لا استطيع العمل في بيئات موبوءة بهذا الشكل ولا استطيع العمل بشكل ناقص !

7- متأكدة بأني لا استطيع الاكمال كقائدة في غراس لكن غير متأكدة من أن غراس قادر على الاكمال بدوني !

8- متأكدة من أني ما زلت لدي الاستعداد لحل بعض المشاكل التربوية أو الشخصية - رغم فقداني للياقة الاجتماعية - !و أيضًا متأكدة من فشلي في مساعدة الآخرين في حل المشاكل المزمنة فهي تصيبني بحالة من الحُزن والعجز الذي لا أطيقه !

9- متأكدة من أني ما زلت أرغب في فتح بوتيك وردي أو بنفسجي أو أي لون ساحر يمتلأ هذا المكان بكل ما يتعلق بعلاقة الأم بابنتها!

10- متأكدة أني لدي القابلية للاستمتاع بتجربة السفر إلى أقصى حد لكن غير متأكدة من أني لدي الاستعداد للتخلي عن النضال الاصلاحي هُنا في السعودية !

دمتم أكثر معرفة بذواتكم

اعادة تعريف :)


مممم من باب اعادة (التعرف) على الذات سأقوم بمحاولة لإعادة (تعريف) رفاه ! ..هذا الـ 2011 الذي جعلني كمُراهقة أحتاج دورات لإكتشاف الذات من جديد يضطرني الآن لكتابة هذه التدوينة حتى أنجو بنفسي من الضياع !

هيّا فلتبدأ رفاه بهذه المحاولة ..جاءتني فكرة الآن لماذا لا أجرب ضمير المتكلم (هي) في الحديث عن نفسي هذه المرة!

سأبدأ بــ (هي)!

***************

هي الآن تقف عند نقطة وأمامها ألف طريق لا تعرف أيهما تسلك ؟!

والسؤال الذي يواجهها لكي تسلك ليس ذلك السؤال الحاد الذي تقول فيه أين الطريق الصائب من الخطأ؟! ..بل هي تعرف جيدًا أن كل الطُرق تؤدي إلى الجنة التي تحلم ..والنهضة التي تسعى ! ...لكن ما هو الطريق الذي ترغب أن يكون طريقها إلى النهضة ؟
ما هو الطريق الذي ترغب بأن تتذكره في الجنة أو في حكاياها لأحفادها أو يتذكره عنها الناس !

لديها الكثير من الأشياء التي تُحب ..والخيارات التي تستطيع ...والقدرات التي تملك ..كلها نِعم الآن تُبتلى بها وترمي بها في غياهب الحيرة وكأنها مشاكل !

تُربكها جدًا هذه الخيارات ..لأنها كلها تعود (إليها ) ..وهي التي تعودت أن تشعر بقيمه ما تفعل وفقًا لما تحتاجه الأمة حاجة لا يختلف عليها اثنان وليس وفقًا لما تحب هي ! فهي لا تُحب أنصاف الحلول ..أو الطُرق الملتوية ...أو الرحلات الترانزيت !

تُحب الحل الواحد المؤدي إلى المحطة الواحدة ..تُحب أن تتكلم وكأنها قائد جيش في معركة مصيريه !

لذلك كانت تُعاني في عملها التربوي من أزمة تحفيز ..كانت تشعر بأن نظريات التربية رغم اقتناعها بها إلاّ أن فيها شيء من ترف لا يُناسب المرحلة ! ...لم يكن تحفيزها لنفسها ولغيرها عفويًا بل مدروسًا ومخططًا وتبذل فيه جهدًا ضخمًا ليكون !

هذه العقلية هي التي تُسيطر على كافة جوانب حياتها حتى علاقاتها ...فكل علاقاتها بدأت من رحم مشروع أو مشكلة تصدّت لها مع صديقتها إلاّ فيما ندر!

هي تُحب أن تكون طرفًا رقيقًا قويًا في حل أي مشكلة اجتماعية ...لا يُهمها الأدوار البطولية ..بقدر ما يُهمها الأدوار الجوهرية ! ..حتى عندما تُبادر للمساعدة لا تكون ترجو بتلك المساعدة بناء العلاقة بقدر ما تراه واجبًا أخلاقيًا !

اكتشفت مؤخرًا بأن هذا الدور الاخلاقي الذي تُمارسه مع الآخرين في مشاكلهم يؤدي إلى كارثة اخلاقية ..حيث أنها اضعف من أن تلتزم بهذا الواجب ..وأن تُؤدي واجبات الصداقة النمطية فيما بعد !

فهي من زاوية اخرى لا مُبالية اجتماعية بالدرجة الأولى ! ...تُحب التفاصيل وتُقدرها لكن لا تُمارسها أبدًا ...لا تأبه لأي مناسبة اجتماعية !

كل المناسبات ليس بالضرورة حضورها ...تستطيع أن تعذر أي شخص لعدم حضوره أي مناسبة لها ! وتفترض أن الآخرين يستطيعوا أن يفعلوا ذلك !

هذا لا يعني أنها لا تُحب القرب ..فالقرب لديها لا يخضع لمعادلات قطعيه ضمن قوالب اجتماعية سخيفة بقدر ما هو همٌ واحد ..وحلمٌ واحد ..وتفاصيل تربطها بعوالم اعمق من دُنيا زائلة !

تُخيفها هذه الطريقة في الحياة والعلاقات (أحيانًا) ...فهي تشعر بانها تعرف الكثير وتحب الكثير...لكن كل هؤلاء لم و لن يجدوا الفرصة لأن يدخلوا مساحتها الخاصة وبالتالي تفجعها أحيانًا فكرة بأنها إذا رحلت ...ستترك أمها وأخواتها والثلة القليلة من أخلاء الروح بدون سلوى أو عزاء من الجموع الغفيرة التي تعرفهم والتي ربتهم (بأن الذي أمامهم أكثر من أن يتوقفوا عند الحديث عن ميت)!

هي تعرف جيدًا أنها تغيرت في السنوات الأخيرة كثيرًا ...لكنها - بدون أن تعرف ما هو السبب - تُصر على أن تتشبث بالكثير من القديم الذي في داخلها !

لكن الآن بعد الثورة سقطت سلطة القديم هذا ..ولم تعد تكترث به أبدًا !

تُحب التقنية حبًا مسرفًا إلى حد الخجل من ذلك الحُب ..وكأنه حب مُحرّم ..وتُحب اختراع النكات عن نفسها وعن صديقاتها ! ...إن لم يكن بينها وبين صديقاتها قضية للتداول ..يجب ان يكون هناك (نكتة ) أو قضية شخصية للسخرية !

مممم أظن أن النص بدأ يأخذ مسارًا غير المطلوب التعريف به في هذه المرحلة

لذلك سأتوقف

شكرًا رفاه على هذه المحاولة الجيدة للتعريف بكِ

دمتم بخير



الأربعاء، 4 مايو 2011

بعد ابريل الضائع :)


أين كُنت في شهر ابريل ؟! ..ماذا حدث لزهرة نيسان كما يقولون !

لماذا لم احتفل مع ما ورد بيوم ميلادها ! ..اين كُنت غائبة ؟

حسنًا فلأتحدث عن ابريل هُنا على عجالة حتى لا يسقط من ذاكرة هذا المكان :

(1) بداية طيبة

- منذ الدقيقة الأولى التي بدأ فيها ابريل وصلتني رسالة من صديقتي الأمريكية فاطمة ووالدتها الرقيقة جدًا يهنئاني فيها بشهر ميلادي كما يقولون ..ثم قامت بترتيب دعوة أنيقة لي في المطعم الذي احب لي ولأخواتي بمناسبة يوم ميلادي !

يالهذه التفاصيل الحنونة التي لا تُناسب عبثي ولا مبالاتي الاجتماعية ..لكنها تضيف لأيامي المزدحمة انتعاشًا وسحرًا وجمالاً !

(2) الخيبة الأولى
- سافرت يوم ميلادي لقطر ..مع رفيقات الدرب ..لأشاهد في الطائرة - في اللحظات الأخيرة- قبل الاقلاع فيلم سعوديون غائبون ..هذا الفيلم الذي كان الخيبة الأكثر إيلامًا ووجعًا في ابريل هذا العام !
بكيت كطفلة أمام الجميع في الطائرة ...اغلقت الجهاز وبلعت باقي دموعي حتى لا انفجر بطريقة تفجع من حولي !
يالبؤس التقنية أحيانًا ...حيث تُساعدنا على حمل خيباتنا في كل مكان !

لم استطع ان افعل شيئًا ..بعد العشاء صعدت الغرفة ..فتحت لي صديقتي الفيلم مرة اخرى وبكينا سويًا كأطفال ..أمّا انا انفجرت باكية وكأنها الصدمة الأولى ..الفجيعة الأولى ..الخيبة الأولى !

- عادتي في يوم ميلادي ..استحضر كل عامي بانجازاته واحباطاته ...بكل مافيه من أحلام وآمال وألام !
الثامن من ابريل هذا العام ...بدأ بهذا الفيلم حتى يتركني بعده خاوية من كل شيء ..
فكل القهر واللوعة والحسرة التي يحملها هذا الفيلم كانت كفيلة لتبخر كل مافي جعبتي من مشاريع واحلام واهداف وأصبح كل شيء ..كل شيء عظيمًا وكبيرًا محض سخف وعبث !
إذا أردتم أن تعرفوا كيف يستطيع العبيد أن يحلموا بجنة وهم لا يملكون الماء الصالح للشرب
عليكم أن تتحدثوا مع نهضوي من السعودية !

مممم ماذا أيضًا في ابريل !

هذا أهم ما فيه

دمتم بكرامة وعدالة :)

الخميس، 24 مارس 2011

بيني وبين الثورة (6)

(1)

صباح الخميس كانت المرة الأولى التي اتحدث فيها مع فتياتي في النادي بعد حدوث الثورات

في زمن الثورة كان بالأمس أول كلمة لي ! ..رغم أني أدّرس في الجامعة كل يوم من محاضرتين لثلاث يوميًا ...لكن للحديث مع فتيات النهضة شأن آخر ...

كُنت مرتبكة على غير العادة ...ماذا يُمكنني أن اقول ؟ فأنا التي جعلتني الثورات فارغة من كل شيء إلاّ من جوهر الفطرة وثوابت الدين !

بأي لغة خطاب سوف أتحدث ؟! ..وقد ألغت الثورة كل أشكال الوصاية ونسفت الكثير من الأساسيات التي كنت ارددها عليهم

ما فائدة ما سأقوله ؟! ...فما عاد للقول مكان بعد بوعزيزي وخالد سعيد وغنيم وأسماء محفوظ.. فقد الغوا كل الخيارات ولم يعد أمامنا سوى إمّا أن تفعل أو تفعل !

تكلمت ..وكان لكل كلمة مخاض خاص في قلبي ...وبعد ان انتهيت شعرت بأن كلامي كان باهتًا ومشوشًا

الكلام في زمن الفعل مجرد عبث !

(2)

لم أكن اتخيل يومًا ما أن افقد الدافعية للسفر للدراسة في الخارج

منذ أسبوع وأنا اتحاشى أن اقابل أبي ..أو أتكلم معه ..حتى لا يسألني عن جديد أوراق ابتعاثي

أشعر بأن جبل جاثمًا على صدري كلما تذكرت أمر السفر والرحيل

وأنا التي كان أهلي يحذرونني من أن أنساهم أو اتنكر لهم عندما أسافر من فرط اللامبالاة التي كنت أُبديها عندما كانوا يتحدثون عن الاغتراب

هل هذه أحدى اعراض الاكتئاب أو فقد الشهية التي أعاني منها ؟!

أم أنه عزوف حقيقي عن الدراسة في الخارج بسبب أن فقدّت بوصلتي في خضم هذه الأحداث المتسارعة ؟!

اللهم خرّ لي واختر لي ولا تكلني إلى اختياري طرفة عين أبدا ولا أقل من ذلك



الجمعة، 11 مارس 2011

بيني وبين الثورة (5)


هذا زمن الثورة الذي قلب كل مفاهيم عقلي ..ونسف كل ما كرّست له المؤسسة الدينية السعودية له الوقت والجهد ..وغربلت اشخاص كنّا نعدهم علماء وشيوخ !

هذا الزمن على انتصاراته في الخارج ..إلاّ أنه أضعَفَ جهاز مناعتي النفسية ...وحوّلني إلى سلبية !

جعل الاستبداد السعودي عاريًا أمامي ..والسواءت متكشفة إلى حد موجع ! ...بت في اطمئنان على دول الخارج إذا قارنت الوضع هُنا

في معادلة التنمية والنهضة لا يدخل الموت والحياة في الحساب ...كلاهما سيّان ..كلاهما واحد في سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية التي هي أول خطوة في طريق العبودية الحقة لله !

لذلك أنا لست خائفة على شعب ليبيا - على حرمة دمائهم - إلاّ أن الحرية لها باب مضرج بالدماء يستحق أن يُولج ويُطرق !

لا الموت ...ولا الطائفية ...ولا مخططات إيران ...ولا شيء من ذلك يُرعبني في هذه المرحلة أو يُحبطني !

لا شيء يُنهك اعصابي سوى جهل المجتمع السعودي المدعوم بكل طاقة الحكومة والجناح الديني في المملكة !

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه



السبت، 5 مارس 2011

بيني وبين الثورة (4)


لم أجد صورة تملك ان تكون أنا الآن لأضعها في رأس التدوينه ...أشعر بأني ازحف تحت وطأة الرتابة ...اللا إثارة ...البطء ! ..مع قليل من فقد الشهية للقيام بأي شيء

مممم قبل أن أكمل هذه التدوينة ...إن كان أحد هُنا يقرأني رغم أني متأكدة أنه لا أحد

أرجوك هذه التدوينة سر بيني وبين نفسي ! فأنا لا أحب أن أكون سلبية ..ولا أشعر بأني لي الحق بأن أكون ذلك لأن هذه المشاعر عدوى !

وانتقال هذه العدوى لشخص واحد غير صديقتي المبتلاه ليلى يُعد في نظري جريمة !

(1)

أصعب شيء يُمكنك فعله في زمن الثورات هذا هو أن تسجن نفسك في وظيفة ...وإذا أردت أن تفتك بكل خلايا عقلك ارمي بنفسك في جحيم بيروقراطية المؤسسات الحكومية واعمل بأحدها !

لا يُمكنني التخلص من فكرة الاستقالة ...وكل محاولات من حولي لاقناعي بأنه يُمكنني أن اصنع التغيير في هذا المكان لا تكفيني لايجاد الدافع اللازم لتحمل اكوام الترهل الاكايمي الذي تعاني منه الجامعة !

(2)

كل شيء يسير ببطء في المجتمع السعودي ...لم يخبرني احد بان أحد أبرز (خصوصيات) المجتمع السعودي التي نتغنى بها ليل مساء ؟!

أننا مجتمع (سلحفائي) في الاستيعاب والتحرك بنفس القدر الذي نزعم به أننا مجتمع (محافظ)

لماذا كل مؤشرات ودلائل ازدياد الوعي بين شبابنا التي ارددها على نفسي وعلى صديقاتي دومًا من أجل نشر التفاؤل لم تعد تكفيني اليوم لإكمال الطريق !

أريد أن أحرق المراحل في السعودية ...لا أريد الانتظار أكثر

نوافذ وأبواب عقلي مغلقة اليوم ...لا أستقبل المزيد من عبارات التهدئة

(3)

اظن انه انتهى مفعول الثورة ..الذي كان يُزيل أعراض داء فقدان الشهية الذي اشعر به

الآن حان وقت الاعتراف بمجموعة من الحقائق الأكثر مرارة

أولها أني من بلد اسمه السعودية

ثانيها : أن الخيط الفاصل بين الصبر والتخاذل أو لنقل بمصطلح أخف (الحماقة) هو خيط مفقود منذ زمن في الأوساط الاسلامية في بلدي
هو مطلوب للعدالة منذ أن ولدت ! ...وننادي عليه في كل حادثة ولا نجده !

ثالثًا : أننا ما نزال في السعودية في مرحلة ثقافية اسمها التعبير السلمي عبر المعاريض حتى اليوتيوب لم يسلم من المعاريض السعودية !

(4)
بالمناسبة لم أعد استمع للقذافي ..ولم أعد اضحك لتعليقاته

وحتى التحليلات النفسية التي تتحدث عنه ...لن أكلف نفسي عناء الاستماع اليها

لا استطيع أن البس جريمته أي لباس غير انه صناعة طغيان عربي !

(5)
مممممم

آخر شيء اظني انتهيت
لكن فكرة التعبير عن هذه الحالة يبدو أنها جيدة ...وليست سيئة بحسب ما كنت أتصور !


اللهم ارسل لي ما يُثبت أقدامي على الطريق ...اللهم لا تحرمني أن أكون سهمًا في النهضة المنشودة
اللهم اجعلني ممن يُرفع بهم الظلم ويُكسر بهم شوكة المستبدين


الأحد، 20 فبراير 2011

بيني وبين الثورة (3)


الأحداث تجري بأسرع ما يُمكن يوم فتحت هذه الصفحة لم تكن قد بدأت المجزرة القذافية في ليبيا

وكُنت قد كتبت في بداية هذه التدوينة " أشعر بغبطة لذيذة فيها شيء من المرارة "

أردت أن أكُمل شعوري بالفخر والفرح تجاه اخواننا في مصر..فبدأت التدوينة وتركتها لانشغالي

حتى مساء الاثنين اردت اكمالها وإذا بالقذافي يُداهمنا بغباءه ليقصف ابناء شعبه ..اخواننا في ارض طرابلس ..حفظة القرآن من أمتي ..ويوزع مرتزقة ليسوا من أبناء جلدتنا فيغتصبوا صغارنا ويُفجعونا عليهم !

وكل ذلك وسط صمت عربي واسلامي ذليل ومُهين ...

لكن في الحقيقة ما عاد يُهمنا نحن الشعوب فكل الأثمان تهون بجانب الحُرية...ولنا في كل ذلك مكسب يتلخص في هذان السطران :

" ثورة تونس كسرت خوف الشعوب العربية ....ثورة مصر زادتنا إيمانًا في الشباب
وثورة ليبيا زادتنا كفرًا بحكامنا ...ثورة البحرين علمتنا أن الطائفية انتاج حكامنا المستبدين لا قبائل بدوية بسيطة"

وكل الثورات منحتنا مئات القصص لأطفالنا بعضها ساخرة والكثير منها عظيمة وعشرات عن مضحك متغطرس مجنون اسمه مُعمر وفي ذات الوقت مدمر !

شكرًا لله أن بلغنا هذا العصر ...ودعواتنا للقوي بأن يُرينا في القذافي يومًا أسودًا ..ويحفظ لنا اخواننا في ليبيا

الأربعاء، 16 فبراير 2011

بيني وبين الثورة (2)

صورة طفلة في ميدان التحرير بعد النصر


تُحدث الثورة في قلبي جلبة وأحاديث واحتفالات ومئات من الأسئلة التي تلقي بظلالها على قلبي وعقلي وفكري وعشرات من القضايا الجوهرية والسخيفة في آن واحد التي تُعرّي نفسها كل مساء في عقلي

لكن منعتني ظروف العمل عن أن استجيب لمطالبات الكلمات المتظاهرة في ميدان قلبي لتدوينها هُنا ..حتى ضاعت مني للأسف

هل مُبارك كان مشغولاً مثلي عندما كان شعبه يُطالب بحقه فضاع حقه ككلماتي ؟!

لا يُمكن أن نضع المطالب في الحالتين على طاولة واحدة لنسأل سؤال كهذا ...لكن ما أردت الاشارة اليه هي أن الثورة المصرية ساهمت وستُساهم في صياغة ثقافة مجتمعاتنا العربية من جديد ...إنها لم تسقط نظام حكم مبارك ..وإنما اسقطت نظام ثقافي كامل كان عقيمًا مريضًا بما يكفي ليُنجب أفراد بأفواه مكممة وقلوب راجفة !

وثقافتنا الجديدة في طور صياغتها الجديدة ستكسب وستطرح مفاهيم جديدة علمتنا إياه الثورة ..وسنكتسب الكثير من المكتسبات الثقافية والفكرية الجوهرية وستطالنا هذه الثقافة حتى في ألفاظنا ونكاتنا !

وسيكون سؤال كالذي سألته أعلاه رغم سذاجته دارجًا في معاملتنا اليومية ! ..سيتحول كل شيء بانتهاء عصر الثورات العربية إلى خارطة ثقافية وفكرية جديدة !

فسابقًا كنّا مثلاً نقول ( أنا أعرفك ؟! ..فين شفتك ؟) لشخص نعرفه جيدًا ولكن نتنكر له من أجل أن نطق بالحق أو بما يخالف النظام
أو مصطلحات كأبو زعبل و لا تروحي وراء الشمس والجدران تسمع وشكلنا حنشتري حلاوة طحينية عشان نزورك في السجن أسبوعيًا ..أبغى اعيش ورايا عيلة وووالخ
والكثير من المتلازمات اللغوية لكل حالة يكون فيها الانسان حر نفسه ..حتى في محيط العمل والأسرة !

من المتوقع كما بدأنا الآن أن نصبح لاحقًا نتداول ( الشعب يريد اسقاط المديرة ...اصلاح النظام ...اخلاق الميدان الخ ) ..أو ميدان التحرير ..العزة ..الشهداء ! وسيتسائل المثقفون والأدباء بطريقة فنية كم طاغية في قلبك ؟! ...واتوقع سنقول لاحقًا نحن من جيل نورة أو وائل !


كل شيء تغير وسيتغير ..الثورة علمتنا الكثير وستظل تصوغنا من جديد ..لذلك على الحكومات أن تتعلم قبل أن تعلمها الثورة
وعلى الشعوب أن تكون واعية لجوهر الثورة والمفاهيم التي انطلقت منها وجذورها ..عليها أن تعرف أن الثورة شكل ووسيلة ...وأن الهدف هو تحقيق كرامتنا الانسانية

حقًا الثورة ثروة ثقافية وفكرية واجتماعية ..نشكر مصر وتونس أن منحونا إياها

دمتم بكرامة تليق بكم :)

الاثنين، 14 فبراير 2011

بيني وبين الثورة (1)


أنا من جيل الثورة ..هذه الصفة التي لم أتخيل يومًا ما أن تُنسب لي ..كُنت أردد على نفسي وصغاري أننا جيل النصر أو النهضة ..وفي داخلي كانت صورة حلزون بطيء يسير بأنفة وعزة لبوابة النصر

نعم كنت أتوقع أن الأحداث ستكون أبطأ من ذلك بكثير ..وبأني سأموت قبل أن أشاهد شيئًا مُدهشًا إلى هذا الحد !

اكسبنا الله بنصر مصر وتونس هويتنا كجيل ...كُنّا نعرف عن جيلنا الكثير ..لكن لم نكن نُحس ونؤمن إلى هذا الحد بنفسنا ..وقد قلت في هذه المدونة سابقًا ..أن هُناك فرقًا كبيرًا بين المعرفة والإحساس بالمعرفة

كنت أعرف أن جيلنا لا يُشبه جيل أبي ...وبأن ثمة عزيمة وإصرار لا يُمكن أن تنثني ..وكنت أعرف بأننا جيل الاستثنائيات

وأننا الجيل الذي لا يقبل إلا بالمحاكمة العقلية والتجربة العملية وإن كانت طيشًا أو تهورًا في نظر الكثير

نحن جيل لا يقبل الوصاية العقلية ..وينظر إليها على أنها سذاجة ما لم تكن للوحي من الكتاب والسنة ...نحن الجيل الذي لم يستسلم لكلمة (ايش الفايدة ؟) أو (فين التغيير) أو ( انتي إلا حتغيري يعني ! ) وجاءت ثورة مصر لتُخرِس كل الأفواه وتصفع وجه كل من يثرثر !

لم يُراهن علينا إلا القليل ..وراهنّا نحن على أنفسنا استنادًا لقول الله تعالى ( وليُمكنن لهم دينهم الذي ارتضى ) ..( وكان حقًا علينا نصر المؤمنين)

حتى الذين لم ينخرطوا تحت مسمى اسلاميون ...راهنوا على انفسهم استنادًا لسنة الله في الكون ! التي لن نجد لها تحويلاً

اعمل وابذل وسيكون التغيير !

لم تعد المناصب تُغرينا ولا المسميات ولا التصنيفات ..فيصل المنافسة هو الانجاز ولا شيء أخر !

هذا الجيل الذي يُقدّس كما قالت صديقتي ليلى حُريته ..نعم نقدس حريتنا فهي جوهر عبوديتنا لله !

هذا الكلام يُعد مثاليًا ..أعرف ان في جيلي الكثير من الغثاء ..لكن نخبته ..نخبة مميزة فريدة وستحقق بإذن الله فريدًا

أدعو الله أن يُعطينا خير أنفسنا وأن يأخذ من أرواحنا وأوقاتنا وأموالنا لدينه ونهضة الأمة الاسلامية حتى يرضى عنّا

بيني وبين الثورة الكثير من الأفكار التي تجول رأسي كل يوم ...حتى بت أشعر بأن دماغي ساحة التحرير
وبأن الكلمات متظاهرة ترفض الرحيل حتى تُدّون !

دمتم بعزة



-3- المتعة تفاصيل

(3)

أن تراودك فكرة مجنونة ..غريبة ..وتتملكك رغم علمك بأن الكثير ممن حولك سيرونها سخيفة وفجأة في يوم متعب قاسي بعض الشيء ..تسقط فكرتك في رأس شخص ما ..لا تعرفه جيدًا ..ولا يعنيك كثيرًا ..لتجد أنكما تملكان نفس الشغف والفكرة وبنفس الجنون!!

هذه الجنة بعينيها بالنسبة لي ..هذه الماء البارد على الظمأ الشديد ..عندما يُصادفني هذا الموقف ينتشلني من السأم والاحباط والملل
ينتشلني من النمطية والسادّية والسكوت

يجعلني مُحلّقة وإن كانت أجنحتي مُتعبة ..يجعل عيناي نجوم وقلوب وتلّمع

آخر مرة شعرت بذلك في أول يوم في مؤتمر هويتنا في الكويت ...كُنت مُتعبة للغاية من الاستقبال المتكرر للمشتركات من المطار حتى قابلت سارة العسكر تلك الصديقة النتيّة ..لأحدثها بعفوية وعدم اكتراث بأن ثمة أمرًا سيجمعنا

فأحسست بنفس الشغف يجمعنا إلى حد مضحك ومُحمس ومُلهم !..و اصبحنا في دقائق محدودة شركاء حُلم وردي اللون

هذه اللحظات تمنحنا الالهام بعيدًا عن الأحكام التي قد يُطلقها علينا القريبين من حولنا بناءً على ما يعرفونه عنّا

هذه لحظات من الحُلم مُجردة تمامًا من كل التجارب والأخطاء والمخاوف والمخاطر التي قد تتربص بأحلامنا وتأكلها أحيانًا

هذه اللحظات تشعرنا بشيء يُشبه بساط علاء الدين الطائر ...وهو يجمع طرفان يبعدان عن بعضهما مسافة بعيدة جدًا معنويًا وماديًا ليلتصقا بشكل غريب من أجل حُلم صغير للتو في المهد ..لكنه عظيم !

هذه احد المُتع المختبأه بين طيّات أيامي ..والتي يمنحني هي الله من فترة لأخرى !





الأربعاء، 2 فبراير 2011

على هامش الأحداث

على هامش الأحداث تُراودني أسئلة غبية وسخيفة ...لكن حتى غبائي لا أريد أن أنساه ..أريد أن اقصه في المستقبل لأطفالي حتى ولو على سبيل النكتة :

- ماذا تُحس الآن نوارة نجم بعد ان خرجت في مظاهرة من ثلاثة اشخاص محترقة القلب والآن تخرج مع ما يفوق المليون ؟

- ماذا تُحس الآن مكتبة دار الشروق ومؤلفيها وكُتّابها الذين جاهدوا أكثر من عشر أعوام حتى لا يُطبّع الفساد ويُحوّل إلى لقمة يستسيغها الشعب المصري ؟! هل يُحسّون بأن لهم يدًا حقيقية في هذه الثورة ؟!

- ماذا يشعر الطفل المصري الآن ؟! ..لا أحد يقول لي أنه لا يَفهم ! كنت أفهم عندما كان عمري 11 عامًا وقُتل محمد الدرة بين يدي ابيه وبكيت حتى انفطر قلبي !
هل يُحس الآن بالفخر ..أم بالحماس ..أم بالكرامة ؟!

- مصر مفصل أساسي في المنطقة العربية ...هل ستتحرر أرض فلسطين بعد تحرير مصر؟ ..كيف يُمكنني أن أساهم في النصر إذا كان سيأتي من هذه البوابة ؟

- هل نحن في منعطف حقيقي نهضوي ونحتاج إلى خارطة وأدوات وقناعات جديدة لنُكمل ؟!

-لماذا يخاف من حولي من المطالبة بمحاسبة الفاسد بشفافية في جدة ؟ لماذا يخاف بعض الشباب من المطالبة ببلاعة ؟ في أحداث كهذه المسئولين هم أكثر من يخافوا وليس الشعب !
لا تبخلوا على مشاعركم باستثمار الموقف ..عيشوا بشجاعة ولو للحظة

-هل سيسكت المصريون في جدة ؟ إذا شرّف حُسني مُبارك هُنا ؟

-مَن من الكُتاب أريد أن أقرأ له قصة هذه الثورة ؟! ...امممم أظن رضوى عاشور !

-مَن من الكُتاب أريد أن اقتني لابنائي كتابه عن الثورة ؟! ....اممم أظن لن نجد أفضل من أحمد بخيت!

- هل حقًا سنعمل العام القادم على استضافة نوارة نجم في غراس لتتحدث عن أن الايمان والحماس يصنعان التاريخ ؟!

- ماذا يدور الآن في أروقة البيت الأبيض ؟!

-كيف سيُكلفني احتفال النصر بعد الثورة ؟! هل عليّ أن أجمع راتبي من الآن لأقيم احتفالاً يليق ؟

اللهم إني أسأل هذه الأسئلة عن النصر بعد الثورة إيمانًا بك وتصديقًا لوعدك ويقينًا بأنك لن تخذل الخمس مليون مصري ..بأنك لن تخذل امتك التي تنتفض من أجل مصر اليوم !

اللهم كن لهم وكن معهم وثبتهم وثبتهم وثبتهم بالايمان واليقين ..اكرمهم بكرامات تزيدهم يقينًا وحبًا وذلاً بين يديك !

الأحد، 30 يناير 2011

لأول مرة !





مساؤكم طمأنينة وأمن ..وقرة عين بالنصر في مصر وتونس وكل بلاد المسلمين !

الأحداث التي تدور في الشارع العربي والاسلامي هي تفاصيل يعيشها (لأول مرة) أبناء جيلي وحتى جيل أبي !

إنها تفاصيل بكل ما تعنيه كلمة (جديدة) من معنى لجيلنا ...منذ أربعة اعوام أقل وأكثر وكل أبناء جيلي العاملين ودّعوا الدهشة والاعجاب ..غاب الرونق عن كل القدوات والمشاريع والأحلام والأنظمة !

لم نكن كجيل نتصور في يوم أن ندّون أحداثًا استثنائية ومميزة كهذه الأحداث ..كنّا نظن أننا سنترك صفحات التاريخ باهتة وأن مهمتنا هي أن نصنع من يصنع التاريخ !


شعور (لأول مرة) شعور مثير للغاية ..لحظات الترقب التي نعيشها الآن تختلف عن كل لحظات الترقب التي عشناها خلف الشاشات في الأيام الباكية كيوم سقوط صدّام أو في حرب غزة أو في بدايات فرض الحصار على غزة !

حتى دقّة القلب ليست كيوم اقتحام الأسطول ..أو يوم القصف على غزة ... كنّا نُحس بالخوف والذعر والفجيعة كنّا نشعر بالقلب فاغر فاه من الحزن يكاد يطير خوفًا وهلعا ..حتى كنت أردد أحيانًا اللهم اربط اربط !

اليوم نُحس بالفخر والحماس والفرح مزيج مشوب بمزيج من التوتر والرجاء والقلق ...اليوم نسجل لحظة بلحظة تاريخًا صنعه شباب !

* هذه أكبر مؤونة أمل في التاريخ العربي رغم فجيعتي في جدة

* لأول مرة أشعر بأن الآلة الأمريكية الاعلامية تويتر - فيس بوك - بلوق بدأت تقلب سحرها على صانعها ..ولم يعد الشباب العربي يستهلكها بشكل غبي وإنما بدأ يُطوعّها ضدهم !

* لأول مرة أشعر بأن صورة العالم العربي والاسلامي لم تعد باهتة ..هُناك الوان حولي ..الوان جميلة ليست ألوان الاعلام والحدود ! كُلنا أحمر وأبيض ..كلنا اسود وذهبي ...كلنا جدة وتونس ومصر !

* لأول مرة نتذوق طعم الكثير من الأشياء ..عادت قدرة العربي والمسلم على التذوق ..لم نعد نستسيغ الفساد ..وبدأنا نتذوق الحُرية ..لم يعد طعم الذل والهوان مقبولاً ...الحمد الله بدأ لعاب العربي يؤدي دوره

* لأول مرة أشعر بأن التاريخ العربي توقف عن اعادة نفسه ...يقولون أن كل الأحداث التي مرّت لم تكن مسبوقة !

* لأول مرة أشعر ببداية عام مميزة غريبة كبداية هذه العام !

* لأول مرة أشعر بأن أمريكا واسرائيل لم تصنع أحداث مفصلية تدور حولي كهذه !-مع العلم أني لست مع ولا ضد نظرية المؤامرة- ومع علمي بانهم ربما سوف يُعرقلون ويأخرون سقوط هذا الحكم الغادر

هذا الجيل لم يَعد يُعوّل على أحد ..وتُثبت الأحداث أنه حتى لم يعد ينتظر من أحد شيء !

الحمد لله أني أرى ما يحدث الآن ..اللهم اني استودعتك أهل مصر وشباب مصر

اللهم ان تهلك هذه العصبة لا يُرفع للإصلاح راية !

اللهم اننا نعلم أن كل قوة وتمكين ونصر فيهم هو منك وحدك ..فلا تكلهم لغيرك

كن معهم وأمددهم بمدد من عندك لا قبل له ..امددهم بجنود الأرض وملائكة السماء !

اللهم لا تجعل لمبارك صبرًا ولا قوة ..اللهم اجعله عبرة وآية لكل طاغية

اللهم هييء لهم أمرًا رشدا ..يُعزّ فيه أهل دينك ويُذل فيه الكفر وأهله !

اللهم كن مع تونس ومصر وجدة ..فانقطع الرجاء إلا منّك

سجلّت مشاعري في هذه اللحظات التاريخية أعلم بأنها ربما تتغير غدًا ..وأعلم بأنها ربما أني أخطأت لكن أود أن أحكي لأبنائي بماذا كنت أحس حتى لو كنت مُخطئة !

سجلت مشاعري بعيدًا عن الكثير من الفئات التي تُعارضني وترى أن العالم العربي يعيش نكبة ليس بعدها نكبة ..سجلت مشاعري غير متناسية أن الكثير يرون أن هذه المشاعر خطرًا على شباب السعودية !

مع الوضع في عين الاعتبار أن هذه مجرد مشاعر وأفكار لشابة بعيدًا عن التحليل السياسي والشرعي فلا تُحاكموا مشاعري !

شكرًا تونس ..شكرًا مصر !

الخميس، 27 يناير 2011

أكره التفاصيل :"(


نعم أكره التفاصيل ..وأحاربها عندما :

** عندما تكون هامشية ..سخيفة ..سطحية ويحملها المسئولين الكبار منشغلين بها عن القضايا المحورية الكبرى !

** أكره التفاصيل عندما يتحدث بها رجل دين أو مفتي أو شيخ ليكممّوا أفواه الشعب عن الذنوب الكبيرة ! ...توقفوا عن الحديث عن النقاب والعباءة الملونة والاختلاط ..وحدثونا عن السرقة والظلم والاستهتار بأرواح الشعب !

الدين لا يُجتزأ أعرف ...لكن من أعطاكم الوصاية عليه !
الدين فطرة وعقيدة ...يستطيع أن يعرف المواطن البسيط أن الضرورات تُبيح المحظورات
كما عرفنا الله كريمًا وحليمًا ..نستطيع أن نعرف بأنه لن يُحاسبنا إذا صلينا في السيّارة في حين ان الماء يحاصرنا من كل جانب !

** أكره التفاصيل ..عندما يتشبث بها المسئول فيُفصّل ثوبًا واحد على مقاسه ليلبسه جميع الموظفين
غير آبه بالهدف الذي من أجله يعمل هُنا
غير أبه بأجنحه الموظفين المبدعين التي قصتها أكمام ثوبه
غير آبه بأن لكل مقام مقال ولباس !
غير آبه بشيء ..سوى القماش والابرة والخيط التي فصّل بها الثوب !

** أكره التفاصيل عندما تصبح افيون الشعوب ..وطريقتهم الصحية للتكيف مع الوضع الغير صحي ..الغير انساني ..الغير منطقي !

أكرهها ..أكرهها ..اكرهها

الثلاثاء، 25 يناير 2011

-2- المتعة تفاصيل



(2)

أن تجد شخصًا تحبه مستعدًا لأن يسمع منك نصًا أدبيًا تُحبه !

هذه قمة المتعة التي تستقر في العمق دون أن تُحس ...والتي تجعلك تنتفس في حين أن الحُزن يُحاصرك وتضيق نفسك بما رحبت !

أن أقرأ على ايمان أو ماما أو أروى أو مي أو اي شخص أحبه نصًا لكاتب احبه كأحلام مستغانمي أو أروى خميس أو غازي القصيبي أشعر بأني في دور مسرحي جميل وشجي ...وأشعر بأني اسمع صوت الكاتب وأحس بأجواءه اثناء كتابة النص !

شكرًا لكل من أتاح لي هذه الحركة الخنفشارية ذات يوم ..وحرم نفسه من متعة القراءة الأولى لكلمات ثمينة وأهداني إياها !



:)

الأحد، 23 يناير 2011

-1- المتعة تفاصيل

صباحكم سعادة تتسع مع المدى

صباحكم غمزة وابتسامة طفل :)

تقول هديل الحضيف رحمها الله عن أشياءها الصغيرة : "تلك الشؤون الصغيرة هي التي تمنحك قدرة على انتزاع الحياة من فم الموت ..هي أشياء تبقى بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحببة في تغييب الأصدقاء وبعد أن يغدو لقاءهم على نواصي الطرق متباعدًا ومتقطعًا "

النعمة الاولى التي سأتحدث عنها اليوم أو الشيء الأول الرائع الذي يُضيف على حياتي متعة : هو المكتبة وبما أن بلدي تُعاني من شح مكتبات فإني اقصد هُنا مكتبة جرير !

نعم الذهاب إلى جرير أحد التفاصيل الصغيرة الأثيرة التي يُمكنها انتشالي من أي مزاج سيء ..ويُمكنها أيضًا مضاعفة سعادتي

رؤية الكُتب في كل مكان يجعلني أشعر من دون سابق تخطيط بالدهشة - بما ان الدهشة الآن أصبحت معقدة وتحتاج إلى تخطيط-!

تمنح عينا قلبي القدرة على الاتساع بحجم عين طفل لتوه يخطو أول خطواته في احتراف لعبة الاكتشاف !

احب الرفوف ورائحة الأوراق والبحث في جهاز الكمبيوتر عن أسماء الكُتاب ...أحب مشاهدة البشر وهم قابعين على الأرفف من خلال كُتبهم حتى وإن كانوا موتى !

ومؤخرًا منذ عامين تقريبًا أو يزيد ...أصبحت مكتبة كتابي الصغير My little book بمثابة ملجأ سري محشوّ بالحلوى المخبأة عن أعين الأمهات !

أحب أن أذهب إليها خلسه من دون أن أخبر أحد أو أن لا يكون مشوارًا منفردًا حتى لا يسألني أحدًا عن الوقت ولا عن ماهية ما أقوم به في مكتبة هي لكتب الأطفال فقط

هذه المكتبة تأخذني حيث الحُلم ...اتنقل فيها وكأني على بساط علاء الدين السحري بين كُتب للأطفال من أمريكا وبريطانيا والكثير من الدول العربية ..فتُغريني المسافة بين أدب الأطفال لدينا وأدب الأطفال لديهم بالبدء بالكتابة لأطفالنا!

وأشعر بأن لدينا صندوق سحري يحوي الملايين من الأفكار التي تعرض نفسها لتكون كتبًا لأطفالنا ! ...وفي ذات الوقت يُمكنك مشاهدة قفزات أدب الطفل العربي وكيف أن خلف هذه القضية أبطالاً تشتهي أن تُشاركهم ذلك :)


الحمد لله على وجود هذين المكانين الجميلين في مدينتي !

حقًا AWESOME !

السبت، 22 يناير 2011

صباح السعادة :)


صباح المُتعة والأشياء الرائعة :)

صباحكم أنيق ويليق بعباد الشكور !

صباحكم 1000 سبب يجعل حياتنا أفضل وأجمل وأروع

شاب كندي الجنسية وهندي الأصل يُشاركني متعة تأمل التفاصيل من قارة أخرى لكن بشكل أكثر أناقة ..يقول أنه نشأ في أسرة دافئة وعاش حياة سعيدة

إلى عام 2008 و 2009 كانت مولد هذه الفكرة وسط أحداث حزينة !

يكتب كل يوم (شيء) جميل أو ممتع او AWESOME نملكه على وجه الكرة الأرضية ويُضفي على حياتنا شيئًا من المتعة !

تبدو بعض الأشياء تافهة أو صغيرة جدًا ...لكنها تصنع فرقًا في حياتنا

سأحاول أن افعل مثله هُنا ...لن اطبق الفكرة بحذافيرها
سأكتب بإذن الله عن 30 شيئًا يجعل حياتي أكثر متعة

ثم سأكتب عن 30 شخصًا يجعلون حياتي أكثر متعة من دون أن يعلموا ذلك

ثم سأكتب عن 30 شخصًا يُمارسون امتاعي وهم يعلمون !

في محاولة لمشاركتكم استمتاعي بالتفاصيل التي أُحب ...وفي محاولة للتعبير عن الشكر والامتنان لكرم الله

دمتم بخير ومتعة !

اترككم مع هذه الكلمة لصديقي الكندي في مؤتمر تيد واترككم مع موقعه






الجمعة، 21 يناير 2011

أن تكون حرًا :)

(1)
الحُرية هي بداية اسلامك

حين تقول لا إله إلا الله

هذا ينفي كل مستبد متحكم من حياتك !

(2)
تكون حرًا

عندما تحترم الاختلاف الذي اودعه الله فيك

كنّ أنت ولا تكن أحدًا آخر

هذه حُرية !

(3)
ما علاقة الشجاعة بالحُرية ؟!

الشجاعة هي أن تختار أن تكون حرًا في الوقت الذي تعمل الأنظمة على سلب حُريتك !


(4)
كتبت صديقتي : " إذا لم تملك أن تكون شجاعًا ...فكن جبانًا شريفًا "

هل في بعض الجُبن ...شرف ؟!

أستطيع أن أرى في بعض الجُبن خيانة ..لكن لا أستطيع أن أرى في بعضه شرف !

(5)

الجُبن
هو أن تُصفق لمن سلبك حُريتك ..وتمدحه وتُطبل له ..!!

(6)

الحُرية فكرة كما الشجاعة اختيار

هذه الفكرة لا يُمكن أن يمنحها لك نظام ..الكثير ممن في الأنظمة الديمقراطية همّ ليسوا أحرار في الحقيقة !

وفي ذات الوقت هُناك - رغم انهم قليلون جدا - أحرار في أنظمة مستبدة !

لذلك الحُرية تُوخذ ولا يُمكن أن تُعطى

(7)
كل قراراتنا لها ثمن

وثمن الحُرية هو الأغلى ..لذلك يحتاج لشجاعة لنُقدم على دفعه !

دُمتم أحرارًا


الأربعاء، 19 يناير 2011

بعد عام من الجفاف (2)


إلى ما ورد :)

(1)

هُنا فقط لاعترف انني مُدمنة حرفك ..وانني كنت أُراهن لغتي عليك

كلما كنت اخبر نفسي بأن المزاج يغلب ويُؤخر ويمنع

أغضب من نفسي وأهرول سريعًا لبيت ما ورد لأجد بوست جديد يُحيل نظريتي الحمقاء إلى سراب !


(2)
أحس بالانتماء لهذه الدار الفضائية لحد مضحك

وكأنه بيت الأهل بالنسبة لعروس غضة ..أعود إليه عندما اغضب من حرفي ..واشعر بالقهر أحيانًا من حرفي بأنه أغواني وجعلني افتح بيتًا آخر !

ما به بيت مارود ...خدمة خمس نجوم ..وسخاء أدبي ...وبذخ في المعنى والكثير من الشوكولا والألوان المُغرية ؟!

ما الحاجة للانتقال إلى دار اخرى ؟

وآخر ما اوصلني اليه انتمائي هو أني بت لا أملك رابطًا لا في مفضلتي ولا في ذاكرتي لداري ..كل ما افعله هو أن ادخل بيت ما ورد ومنه على داري

ادخل ..ابحث في القائمة الجانبية ..اضغط على داري واطلّ برأسي ..لا يُعجبني ركوده واعود مرة أخرى لما ورد !


(3)

أتسائل كثيرًا عن الأدب ...رغم اعرف ان اسئلتي كُلها بديهية هُنا :

أين موقع المزاج من أي زخم أدبي ؟!

كيف استطاع الدكتور غازي القصيبي رحمه الله أن يكتب كل هذه الروايات رغم انشغاله بالحقائب الوزارية ؟والكثيرون أمثاله !

هل الكتابة متنفس لهم ؟! ...ألا يشعرون بعبء وبمخاض للحرف ؟!

لماذا أشعر أنا إذن ؟! اقنعت نفسي لفترة بأني لست كاتبة حقيقية وبأني كاتبة (باغة) أي بلاستيك باللهجة الحجازية !

إلى أن قال لي روائي : الكتابة تحتاج إما إلى مجهود وإرادة ...أو إلى فكرة مُلّحة تفرض نفسها على رأس الكاتب وجدول اعماله والأهم مزاجه !

قلت : ليس لدي ارادة ولا فكرة ..اذن لست كاتبة حتى اجد فكرة !

المهم يا عزيزتي ..انت احد الأسباب الرئيسية ..لاحساسي بهويتي الادبية ..فالذنب في كل ذلك ذنبك

والآن عليك أن تحلّي هذه الأزمة من فضلك !



الثلاثاء، 18 يناير 2011

بعد عام من الجفاف :)





بالأمس في غداء أنيق مع صديقتين لا نمطيتين ..قررت أن اعود للكتابة بعد أكثر من عام من الجفاف

وقررت أن اجعلها فضفضة اكثر من كونها رسالة

وقررت أن اختبر الحروف في قدرتها على الشفاء أو التطهير الانفعالي كما في مصطلحات علم النفس

هل الكتابة تُساعدنا على التأقلم مع الحياة ؟! أم تزيدنا استغراق في التفاصيل والهموم كما تقول لي نفسي وبعضٌ من الصديقات !

سأجرب هذه المرة سأعود للكتابة بطريقة غير نمطية ..على طريقة مي بروائة وفنجان قهوة :)

سأبدأ اكتب كأحد المراكب للعودة لميناء رفاه ...كأحد الوسائل لصُنع مشروع خاص بي يُشبهني ..لأجعل من رفاه مشروعًا للأمة !

لحرفي المتكبر !

هذه فرصتك الأخيرة ..إمّا أن تنجح
أو أهجرك لأبد الأبدين !

واكتفي بممارستك في المحافل الرسمية ;p