الاثنين، 14 فبراير 2011

-3- المتعة تفاصيل

(3)

أن تراودك فكرة مجنونة ..غريبة ..وتتملكك رغم علمك بأن الكثير ممن حولك سيرونها سخيفة وفجأة في يوم متعب قاسي بعض الشيء ..تسقط فكرتك في رأس شخص ما ..لا تعرفه جيدًا ..ولا يعنيك كثيرًا ..لتجد أنكما تملكان نفس الشغف والفكرة وبنفس الجنون!!

هذه الجنة بعينيها بالنسبة لي ..هذه الماء البارد على الظمأ الشديد ..عندما يُصادفني هذا الموقف ينتشلني من السأم والاحباط والملل
ينتشلني من النمطية والسادّية والسكوت

يجعلني مُحلّقة وإن كانت أجنحتي مُتعبة ..يجعل عيناي نجوم وقلوب وتلّمع

آخر مرة شعرت بذلك في أول يوم في مؤتمر هويتنا في الكويت ...كُنت مُتعبة للغاية من الاستقبال المتكرر للمشتركات من المطار حتى قابلت سارة العسكر تلك الصديقة النتيّة ..لأحدثها بعفوية وعدم اكتراث بأن ثمة أمرًا سيجمعنا

فأحسست بنفس الشغف يجمعنا إلى حد مضحك ومُحمس ومُلهم !..و اصبحنا في دقائق محدودة شركاء حُلم وردي اللون

هذه اللحظات تمنحنا الالهام بعيدًا عن الأحكام التي قد يُطلقها علينا القريبين من حولنا بناءً على ما يعرفونه عنّا

هذه لحظات من الحُلم مُجردة تمامًا من كل التجارب والأخطاء والمخاوف والمخاطر التي قد تتربص بأحلامنا وتأكلها أحيانًا

هذه اللحظات تشعرنا بشيء يُشبه بساط علاء الدين الطائر ...وهو يجمع طرفان يبعدان عن بعضهما مسافة بعيدة جدًا معنويًا وماديًا ليلتصقا بشكل غريب من أجل حُلم صغير للتو في المهد ..لكنه عظيم !

هذه احد المُتع المختبأه بين طيّات أيامي ..والتي يمنحني هي الله من فترة لأخرى !





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق