الاثنين، 19 مارس 2012

تجربة جديدة قديمة (3)







سلسلة من الأسئلة التي تصطف طابورًا أمام بوابة عقلي ...ربما تجد لها مكانًا في عقلي المشغول !


هذه الأسئلة فجأة تزاحمت عند بوابة عقلي عندما اخبرتني جود بلغة غاضبة : This The worst day ever ..I'm having a really really bad day !


كيف يُمكن أن أرد على هذه الصغيرة المتذمرة ؟ هل تكفي كلمة "احمدي ربك " التي كانت ترددها ماما لنا !


كيف يُمكن أن تتعلم أن تُقدر اللحظات الحُلوة ؟ هل أقول لها بأن غدًا عندما تكبرين ستحلمين بلحظة فرح صافية كالتي حصلتي عليها اليوم بعد اقناعك لي بفيلم The Lorax ؟ 


هل أسرد عليها بأن افراح الكبار معقدة يا صغيرتي وبأن عليك أن تستغلي كل انتصار صغير لك اليوم وتحفظيه عن ظهر قلب لأيامك الرمادية غدًا ؟


كيف يُمكن أن أقول لها بأن هذه الطريقة في التذمر لن تجدي نفعًا يوما في أي علاقة تبنينها في المستقبل ؟ وإذا كانت رسالتك من هذا التذمر أن تجعليني أكثر لطفًا فأنت مخطئة !


تحولت في لحظة إلى فيلسوفة تُنظر وتشرح في عقلها لهذه الصغيرة ووالديها ماذا يجب أن تتعلم قبل أن تكبر ! 


قلت بأني سأخبر اسمى بأن جود عليها أن تتعلم كيف تقول شكرًا ..وأن تتعلم كيف تفرق بين "لحظة" سيئة وبين "يوم"سيء !


وبدأت في سرد محاضرة طويلة في رأسي ..إلا أن صوتًا داخليًا اوقفني وعنفني بقوة وقال والله لا شيء ينتهك طفولتها كتحليلاتك يا عزيزتي !


فكما أن غدًا لن تجد أفراح صافية كطفولتها فهي أيضًا لن تجد القدرة على التعبير عن تذمرها بهذه البساطة !


متى سنتوقف عن هذه اللغة الفوقية المتعجرفة مع صغارنا ؟ متى سنتوقف عن ترديد دروس الحياة عليهم وكأنها "بديهيات"عليهم أن يفهموها ؟ 


أن تقدم درسًا لطفلك علمتك هو الحياة في عشرين عامًا وأكثر على انه حقيقة بديهية عليه أن يتقبلها ..فيه ظلم لطفلك !


قاطعت أفكاري جود بأنها طلبت مني أن العب معها لعبة كنت قد لعبتها معها صباح هذا اليوم السيء ...فقلت لها ببساطة : أليس يومك سيئًا للغاية ؟


قالت : yes it is really the worst day  ..
رددت عليها :  So we must not repeat our bad days 
ردت : What that means   
قلت : It means this game is part of your bad day ..we should not play it again
ردت : mmmmm  do you  know my bad day finished at morning when we started to play this game


وصلت جود لنفس المفهموم الذي اردت ايصاله لها بدون أي محاضرات ولا عتاب ...وصلت لها بنقاش بسيط قادها لذات النتيجة ببساطة شديدة !


المهم انه انتهى اليوم وانا اردد في عقلي


لام الله من لام الأمهات ...لام الله أي مربي متعجرف يُلقن الأمهات الدروس وهو لا يدري تحديات أن تكون امًا !



تجربة جديدة قديمة (2)


(1)

كان مُنغصًا لي في هذه الأربعة الأيام بأني كنت أعاني من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية (PMS) والتي تجعل مني شخص حلزوني متثاقل تمشي الحياة من حوله ببطء...ويمسك مكبر بين يديه ليبدأ في تأمل كل ما يجعل الحياة تعيسة ! 

لكن بالطبع وجود الأطفال حولي حارب بضراوة هرموناتي المضطربة وأستطيع أن اقول أنه نجح إلى حد كبير 

(2)

مما مارسته علي هرموناتي في هذه الأربعة الأيام ...اني كنت مستاءة للغاية من رده فعل كل شخص أخبره بأني اقضي 4 ايام مع أطفال صديقتي التي هي أحد أفراد عائلتي في هذه الأمريكا البعيدة ...4 آيام لوحدي بدون أخي ولا وسيلة نقل ولا خادمة !

كان الجميع متفاجئ للغاية ...البعض يرى انه عمل بطولي ونبيل للغاية لدرجة انه اجتاحتني رغبة عارمة في الصراخ في وجوههم بأن الأمر أبسط من ذلك بكثير! 

والبعض الآخر يرى انه عمل مجنون للغاية ..وأني سأظل كما أنا الفتاة الطيبة التي تتورط بطيبتها في مآزق حقيقية ! ...رغم ان الذين قالوا ذلك لا يعرفونني جيدًا كما تقول عائلتي ...ولم يروا بعد الشرير الذي بداخلي !

ما أشعرني بالاستياء الشديد هو أن هذه التعليقات أعادتني لقوالب اجتماعية سخيفة كنت قد تحررت منها منذ زمن ...كم هي مملة هذه الصناديق الاجتماعية البغيضة التي يحبس الناس أنفسهم فيها .

بعض هذه الصناديق الاجتماعية التي تصنف (مُتعَك) العادية إما لحماقة يُحاسبك عليها المجتمع في كل مرة وكأنه يدفع قيمتها من جيبه الخاص أو لبطولة يصفق لك عليها ببلاهة في كل مرة مما يحولك إما لأهبل مغرور بنفسك أو مريض بتقوس وانحناء شديد في أفكارك بسبب سقف التوقعات المنخفض الذي أهداك إياه المجتمع ! 

المهم آن اليوم الأول معهن (جود وحور ونور) قضيت كثير من الوقت فيه أثرثر في نفسي كخادمة اغضبتها ربة منزلها فانفلتت تتكلم بلهجة آسيوية سريعة غير مفهومة !

وكنت احارب أي محاولة شكر من أسمى حتى لا تؤكد في عقلي ما أسمعه من المجتمع !

الحمد لله أني تداركت ذلك وتذكرت اني مصابة بPMSing وأن الموضوع لا يحتاج لكل هذا الانفعال والتعصيب !

(3)

المهم 

لأسمى وسالم الذين منحاني هذه الثقة 

شكرًا...على هذه الأيام الذهبية 

ورجاءً لا داعي للشكر ..فنصف الإحراج والفشلة ستتبخران إذا شعرتم كما أشعر 

بآننا أفراد عائلة واحدة ...وهذا ما يحدث في العائلات ببساطة !

إنه أمر عادي جدًا 




الأحد، 18 مارس 2012

تجربة جديدة قديمة (1)


(1)
هذه المرة الأولى التي اكتب فيها بالعربية منذ ثلاثة شهور ..اليوم اضرب حميتي اللغوية بعرض الحائط لأُنهي اجازة الربيع بما يليق بطالبة متورطة في أكوام من الدراسة ومواد القراءة !

هذه المرة الأولى التي اكتب فيها في المدونة منذ ما يُقارب العام ...في هذا العام كنت اكتب ما يدور في ذهني في أماكن شتى حتى لا اتورط بسحر وحميمية المدونات ! 

صُمتُ عن الكتابة والقراءة العربية ..لأني كنت عالقة في المنتصف بين لغتين ..وأنا شخص يُحب اللغة ويشعر بالخيانة حين لا يؤدي فروض الطاعة لها ..يحب أن يختبئ بين الحروف وينصاع لأوامرها ...أنا شخص يحب أن تكون الكلمات لعبته ويكون هو لعبة الكلمات !

اللغة تتجاوز عندي كونها أداة تواصل ..هي من أكون وكيف أكون ! ...يُمكن لنص (أكتبه) أن ينتشلني من الحُزن ...ويُمكن لنص (أقرأه) أن ينقذني من الضياع !

فحتى اتصالح مع حقيقة أني سأكون بحول الله طالبة ماجستير عليها أن تقرأ في الأسبوع أكوام من المقالات والكتب وأن تكتب عنها بالانجليزية ..قررت الصيام عن العربية إيمانًا بأن اتقان لغة أخرى سيمنحني عوالم ساحرة أخرى واحتسابًا بأن طلب العلم فريضة !

(2)
قيمة التجارب  في الحقيقة ليس في الدرس الأخير الذي تمنحنا إياه 

بل ربما يكون بالعكس 

بعض التجارب قاسيه تكتسب قيمتها من كم الأشياء التي (نخسرها) حتى نصل للدرس الأخير الذي يجعلنا نبدو حكماء للأخرين!

وبعضها تكون كريمة ومفاجئة فتكتسب من كم الأشياء التي (تمنحنا) إياه هذه التجارب حتى نبدو أثرياء بالمعرفة !

وفي أحيان قليلة تأتي أصيلة ..صافية لها طعم الشوكلاته بالحليب التي لم يتغير طعمها ابدًا في فمي ...هذه التجارب لا تكون جديدة غالبًا وتكتسب قيمتها من كم الأشياء التي (تعود بك) لنفسك !...هذه التجارب تخرج منها وانت تشعر بنفسك كما تعرفها وكما تحبها لا كما يصنفوها الآخرون !

هذا النوع من التجارب هو الذي عشته في الأربع الأيام الماضية مع جود .. ونور ..وحور !

بنات العائلة الصديقة لي أنا وأخي احمد في الغربة !

(3)
فرصة أن اقضي 4 أيام متواصلة مع أطفال فرصة منذ ثلاث سنوات لم أعشها ...انشغالي الشديد بالتدريس والأمور الإدارية في غراس لم يكن يسمحان لي ذلك !

قضيت السنوات الأخيرة لا اتحدث مع طفل ولا مع أم إلا إذا كان أحدهما يُعاني من مشكلة ! رغم المتعة التي أشعر بها وأنا اتحدث مع طفل حتى لو كان يعاني من مشكلة !

إلا أن المسئولية الإدارية تجاه تلك المشاكل جعلتني أنسى كيف يِمكن آن استمتع مع طفل ! 

جود ذات السنوات الست ...ونور ذات السنوات الأربع ...وحور ذات السنتان أعاداني لسحر الطفولة في أربعة أيام . 

قدموا لي رفاه التي أعرفها من جديد ...ذكروني بأني شخصية تُحب أروقة السياسة ...وتستمتع بتحليلات السياسيين ..وتحب الفكر وتعشق توصيف القضايا الإجتماعية ...ذكروني بأن القيادة والنقاشات الجادة والمبادرات الشبابية كُلها عوالمي التي أُحب !...

لكن الأهم من ذلك كله بأن سؤال واحد من طفل ترتسم على عيناه ملامح الدهشة مع الحيرة...هذا السؤال كفيل بآن يغريني ويمنحني من التحدي والمتعة ما يجعلاني أكرس وقتي وجهدي للإجابة عليه :)

قبل أن أبدأ في بعض من تفاصيل هذه الأربعة ايام دعوني اقول الخلاصة !

بالنسبة لي جدية هذه الحياة الخانقة تحتاج لطفل يذكرني بأن هناك في هذا العالم من يستحق أن تناضل من أجل أن يكون مستقبله أفضل من حاضرك !


دمتم بخير 

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

i feel blue !


مممم لا املك صور في هذا الجهاز الذي كانوا يقولون لي ستبدين به وكأنك تركبين سياره مُرسيدس أو بورشا !

ها هي تبدو تدوينتي ناقصه دون صوره بسبب هذه الفخامه المزعومه !

بالتآكيد لن اصب جام توتري على ستيف جوبز واصدقاءه ومنتجاتهم الآبل - رغم تواطىء جهازي علي هو الآخر- سأبدأ في الكتابه عن ما يجعلني اشعر بآن يومي blue كما يقولون هُنا في أمريكا !

(١)

ها أنا أبدأ رحله جديدة في حياتي تُسمى الابتعاث او بمعنى اوسع الغُربة

قرار هذه الرحله ما زال يدور في أروقه محاكم قلبي وكأن الأمر لم يُفصل بعد ... والله لولا إيماني بحكمه الله لجُننت من التفكير فيه !

لماذا حساباتنا تُصبح أصعب كلما تقدمنا في العُمر ؟! ..أهذا ما كُنت احنق منه دائما عندما يبدأ أحد الكبار (بأن يحسبها في راسه ) كما يقولون في لغتنا الدارجه ؟!

هل سأبدأ فعلاً بممارسه التفكير الديناصوري الذي يمارسه عاده الكبار فقط ؟

أم ان الأمر طبيعي ناتج عن كثره آولويات الفرد ومشاغله ؟

عندما تخرجت من الجامعه كانت مسآله الابتعاث تبدو بسيطه إلى حد كان يُزعج عائلتي ! والآن تبدو صعبه إلى حد أيضًا مزعج جدًا !

الفاصل كان فقط عامين ..كانت كفيله بما يكفي لأكبر على الحماس لهذه التجربه !

قبل ٦ أعوام من الآن لم يأخذ مني التفكير لأوافق على احد الخُطّاب سوى اسبوع والآن الأمر يأخذ مني ما يزيد عن الثلاثه أشهر بكثير !

تُضحكني هذه الفكره بقدر ما توترني !

رحله اتخاذ هذا النوع من القرارات من الممكن آن يقودني للجنون لولا الاستخاره !

ورحله الوصول إلى الطمأنينة والرضا بهذا القرار من الممكن أن تقودني لقاع الحُزن لولا إيماني بكلمه (رضني به) في نهايه دعاء الاستخاره !

(٢)

ممممم لا أعرف ماذا اصنع بخارطة علاقاتي ؟!

لا أعرف ما إذا كنت مضطره لعمل بعض التغييرات أو الاضافات على جُغرافيا القلب؟!

هل يُمكن أن أمر بهذا المنعطف من العمر والذي سيصنع فرقًا في تاريخي دون أن التفت لجُغرافيا القلب؟

كم قلبًا أريد أو احتاج أن اجاهد من أجل الحفاظ عليه رغم البعد؟

وكم قلبًا احتاج أن اتقاسم معه هُنا حتى لا تآكل الغربه الأخضر واليابس ؟

لا أعرف اذا كنت على استعداد لخساره بعض التفاصيل مع الأشخاص القريبين مني بسبب البعد ولا أعرف ايضًا إذا كنت على استعداد لبناء بعض التفاصيل هُنا مع من حولي؟!

مممم هذه احد الأشياء التي تجعلني اشعر بالحُزن هُنا !

(٣)

لم اتخيل يومًا أن يمر عليّ رمضان بهذه الطريقه !

انه يتسرب مني بطريقه مخيفه وأنا خــ ا لـ يـ ـه من كل شيء !

بكل ما تعنيه هذه الجمله من معنى !

لا أملك أي عمل صالح أسابق به

لا أملك حتي كلمات أدعو بها

لا أملك حتي سبحة أقضي بها على الجمود الذي اعانيه

لا أملك سوى قلب جيوبه مثقلة بالمخاوف والآمال والآحلام والخيبات ويملك بحجم هذه الأحلام والمخاوف وأكثر يقينًا لا ينفك بأن الله لن يَرد هذا القلب بخُفي حنين خائبًا !

يارب لا تردني خائبة ...يارب ...يارب !

لي عوده مع ذات الشجن


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

مرحبًا جولاي !


أهلاً أيها الشهر المشاكس جولاي !

يُمكنني ان أطلق على هذا الشهر ..شهر الخيارات الصعبة والمصيرية بلا منازع !

(1)

قبل أن أبدأ في جولاي ..أريد أن أدّون ماذا فعل بي جون هو الآخر ؟!

قضيت جون بين كتب سياسية بحتة ...في أروقة البرلمانات ...وضيق السجون السياسية ...

وخيبات محاولات الاصلاح السياسي في العالم العربي من أقصاه إلى أدناه !

اكتشفت في هذا الشهر - على الرغم من أني لم أقرأ أي رواية فيه - السبب الذي يقف خلف ثنائية الحب والسياسة في الأدب العربي !

الحب يُشبه السياسة كثيرًا ...خصوصًا إذا كانا (عربيان ) !

فالأطراف في كلاهما مرتبكة ...ويسعى كل منهما لفرض السيطرة على الآخر أو الاستمتاع بالاستبداد فيه !

فيه الكثير من المُراوغة والتردد ...وايضًا كمية لا بأس بها من الحماقة والغباء !

هُناك مخلصون كُثر من الذين نستطيع أن نطلق عليهم (رجال) ...يبذلون الغالي والنفيس من أجل اصلاح هذه المعادلة الفاسدة !

إلاّ أن مُحاولاتهم تُبدد وتضيع في وسط الزحمة ...لذلك السياسي العربي المخلص والعاشق العربي المخلص -رجلاً او امرأة -يشعرون كثيرًا بالخيبة !

رغم أنه هذا المصطلح المسمى بالخيبة من المفترض ان لا يكون موجود في لعبة السياسة على الأقل !

لكن كما قالت احلام مستغانمي - رغم ان هذا القول سطحي نوعًا ما - : أن اليابان صنعت معجزاتها بعقلها ونحن صنعنا كوارثنا جميعها بعواطفنا !

لكن من الجدير بالفخر والذكر بعد قراءة كومة الكتب هذه أن جميعها طُبع في زمن قبل ربيع الثورات العربي

الثورة هذه التي بتعريفها في الأدبيات العالمية واللغوية هي هدم وانقلاب كامل على واقع قديم ...لذلك واقعنا اليوم يحكي (عكس) كل ما كتبته أعلاه عن السياسة !

فالثورات اسقطت رموزًا كنّا نعدهم مثقفين وشيوخ واصبحت الساحة للمخلص بعد ان كان تائها بين الفاسدين

أخيرًا

بعد أن عاد الأمل للسياسة العربية ...الاختبار الآن للرجل العربي في معادلة الحُب ؟!

(2)

الآن حان وقت جولاي !

على مدار 3 سنوات وجولاي يفرض عليّ حسابات جديدة وأفكار مختلفة

في عام 2009 شهدت هذه المدونة مجموعات تدوينات بعنوان رسالة في فم حمامة وقد كانت تحكي إلى اي حد كنت مرتبكة في جولاي ذلك العام

جولاي شهر المحّك بالنسبة لي !

أشعر بأن الله يختبر فيه دائمًا مساحة التسليم واليقين في قلبي ...يُبعثر كل الخطط التي انظمها وارتبها لشهور لأتعلم بأن الله له plan B

وأن plan B التي يضعها الله لي ..تُحقق لي ما أريد لكن بطريقة أخرى وفقًا لحكمة الله .

هذه الطريقة قد يُريني الله كم هي أفضل من plan A التي وضعتها كما شعرت بعد جولاي 2009 !!

وقد لا أرى ذلك كما شعرت بعد جولاي 2010 وقراري في اختيار جامعة الملك عبد العزيز لأعمل فيها !

لكن المهم هو أن اتعلم الاستسلام لحكمة الله والإيمان بان ما يُخبئه أفضل !

(3)

سأعود مرة أخرى بإذن الله لاتحدث عن خيارات جولاي هذا العام

ربما أكتب ذلك من أرض الأندلس !

(4)

يجب ان تحفظ ذاكرتي ومدونتي أن في جولاي هذا العام ...أقرّ الله عيني بغراس

حيث هناك أرواج جميلة حولي تمسك بزمام الامر ..وتقوده لواقع أفضل مما كنت أحلم


دمتم بتسليم وطمأنينة

الأربعاء، 22 يونيو 2011

ربما هكذا هي الحياة !



وأخيرًا انتهيت اليوم من رحلة التصحيح الطويلة التي ناضلت من أجل أن لا أفقد عقلي فيها ولا أعصابي ! ...وبما أني خالية من الكثير في هذه الفترة فقد وعدت نفسي أني فور انتهائي من النتائج أن اكتب تدوينة !

طبعًا أن اترك لنفسي الفرصة أن تُدون وليس ثمة فكرة في الرأس هو نوع من العذاب اللذيذ الذي من الممكن أن يكون مكافآة !

(1)

كُنت أعتقد بأن هذا "الجون" سيأتي بجديد ...وقد قمت بمراسيم خاصة لاستقباله

إذن أنا هنا اعترف بعد مرور واحد وعشرين يوم على هذا الشهر

لم يكن جون بحجم التوقعات ..خصوصًا على صعيد الروح المعنوية فهي كما هي أو أفضل بقليل

لكن أحمد الله أنه على مرارة الاحساس باللامبالاة والخمول إلاّ أن الله منحني فيه الكثير من لحظات الضحك والتهكم والسخرية المثيرة !

لكن جون لم ينتهي ..وما زلت انتظر منه أمرًا مفصليًا يُنعش حواسي وعقلي !

على العموم ربما هي هكذا الحياة ...الأمور لا تتغير للأفضل بسرعة ! ...علينا فقط أن لا نُزعج أنفسنا باستباق الأحداث :)

(2)

من قال أن هُناك اصدقاء يُشاركونك كل منعطفات الحياة ومزالقها ..

هذا المنطق خرافة ...

لا يُمكن أن تجد صديقًا يُشاركك كل تفاصيل حياتك بذات الروح التي تشعر معها بأنك انت دون أن تضطر أن تكون أحد آخر فضلاً عن أن تجد نفسك بين عينيه وكأنكما شخص واحد !

التشبث على أن تكون علاقتك باحدهم دائما بهذا الجمال ...هو ما سيجعلك تفقد نفسك وكل الأصدقاء من حولك !

لا يُمكن أن تجد صديقًا يُشاركك ذات فصول الحياة التي تمر بها ...سيمرّ عليك أيام تكون فيها حزينًا إلى حد الذي يشعر فيه صديقك السعيد الذي يعيش مغامرة جديدة مثيرة بالتوتر والضيق منك !

الى الحد الذي يجعل كل محاولاته لمواساتك تبوء بالفشل ! ...وستمر عليك أيام تفتح لك الحياة أبوابها في حين يختبئ صديقك في كهف من القلق والفقد والشوق !

هذا لا يعني أن أحدكم سيء بالضرورة ...لكن يعني بأن الصداقة الحقيقية تتسع للحظات التي نعيش فيها ذات الظروف وتلك التي لا نعيش فيها ذلك !

الصداقة الحقيقية باختصار هي طمأنينة !


(3)

ربما هكذا هي الحياة !

شعار يُمكن أن تشعر معه بانك وصلت لأبعد نقطة في القاع ..إلى حد الاستسلام !

و يُمكن أيضًا أن تشعر معه بأنك وصلت لأعلى نقطة في القمة ...إلى حد الحكمة والرضا !

لكن في نظري في كلا الحالتين

ترديد هذه الكلمة هي طريقة مقبولة للتوقف عن جلد الذات والتأمل قليلاً في حياتك ..لكن الشعور بالاستسلام أو الشعور للوصول إلى الحكمة هما مؤشر لتوقف نبض حياتك وعليك أن تسارع لإنعاش نفسك بأي طريقة :)


مممم
لا أملك شيء آخر


الاثنين، 6 يونيو 2011

ارتباك !


منذ يوم الخميس 1 / يونيو ..وثمة حُزّن شفيف لونه أخضر غراسي يلفني ..وها أنا أكتب عنه في محاولة للتخلص منه :

(1)

هل فعلا كنت املك الشجاعة لإغلاق هذا الملف في حياتي؟!

أم أني لم أغلقه أصلاً ...وإنما كان مجرد تغيير أماكن في جُغرافيا القلب وفي أوراق غراس التوصيفية؟!

هل ما حصل يوم الخميس هو ما كنت أخاف منه حد الرعب ...هل ما كان يوم الخميس هو الاستبدال؟!

ممممم

أسئلة كثيرة تحاصرني ...وثمة صوت مراوغ يشجعني على التملص من الاجابة

هذا الصوت يُقنعني بأنه ليس عليك الاجابة على شيء ..وبأن الأيام كفيلة بذلك!

هذا الصوت يُقنعني بأن أمامك مهمة أعظم فسيري إليها بيقين بأن الله لن يزل قدمك عن طريق النُصرة!

سأعترف للمرة الاولى

في هذه المرة أنا اضعف من أن أدخل في تحليلات منطقية أمارسها باحتراف في كل مرة

لن أجعل المنطق والشوق الذي يفتك بقلب أمي - منذ هذه اللحظة وقبل حتى أن أسافر- ومخاوفي وأسئلتي ..لن أجعلهم يتواطئون عليّ وضدي!

سأترك الامور كما هي ...سأدعها سماوية بحتة هذه المرة!

وسأسعى نحو ما يُخبرني به قلبي بأنه صحيح

(2)

اكتشفت مؤخرًا

بأن لديّ قبيلة كاملة من الأحباب تقف (خلفي) وليس امرأة واحدة ..ولا رجلاً واحدًا ...لأكون عظيمة

ولدّي قبيلة كاملة تقف (أمامي) تستحق أن أكون عظيمة معها !

هذا الاكتشاف يغمرني بالامتنان الدامع!

نعم اغوص في دموع شكر اخرس بأن الحمد لله الذي منحني اياهم !

وللغراسيات الذين يتسللن هُنا ..شكرًا على الفيديو والماك اير فهم من منحوني هذا الاحساس !

(3)

قائمة من الملفات والأحلام التي تفتح نفسها أمامي ...تقول لي حان وقتي الآن

هيّا أبداي فيّ وإلا القي بي في أقرب يمّ ...عسى أن يلتقطني أحدهم فيكون أحنّ عليّ منك !

التأليف

التدوين الساخر السياسي الاجتماعي

قصص الأطفال

ومشاريع كثيرة سآتي بها هُنا مرة واخبركم بها !


دمتم سالمين


ملاحظة : حديقتي السرية ثمة ضيفة جديدة ستدخل هُنا الليلة ...اسمها شهد
مرحبًا شهد