الأربعاء، 2 فبراير 2011

على هامش الأحداث

على هامش الأحداث تُراودني أسئلة غبية وسخيفة ...لكن حتى غبائي لا أريد أن أنساه ..أريد أن اقصه في المستقبل لأطفالي حتى ولو على سبيل النكتة :

- ماذا تُحس الآن نوارة نجم بعد ان خرجت في مظاهرة من ثلاثة اشخاص محترقة القلب والآن تخرج مع ما يفوق المليون ؟

- ماذا تُحس الآن مكتبة دار الشروق ومؤلفيها وكُتّابها الذين جاهدوا أكثر من عشر أعوام حتى لا يُطبّع الفساد ويُحوّل إلى لقمة يستسيغها الشعب المصري ؟! هل يُحسّون بأن لهم يدًا حقيقية في هذه الثورة ؟!

- ماذا يشعر الطفل المصري الآن ؟! ..لا أحد يقول لي أنه لا يَفهم ! كنت أفهم عندما كان عمري 11 عامًا وقُتل محمد الدرة بين يدي ابيه وبكيت حتى انفطر قلبي !
هل يُحس الآن بالفخر ..أم بالحماس ..أم بالكرامة ؟!

- مصر مفصل أساسي في المنطقة العربية ...هل ستتحرر أرض فلسطين بعد تحرير مصر؟ ..كيف يُمكنني أن أساهم في النصر إذا كان سيأتي من هذه البوابة ؟

- هل نحن في منعطف حقيقي نهضوي ونحتاج إلى خارطة وأدوات وقناعات جديدة لنُكمل ؟!

-لماذا يخاف من حولي من المطالبة بمحاسبة الفاسد بشفافية في جدة ؟ لماذا يخاف بعض الشباب من المطالبة ببلاعة ؟ في أحداث كهذه المسئولين هم أكثر من يخافوا وليس الشعب !
لا تبخلوا على مشاعركم باستثمار الموقف ..عيشوا بشجاعة ولو للحظة

-هل سيسكت المصريون في جدة ؟ إذا شرّف حُسني مُبارك هُنا ؟

-مَن من الكُتاب أريد أن أقرأ له قصة هذه الثورة ؟! ...امممم أظن رضوى عاشور !

-مَن من الكُتاب أريد أن اقتني لابنائي كتابه عن الثورة ؟! ....اممم أظن لن نجد أفضل من أحمد بخيت!

- هل حقًا سنعمل العام القادم على استضافة نوارة نجم في غراس لتتحدث عن أن الايمان والحماس يصنعان التاريخ ؟!

- ماذا يدور الآن في أروقة البيت الأبيض ؟!

-كيف سيُكلفني احتفال النصر بعد الثورة ؟! هل عليّ أن أجمع راتبي من الآن لأقيم احتفالاً يليق ؟

اللهم إني أسأل هذه الأسئلة عن النصر بعد الثورة إيمانًا بك وتصديقًا لوعدك ويقينًا بأنك لن تخذل الخمس مليون مصري ..بأنك لن تخذل امتك التي تنتفض من أجل مصر اليوم !

اللهم كن لهم وكن معهم وثبتهم وثبتهم وثبتهم بالايمان واليقين ..اكرمهم بكرامات تزيدهم يقينًا وحبًا وذلاً بين يديك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق