الثلاثاء، 5 يوليو 2011

مرحبًا جولاي !


أهلاً أيها الشهر المشاكس جولاي !

يُمكنني ان أطلق على هذا الشهر ..شهر الخيارات الصعبة والمصيرية بلا منازع !

(1)

قبل أن أبدأ في جولاي ..أريد أن أدّون ماذا فعل بي جون هو الآخر ؟!

قضيت جون بين كتب سياسية بحتة ...في أروقة البرلمانات ...وضيق السجون السياسية ...

وخيبات محاولات الاصلاح السياسي في العالم العربي من أقصاه إلى أدناه !

اكتشفت في هذا الشهر - على الرغم من أني لم أقرأ أي رواية فيه - السبب الذي يقف خلف ثنائية الحب والسياسة في الأدب العربي !

الحب يُشبه السياسة كثيرًا ...خصوصًا إذا كانا (عربيان ) !

فالأطراف في كلاهما مرتبكة ...ويسعى كل منهما لفرض السيطرة على الآخر أو الاستمتاع بالاستبداد فيه !

فيه الكثير من المُراوغة والتردد ...وايضًا كمية لا بأس بها من الحماقة والغباء !

هُناك مخلصون كُثر من الذين نستطيع أن نطلق عليهم (رجال) ...يبذلون الغالي والنفيس من أجل اصلاح هذه المعادلة الفاسدة !

إلاّ أن مُحاولاتهم تُبدد وتضيع في وسط الزحمة ...لذلك السياسي العربي المخلص والعاشق العربي المخلص -رجلاً او امرأة -يشعرون كثيرًا بالخيبة !

رغم أنه هذا المصطلح المسمى بالخيبة من المفترض ان لا يكون موجود في لعبة السياسة على الأقل !

لكن كما قالت احلام مستغانمي - رغم ان هذا القول سطحي نوعًا ما - : أن اليابان صنعت معجزاتها بعقلها ونحن صنعنا كوارثنا جميعها بعواطفنا !

لكن من الجدير بالفخر والذكر بعد قراءة كومة الكتب هذه أن جميعها طُبع في زمن قبل ربيع الثورات العربي

الثورة هذه التي بتعريفها في الأدبيات العالمية واللغوية هي هدم وانقلاب كامل على واقع قديم ...لذلك واقعنا اليوم يحكي (عكس) كل ما كتبته أعلاه عن السياسة !

فالثورات اسقطت رموزًا كنّا نعدهم مثقفين وشيوخ واصبحت الساحة للمخلص بعد ان كان تائها بين الفاسدين

أخيرًا

بعد أن عاد الأمل للسياسة العربية ...الاختبار الآن للرجل العربي في معادلة الحُب ؟!

(2)

الآن حان وقت جولاي !

على مدار 3 سنوات وجولاي يفرض عليّ حسابات جديدة وأفكار مختلفة

في عام 2009 شهدت هذه المدونة مجموعات تدوينات بعنوان رسالة في فم حمامة وقد كانت تحكي إلى اي حد كنت مرتبكة في جولاي ذلك العام

جولاي شهر المحّك بالنسبة لي !

أشعر بأن الله يختبر فيه دائمًا مساحة التسليم واليقين في قلبي ...يُبعثر كل الخطط التي انظمها وارتبها لشهور لأتعلم بأن الله له plan B

وأن plan B التي يضعها الله لي ..تُحقق لي ما أريد لكن بطريقة أخرى وفقًا لحكمة الله .

هذه الطريقة قد يُريني الله كم هي أفضل من plan A التي وضعتها كما شعرت بعد جولاي 2009 !!

وقد لا أرى ذلك كما شعرت بعد جولاي 2010 وقراري في اختيار جامعة الملك عبد العزيز لأعمل فيها !

لكن المهم هو أن اتعلم الاستسلام لحكمة الله والإيمان بان ما يُخبئه أفضل !

(3)

سأعود مرة أخرى بإذن الله لاتحدث عن خيارات جولاي هذا العام

ربما أكتب ذلك من أرض الأندلس !

(4)

يجب ان تحفظ ذاكرتي ومدونتي أن في جولاي هذا العام ...أقرّ الله عيني بغراس

حيث هناك أرواج جميلة حولي تمسك بزمام الامر ..وتقوده لواقع أفضل مما كنت أحلم


دمتم بتسليم وطمأنينة

هناك تعليق واحد:

  1. أحببت يا سحابة تعليقك عن الثنائية العربية..الحب والسياسة..
    استنتاج موفق جداً ذكي ولمّاح..!!

    أما بالنسبة لجولاي..فهو بالنسبة لي دائماً شهر الإجازات والدلال ،،السوق والملل..
    هو شهر الهدوء الذي يعقب حصد النتائج..!!!
    .
    .
    دمت مزهرة بأبريل:-)

    ردحذف