الأحد، 23 يناير 2011

-1- المتعة تفاصيل

صباحكم سعادة تتسع مع المدى

صباحكم غمزة وابتسامة طفل :)

تقول هديل الحضيف رحمها الله عن أشياءها الصغيرة : "تلك الشؤون الصغيرة هي التي تمنحك قدرة على انتزاع الحياة من فم الموت ..هي أشياء تبقى بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحببة في تغييب الأصدقاء وبعد أن يغدو لقاءهم على نواصي الطرق متباعدًا ومتقطعًا "

النعمة الاولى التي سأتحدث عنها اليوم أو الشيء الأول الرائع الذي يُضيف على حياتي متعة : هو المكتبة وبما أن بلدي تُعاني من شح مكتبات فإني اقصد هُنا مكتبة جرير !

نعم الذهاب إلى جرير أحد التفاصيل الصغيرة الأثيرة التي يُمكنها انتشالي من أي مزاج سيء ..ويُمكنها أيضًا مضاعفة سعادتي

رؤية الكُتب في كل مكان يجعلني أشعر من دون سابق تخطيط بالدهشة - بما ان الدهشة الآن أصبحت معقدة وتحتاج إلى تخطيط-!

تمنح عينا قلبي القدرة على الاتساع بحجم عين طفل لتوه يخطو أول خطواته في احتراف لعبة الاكتشاف !

احب الرفوف ورائحة الأوراق والبحث في جهاز الكمبيوتر عن أسماء الكُتاب ...أحب مشاهدة البشر وهم قابعين على الأرفف من خلال كُتبهم حتى وإن كانوا موتى !

ومؤخرًا منذ عامين تقريبًا أو يزيد ...أصبحت مكتبة كتابي الصغير My little book بمثابة ملجأ سري محشوّ بالحلوى المخبأة عن أعين الأمهات !

أحب أن أذهب إليها خلسه من دون أن أخبر أحد أو أن لا يكون مشوارًا منفردًا حتى لا يسألني أحدًا عن الوقت ولا عن ماهية ما أقوم به في مكتبة هي لكتب الأطفال فقط

هذه المكتبة تأخذني حيث الحُلم ...اتنقل فيها وكأني على بساط علاء الدين السحري بين كُتب للأطفال من أمريكا وبريطانيا والكثير من الدول العربية ..فتُغريني المسافة بين أدب الأطفال لدينا وأدب الأطفال لديهم بالبدء بالكتابة لأطفالنا!

وأشعر بأن لدينا صندوق سحري يحوي الملايين من الأفكار التي تعرض نفسها لتكون كتبًا لأطفالنا ! ...وفي ذات الوقت يُمكنك مشاهدة قفزات أدب الطفل العربي وكيف أن خلف هذه القضية أبطالاً تشتهي أن تُشاركهم ذلك :)


الحمد لله على وجود هذين المكانين الجميلين في مدينتي !

حقًا AWESOME !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق