الأحد، 30 يناير 2011

لأول مرة !





مساؤكم طمأنينة وأمن ..وقرة عين بالنصر في مصر وتونس وكل بلاد المسلمين !

الأحداث التي تدور في الشارع العربي والاسلامي هي تفاصيل يعيشها (لأول مرة) أبناء جيلي وحتى جيل أبي !

إنها تفاصيل بكل ما تعنيه كلمة (جديدة) من معنى لجيلنا ...منذ أربعة اعوام أقل وأكثر وكل أبناء جيلي العاملين ودّعوا الدهشة والاعجاب ..غاب الرونق عن كل القدوات والمشاريع والأحلام والأنظمة !

لم نكن كجيل نتصور في يوم أن ندّون أحداثًا استثنائية ومميزة كهذه الأحداث ..كنّا نظن أننا سنترك صفحات التاريخ باهتة وأن مهمتنا هي أن نصنع من يصنع التاريخ !


شعور (لأول مرة) شعور مثير للغاية ..لحظات الترقب التي نعيشها الآن تختلف عن كل لحظات الترقب التي عشناها خلف الشاشات في الأيام الباكية كيوم سقوط صدّام أو في حرب غزة أو في بدايات فرض الحصار على غزة !

حتى دقّة القلب ليست كيوم اقتحام الأسطول ..أو يوم القصف على غزة ... كنّا نُحس بالخوف والذعر والفجيعة كنّا نشعر بالقلب فاغر فاه من الحزن يكاد يطير خوفًا وهلعا ..حتى كنت أردد أحيانًا اللهم اربط اربط !

اليوم نُحس بالفخر والحماس والفرح مزيج مشوب بمزيج من التوتر والرجاء والقلق ...اليوم نسجل لحظة بلحظة تاريخًا صنعه شباب !

* هذه أكبر مؤونة أمل في التاريخ العربي رغم فجيعتي في جدة

* لأول مرة أشعر بأن الآلة الأمريكية الاعلامية تويتر - فيس بوك - بلوق بدأت تقلب سحرها على صانعها ..ولم يعد الشباب العربي يستهلكها بشكل غبي وإنما بدأ يُطوعّها ضدهم !

* لأول مرة أشعر بأن صورة العالم العربي والاسلامي لم تعد باهتة ..هُناك الوان حولي ..الوان جميلة ليست ألوان الاعلام والحدود ! كُلنا أحمر وأبيض ..كلنا اسود وذهبي ...كلنا جدة وتونس ومصر !

* لأول مرة نتذوق طعم الكثير من الأشياء ..عادت قدرة العربي والمسلم على التذوق ..لم نعد نستسيغ الفساد ..وبدأنا نتذوق الحُرية ..لم يعد طعم الذل والهوان مقبولاً ...الحمد الله بدأ لعاب العربي يؤدي دوره

* لأول مرة أشعر بأن التاريخ العربي توقف عن اعادة نفسه ...يقولون أن كل الأحداث التي مرّت لم تكن مسبوقة !

* لأول مرة أشعر ببداية عام مميزة غريبة كبداية هذه العام !

* لأول مرة أشعر بأن أمريكا واسرائيل لم تصنع أحداث مفصلية تدور حولي كهذه !-مع العلم أني لست مع ولا ضد نظرية المؤامرة- ومع علمي بانهم ربما سوف يُعرقلون ويأخرون سقوط هذا الحكم الغادر

هذا الجيل لم يَعد يُعوّل على أحد ..وتُثبت الأحداث أنه حتى لم يعد ينتظر من أحد شيء !

الحمد لله أني أرى ما يحدث الآن ..اللهم اني استودعتك أهل مصر وشباب مصر

اللهم ان تهلك هذه العصبة لا يُرفع للإصلاح راية !

اللهم اننا نعلم أن كل قوة وتمكين ونصر فيهم هو منك وحدك ..فلا تكلهم لغيرك

كن معهم وأمددهم بمدد من عندك لا قبل له ..امددهم بجنود الأرض وملائكة السماء !

اللهم لا تجعل لمبارك صبرًا ولا قوة ..اللهم اجعله عبرة وآية لكل طاغية

اللهم هييء لهم أمرًا رشدا ..يُعزّ فيه أهل دينك ويُذل فيه الكفر وأهله !

اللهم كن مع تونس ومصر وجدة ..فانقطع الرجاء إلا منّك

سجلّت مشاعري في هذه اللحظات التاريخية أعلم بأنها ربما تتغير غدًا ..وأعلم بأنها ربما أني أخطأت لكن أود أن أحكي لأبنائي بماذا كنت أحس حتى لو كنت مُخطئة !

سجلت مشاعري بعيدًا عن الكثير من الفئات التي تُعارضني وترى أن العالم العربي يعيش نكبة ليس بعدها نكبة ..سجلت مشاعري غير متناسية أن الكثير يرون أن هذه المشاعر خطرًا على شباب السعودية !

مع الوضع في عين الاعتبار أن هذه مجرد مشاعر وأفكار لشابة بعيدًا عن التحليل السياسي والشرعي فلا تُحاكموا مشاعري !

شكرًا تونس ..شكرًا مصر !

الخميس، 27 يناير 2011

أكره التفاصيل :"(


نعم أكره التفاصيل ..وأحاربها عندما :

** عندما تكون هامشية ..سخيفة ..سطحية ويحملها المسئولين الكبار منشغلين بها عن القضايا المحورية الكبرى !

** أكره التفاصيل عندما يتحدث بها رجل دين أو مفتي أو شيخ ليكممّوا أفواه الشعب عن الذنوب الكبيرة ! ...توقفوا عن الحديث عن النقاب والعباءة الملونة والاختلاط ..وحدثونا عن السرقة والظلم والاستهتار بأرواح الشعب !

الدين لا يُجتزأ أعرف ...لكن من أعطاكم الوصاية عليه !
الدين فطرة وعقيدة ...يستطيع أن يعرف المواطن البسيط أن الضرورات تُبيح المحظورات
كما عرفنا الله كريمًا وحليمًا ..نستطيع أن نعرف بأنه لن يُحاسبنا إذا صلينا في السيّارة في حين ان الماء يحاصرنا من كل جانب !

** أكره التفاصيل ..عندما يتشبث بها المسئول فيُفصّل ثوبًا واحد على مقاسه ليلبسه جميع الموظفين
غير آبه بالهدف الذي من أجله يعمل هُنا
غير أبه بأجنحه الموظفين المبدعين التي قصتها أكمام ثوبه
غير آبه بأن لكل مقام مقال ولباس !
غير آبه بشيء ..سوى القماش والابرة والخيط التي فصّل بها الثوب !

** أكره التفاصيل عندما تصبح افيون الشعوب ..وطريقتهم الصحية للتكيف مع الوضع الغير صحي ..الغير انساني ..الغير منطقي !

أكرهها ..أكرهها ..اكرهها

الثلاثاء، 25 يناير 2011

-2- المتعة تفاصيل



(2)

أن تجد شخصًا تحبه مستعدًا لأن يسمع منك نصًا أدبيًا تُحبه !

هذه قمة المتعة التي تستقر في العمق دون أن تُحس ...والتي تجعلك تنتفس في حين أن الحُزن يُحاصرك وتضيق نفسك بما رحبت !

أن أقرأ على ايمان أو ماما أو أروى أو مي أو اي شخص أحبه نصًا لكاتب احبه كأحلام مستغانمي أو أروى خميس أو غازي القصيبي أشعر بأني في دور مسرحي جميل وشجي ...وأشعر بأني اسمع صوت الكاتب وأحس بأجواءه اثناء كتابة النص !

شكرًا لكل من أتاح لي هذه الحركة الخنفشارية ذات يوم ..وحرم نفسه من متعة القراءة الأولى لكلمات ثمينة وأهداني إياها !



:)

الأحد، 23 يناير 2011

-1- المتعة تفاصيل

صباحكم سعادة تتسع مع المدى

صباحكم غمزة وابتسامة طفل :)

تقول هديل الحضيف رحمها الله عن أشياءها الصغيرة : "تلك الشؤون الصغيرة هي التي تمنحك قدرة على انتزاع الحياة من فم الموت ..هي أشياء تبقى بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحببة في تغييب الأصدقاء وبعد أن يغدو لقاءهم على نواصي الطرق متباعدًا ومتقطعًا "

النعمة الاولى التي سأتحدث عنها اليوم أو الشيء الأول الرائع الذي يُضيف على حياتي متعة : هو المكتبة وبما أن بلدي تُعاني من شح مكتبات فإني اقصد هُنا مكتبة جرير !

نعم الذهاب إلى جرير أحد التفاصيل الصغيرة الأثيرة التي يُمكنها انتشالي من أي مزاج سيء ..ويُمكنها أيضًا مضاعفة سعادتي

رؤية الكُتب في كل مكان يجعلني أشعر من دون سابق تخطيط بالدهشة - بما ان الدهشة الآن أصبحت معقدة وتحتاج إلى تخطيط-!

تمنح عينا قلبي القدرة على الاتساع بحجم عين طفل لتوه يخطو أول خطواته في احتراف لعبة الاكتشاف !

احب الرفوف ورائحة الأوراق والبحث في جهاز الكمبيوتر عن أسماء الكُتاب ...أحب مشاهدة البشر وهم قابعين على الأرفف من خلال كُتبهم حتى وإن كانوا موتى !

ومؤخرًا منذ عامين تقريبًا أو يزيد ...أصبحت مكتبة كتابي الصغير My little book بمثابة ملجأ سري محشوّ بالحلوى المخبأة عن أعين الأمهات !

أحب أن أذهب إليها خلسه من دون أن أخبر أحد أو أن لا يكون مشوارًا منفردًا حتى لا يسألني أحدًا عن الوقت ولا عن ماهية ما أقوم به في مكتبة هي لكتب الأطفال فقط

هذه المكتبة تأخذني حيث الحُلم ...اتنقل فيها وكأني على بساط علاء الدين السحري بين كُتب للأطفال من أمريكا وبريطانيا والكثير من الدول العربية ..فتُغريني المسافة بين أدب الأطفال لدينا وأدب الأطفال لديهم بالبدء بالكتابة لأطفالنا!

وأشعر بأن لدينا صندوق سحري يحوي الملايين من الأفكار التي تعرض نفسها لتكون كتبًا لأطفالنا ! ...وفي ذات الوقت يُمكنك مشاهدة قفزات أدب الطفل العربي وكيف أن خلف هذه القضية أبطالاً تشتهي أن تُشاركهم ذلك :)


الحمد لله على وجود هذين المكانين الجميلين في مدينتي !

حقًا AWESOME !

السبت، 22 يناير 2011

صباح السعادة :)


صباح المُتعة والأشياء الرائعة :)

صباحكم أنيق ويليق بعباد الشكور !

صباحكم 1000 سبب يجعل حياتنا أفضل وأجمل وأروع

شاب كندي الجنسية وهندي الأصل يُشاركني متعة تأمل التفاصيل من قارة أخرى لكن بشكل أكثر أناقة ..يقول أنه نشأ في أسرة دافئة وعاش حياة سعيدة

إلى عام 2008 و 2009 كانت مولد هذه الفكرة وسط أحداث حزينة !

يكتب كل يوم (شيء) جميل أو ممتع او AWESOME نملكه على وجه الكرة الأرضية ويُضفي على حياتنا شيئًا من المتعة !

تبدو بعض الأشياء تافهة أو صغيرة جدًا ...لكنها تصنع فرقًا في حياتنا

سأحاول أن افعل مثله هُنا ...لن اطبق الفكرة بحذافيرها
سأكتب بإذن الله عن 30 شيئًا يجعل حياتي أكثر متعة

ثم سأكتب عن 30 شخصًا يجعلون حياتي أكثر متعة من دون أن يعلموا ذلك

ثم سأكتب عن 30 شخصًا يُمارسون امتاعي وهم يعلمون !

في محاولة لمشاركتكم استمتاعي بالتفاصيل التي أُحب ...وفي محاولة للتعبير عن الشكر والامتنان لكرم الله

دمتم بخير ومتعة !

اترككم مع هذه الكلمة لصديقي الكندي في مؤتمر تيد واترككم مع موقعه






الجمعة، 21 يناير 2011

أن تكون حرًا :)

(1)
الحُرية هي بداية اسلامك

حين تقول لا إله إلا الله

هذا ينفي كل مستبد متحكم من حياتك !

(2)
تكون حرًا

عندما تحترم الاختلاف الذي اودعه الله فيك

كنّ أنت ولا تكن أحدًا آخر

هذه حُرية !

(3)
ما علاقة الشجاعة بالحُرية ؟!

الشجاعة هي أن تختار أن تكون حرًا في الوقت الذي تعمل الأنظمة على سلب حُريتك !


(4)
كتبت صديقتي : " إذا لم تملك أن تكون شجاعًا ...فكن جبانًا شريفًا "

هل في بعض الجُبن ...شرف ؟!

أستطيع أن أرى في بعض الجُبن خيانة ..لكن لا أستطيع أن أرى في بعضه شرف !

(5)

الجُبن
هو أن تُصفق لمن سلبك حُريتك ..وتمدحه وتُطبل له ..!!

(6)

الحُرية فكرة كما الشجاعة اختيار

هذه الفكرة لا يُمكن أن يمنحها لك نظام ..الكثير ممن في الأنظمة الديمقراطية همّ ليسوا أحرار في الحقيقة !

وفي ذات الوقت هُناك - رغم انهم قليلون جدا - أحرار في أنظمة مستبدة !

لذلك الحُرية تُوخذ ولا يُمكن أن تُعطى

(7)
كل قراراتنا لها ثمن

وثمن الحُرية هو الأغلى ..لذلك يحتاج لشجاعة لنُقدم على دفعه !

دُمتم أحرارًا


الأربعاء، 19 يناير 2011

بعد عام من الجفاف (2)


إلى ما ورد :)

(1)

هُنا فقط لاعترف انني مُدمنة حرفك ..وانني كنت أُراهن لغتي عليك

كلما كنت اخبر نفسي بأن المزاج يغلب ويُؤخر ويمنع

أغضب من نفسي وأهرول سريعًا لبيت ما ورد لأجد بوست جديد يُحيل نظريتي الحمقاء إلى سراب !


(2)
أحس بالانتماء لهذه الدار الفضائية لحد مضحك

وكأنه بيت الأهل بالنسبة لعروس غضة ..أعود إليه عندما اغضب من حرفي ..واشعر بالقهر أحيانًا من حرفي بأنه أغواني وجعلني افتح بيتًا آخر !

ما به بيت مارود ...خدمة خمس نجوم ..وسخاء أدبي ...وبذخ في المعنى والكثير من الشوكولا والألوان المُغرية ؟!

ما الحاجة للانتقال إلى دار اخرى ؟

وآخر ما اوصلني اليه انتمائي هو أني بت لا أملك رابطًا لا في مفضلتي ولا في ذاكرتي لداري ..كل ما افعله هو أن ادخل بيت ما ورد ومنه على داري

ادخل ..ابحث في القائمة الجانبية ..اضغط على داري واطلّ برأسي ..لا يُعجبني ركوده واعود مرة أخرى لما ورد !


(3)

أتسائل كثيرًا عن الأدب ...رغم اعرف ان اسئلتي كُلها بديهية هُنا :

أين موقع المزاج من أي زخم أدبي ؟!

كيف استطاع الدكتور غازي القصيبي رحمه الله أن يكتب كل هذه الروايات رغم انشغاله بالحقائب الوزارية ؟والكثيرون أمثاله !

هل الكتابة متنفس لهم ؟! ...ألا يشعرون بعبء وبمخاض للحرف ؟!

لماذا أشعر أنا إذن ؟! اقنعت نفسي لفترة بأني لست كاتبة حقيقية وبأني كاتبة (باغة) أي بلاستيك باللهجة الحجازية !

إلى أن قال لي روائي : الكتابة تحتاج إما إلى مجهود وإرادة ...أو إلى فكرة مُلّحة تفرض نفسها على رأس الكاتب وجدول اعماله والأهم مزاجه !

قلت : ليس لدي ارادة ولا فكرة ..اذن لست كاتبة حتى اجد فكرة !

المهم يا عزيزتي ..انت احد الأسباب الرئيسية ..لاحساسي بهويتي الادبية ..فالذنب في كل ذلك ذنبك

والآن عليك أن تحلّي هذه الأزمة من فضلك !



الثلاثاء، 18 يناير 2011

بعد عام من الجفاف :)





بالأمس في غداء أنيق مع صديقتين لا نمطيتين ..قررت أن اعود للكتابة بعد أكثر من عام من الجفاف

وقررت أن اجعلها فضفضة اكثر من كونها رسالة

وقررت أن اختبر الحروف في قدرتها على الشفاء أو التطهير الانفعالي كما في مصطلحات علم النفس

هل الكتابة تُساعدنا على التأقلم مع الحياة ؟! أم تزيدنا استغراق في التفاصيل والهموم كما تقول لي نفسي وبعضٌ من الصديقات !

سأجرب هذه المرة سأعود للكتابة بطريقة غير نمطية ..على طريقة مي بروائة وفنجان قهوة :)

سأبدأ اكتب كأحد المراكب للعودة لميناء رفاه ...كأحد الوسائل لصُنع مشروع خاص بي يُشبهني ..لأجعل من رفاه مشروعًا للأمة !

لحرفي المتكبر !

هذه فرصتك الأخيرة ..إمّا أن تنجح
أو أهجرك لأبد الأبدين !

واكتفي بممارستك في المحافل الرسمية ;p