الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

ياربيع أيامي :)


صباحكم حُب ..وقوس من الألوان ..وفراشات تدور بحماس !!
قرابة الــ100 قلب ..يمنحهم الله لي مع حقل أخضر ..لتصبح مدن قلبي ربيعية :)!
مازال بداخل كل قلب منهن ...براءة طفل لم تُشوّه ...وأغاني مرحة لم تشيخ ...ورائحة ياسمين لم تتبخر!
هذه القلوب لا تُشبه بعضها البعض ...منها ما هو مُزهرّ كأعمق وأنضج ما يُمكن أن يصل إليه الورد في الربيع ...و منها ما هو خجول كقطر الندى عندما يتكئ في الصباح على غصن شجرة ..وآخرى راسخة وقوية كزهرة كادي تنمو ببطء لكن بعمق لتصبح يومًا ما أقوى الورد في الحقول ..وبعضها مبتسمة كشجرة قطن بيضاء لها سحر خاص لكل المارة ..والأهم أن هُناك من يمتلك شجاعة دوارّ الشمس فيحيها كل صباح!
لكن جميعم ورد ..وأمل لهذه الأمة :)
ثقة وآمال وطموحات يحملنها أمهات عظيمات ليقدموها لنا وقودًا ودعمًا لنقدم رسالة حقيقية نابعة من عظمة ديننا !
ليست التجربة الأولى ..لكنها التجربة الأولى التي أقرر فيها أن أتجاوز سجن المسئولية إلى أفقها ومتعتها !
فمتعة التربية تكمن في تحدياتها ...ومتعة إدارتها تكمن في صراعاتها :)
إلى أمهات غراس ..ومُشاركات غراس ..وفريق عمل غراس
يا ربيع أيامي
أمستعدين لرحلة الحُلم ..لترسو يومًا كحقيقة على شواطئ أمتنا ؟!
أمستعدين لمتعة التغيير..والتعزيز ..والبناء ؟!
عبئوا قلوبكم بالحب والرضا والإيمان والإيمان والإيمان فبه تُثمر بذورنا
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا )

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

شتاء بلا تفاصيل !

صباحكم شتاء مليء بالأحداث الجميلة كالأعياد ...صباحكم أقداح قهوة دافئة !

انتهى الصيف ..رغم أننا هُنا لا نُحس بفرق الفصول ..ورغم أن عامنا في جدة كله صيف ...إلاّ أني أشعر بأنه انتهى الصيف في قلبي !
وبأن قلبي يستقبل شتاءً غريبًا للغاية ...نعم أشعر بالشتاء في قلبي ..وبأني أفتقد الكثير من الأشياء في قلبي كما الصيف
لا أعرف لماذا يغدو كل شيء بداخلي بارد للغاية ...وموحش ..وصامت ؟!

فأنا أشعر بأن قلوب من أحب تستعد للرحيل ...كأسراب حمام لا تقوى على البرد ....كزينة كرنفال لا تقوى على الصمت !

فأنا خالية من وشوشات الأصدقاء ...وهمومهم التي كانت تنام في قلبي كضيوف ...وضحكاتهم التي تصدح في قلبي كمهرجان !

كل شيء هادئ هُنا ..هادئ للغاية..حتى الحُب لم يعد قادرًا على أن يبث الدفء
هل أنا وحيدة ؟!

أنا خالية من الأفكار لا يُغريني شيء ..كبحيرة في حديقة تجمدت في الشتاء ...لم يُعد يُغريها البط ..ولا الأطفال الذي يركضون حولها !
أنا خالية من عادتي في التهام الكُتب ..لم يعد كتابًا أو كاتبًا يُحفزني ...أشعر بهم كعربات الآيسكريم ...أو رقائق البطاطا الذين يتجولون صيفًا في الحدائق ...ويٌغلقون شتاءً ! ...أشعر بهم كبائع عجوز ..كان يُغني للأطفال فأحبوه ..واليوم يبكي فقدان صوته !

أنا خالية من الحُلم ...من فراشات حماسي التي تدور حوله كل صباح فتوقظه ...من أرواح الأطفال التي تبث فيه الروح ..أشعر به كزهرة منكفئة ...لا يدور حولها نحل ..حتى ضاقت برحيقها ذرعا !

أنا خالية من صباحاتي ...من استيقاظي السريع والمتفاجئ ...من ضجيج الشوارع والأحداث ...أشعر بغرفتي ..ككرسي خشبي في حديقة ...مغطى بالثلج إلا طرفًا ...يجلس قلبي عليه متعبًا !
كل شيء هنا متكاسل..فارغ للغاية ..حد أنه موحش ...حتى الحُلم لم يعد قادرًا على إحداث ضجة
هل هذا ما يُسمى العجز ؟!

مرة أخرى ..أرى قلبي ..كملاهي صيفية غطاها الثلج فأغلقت أبوابها ...لا المدافئ ..ولا أقداح القهوة ...ولا قطع الكعك الساخن تنفع ..لتؤدي مهمتها من جديد !

لا يظن أحد هُنا ...أني حزينة ..وبائسة ...ولا يظن أحد هُنا أني منكسرة كالصباحات الشتوية ..التي يسرق منها الليل بعضًا منها !

لا يظن أحدًا هُنا أني فقيرة من كل شيء ...ومتشردة في أرصفة باردة خالية من الحب والفكر والحُلم !
أنا لست فقيرة ...أنا غنية جدًا بمعطفٍ دافئ ..يمنحني الطمأنينة ..إنه الصبر يهمس لي في أذني بأن (الحقول ستزهر من جديد ..و الحدائق ستفتح ..وأسراب الحمام ستعود) تدفئني أنفاسه والله في كل حين !

أنا لست متشردة ...أنا فقط أنتظر باستمتاع..وأنا أتذوق لذة كلذة البوح في الصلاة (فانتظار الفرج عبادة) ...فأنا أعلم بأن ثمة قطار أت ليأخذني إلى مدن ربيعية !


أنا لست منكسرة ...رغم أني أقلب بين يدي فاكهة حقولي ..التي تحتضر من الشتاء ..لكن ليس لأبكي عليها ...وإنما يقينًا بالدفء القادم ليمنحها الحياة فتثمر !


اممممم
أنا أعيش حياة أخرى ...شتوية نعم ..وفارغة نعم ...وهادئة نعم ...لكن لها لذتها ..ولي فيها ما يشغلني فيمنحني الحياة :
)