الأحد، 28 يونيو 2009

هدية لأحلامي:)


لنكن ممن يسقي أحلام غيرنا ويتعهدها بالرعاية ..فليس أجمل من أن تحقق حلمًا يجول في عيني غيرك
-قصة فاطمة الحالمة-
لـ ـأ/ أروى خميّس !
******
أشتاق لليوم الذي أحقق فيه حٌلمي ...لتتذوقي هذه اللذة !
شكرًا على فاطمة الحالمة ...رغم تعبي الشديد إلاّ أني سعيدة بها سعادة لا توصف
أضعها على الأريكة التي بجانب سريري ولا أستطيع أن أُدخلها بين كتب الأطفال في المكتبة
:)
أسعد الله من أسعدنا !
إذا أراد أي شخص أن يمنح حُلمه تفاصيل تجعل الحياة تدب فيها فليقتني فاطمة الحالمة
<<< يقولون أنها قصة أطفال ..لكني أؤمن بأنها ضرورية لمن يُحب أحلامه

السبت، 27 يونيو 2009

تفاصيل أحبها :)


صباحكم فرح يكسو أيامكم كثوبٍ حريري ملون ...صباحكم بالونات وقوس قزح ..وقبلة دافئة على قلوبكم :)

هكذا نمت ليلة البارحة بمشاعر ملونة ودافئة ...ومنذ الصباح الباكر وأنا أشتهي أن أسرد هذه التفاصيل التي أحبها جدًا هُنا ..لكني لم أجد الوقت ..
الآن اقترب صباح الأحد ..وأنا لا أستطيع أن أنام دون أن أعبرّ عن هذه المشاعر التي تملؤني بالكثير من الطمأنينة والفرح ..استرقت اللحظات من بين أكوام من عمل وتوتر لأكتب هُنا !

هذه التفاصيل الصغيرة لم تحدث لي كلها بالأمس ..لكن شعورًا بالدعم والحب جلبها لي بالأمس :)

** I'm n my way 2 makkah 4 a 3omra 0 akeed 7ad3eelk & f u need a special da3wa sms me
love u sis :)
هذه الرسالة وصلتني من صديقة تُدعى (مزن)، قضينا أيام قليلة معًا ..وتكونت علاقة أخوية بسيطة لكنها صادقة أطلقنا عليها مزاحًا (صحبة صالحة ) !
جاءتني الرسالة في وقت كنت فيه جدًا مشغولة وأشعر بأني أسابق الوقت فيه ..وبأني في محراب الحياة أجاهد ..كنت أحس بالضغط إلى حد كبير
الرسالة كان اشبه بترتبية حنونة ..وعصير ليمون مثلّج يجعل قلبك منتعشًا !
هذا النوع من التفاصيل الصغيرة جدًا ..يُشعرني بالطمأنينة وبأن الدُنيا ما زالت بخير !
وبأن هناك من يُساندك ولو على بعد !
أعرف بأنه ربما مزن أرسلته دون أن تشعر بأهمية ما تفعل ...أو ربما أرسلته لكل قائمتها دون أن أكون الأثيرة أو المعنية الوحيدة بذلك !
لكن حقًا أحدثت فرقًا في يومي المتكدس بالتفاصيل المملة !
هذا النوع من الرسائل لا يكلفنا شيئًا ...سوى صدق في النية والرغبة نخبأها مع حروفنا ونرسلها لمن نحب في الله ...وستصل إلى قلوبهم مباشرة مع دفء غريب !
لا تبخلوا برسائل كتلك ...إذا تذكرتم أحبابكم في أي أمر أخبروهم فربما يكونوا يحتاجوا ذلك !

*********************************

**" (103) بإمكانك شراء ما تشاء من الساعات الثمية ولكن هذا لا يعني أنك تستطيع الحصول على بعض دقائق من وقت مضى"

وصلتني هذه الرسالة الثالثة بعد المائة ...من صديقة عزيزة أراها سنويًا مرة واحدة وربما يمرّ العام ولا أراها ...تُرسل لي رسالة كل يوم جمعة صباحًا فيها عبارة إمّا مقتبسة أو من تأليفها في مواضيع شتى !

هذه الرسائل في كل مرة تُحدث مفعولها إمّا دعمًا أو إسعادًا أو تذكيرًا أو تشجيعًا ...إني انتظرها كل جمعة بحماس الأطفال :)!

صديقتي فاطمة ...لم أشكرها على هذه الرسائل في أي من الجمعات المائة التي أرسلت لي فيها الرسائل ...ورغم ذلك لم تتوقف !

في كل مرة تصلني فيها الرسالة على جوالي أتعلم من فاطمة إلى جانب ما يحمله المسج من فائدة : أننا حين نصنع معروفًا لا ننتظر جزاءً من أحد وأنه خير قليل دائم أفضل بكثير من كثير منقطع !

*******************************

** بالأمس زارتني صديقتي ..وقد كنت متوترة وقد أخذ مني القلق كل مأخذ ...بكيت منذ أن دخلت قرابة الساعة ..قامت هي وماما بتهدئتي حتى هدأت ...قالوا لي كلامًا كثيرًا أعرفه جيدًا ...لكن التوتر أحيانًا يٌفقدنا الكثير من الحكمة !

بعد أن هدأت أحضرت ورقة ..ودونت معها بعض الأشياء التي نريد شراءها ...ثم قمنا بالتخطيط لبعض الاماكن التي نود ذهابها معًا

بعد أن خرجت صديقتي شعرت بأننا أحيانًا كل ما نحتاجه لنستمر هو أن نجرب تفاصيل صغيرة ممتعة وجديدة!

وشعرت أيضًا أننا كل ما نريده عندما نبوح هو شخصًا يخبرنا بأننا على حق في مشاعرنا !

*****************

** اتصل بصديقتي (المخدة) التي عاث الحزن بقلبها فسادًا ...وأنا انحني دومًا خجلاً أمام صبرها على الكثير من الابتلاءات ..فتسألني عن انجازاتي ..فتستدرجني من حيث لا أعلم ..حتى أبوح لها بأسخف ما يوتّرني في مشاريعي !

تعرض مساعدتها ...تقترح حلولاً سريعة ..تخبرني بأنها ستفكر في الموضوع الذي يشغلني ثم تتصل بي لتخبرني ما ترى ؟!

ثم تغلق ..أحيانًا يُنسيها الهم أن تفكر ..أو يٌشغلها ! ...وغالبًا ما تبدأ في العمل معي ثم تنشغل !

لكن روحٌ متطلبة ..وقلقة كروحي ..كان يكفيها بأن يحمل أحدهم عن ظهرها الهم ...ليضعه فوق طاولة فتستطيع أن تتأمله وتتعامل معه بإيجابية !

لكن روحٌ متمرة كروحي ..كان يكفيها شخص يتفاعل مع سخافاتها تفاعلاً حقيقيًا وصادقًا ..فتشعر بأن ما تقوم به يستحق فتتحمس وتنجز !

في كل مرة أكلم فيها صديقتي ..أغلق سعيدة وراضية ومرتاحة وإن لم أكمل ما عليّ من عمل !

تفاعلوا مع هموم من حولكم ...وإن لم تكونوا تستطيعون المساعدة ! فذلك يجعل أحلامهم تدب بالحياة :)

*******************

هذه تفاصيل صغيرة جدًا ...لكني أحبها ..أشعر بها تدعمني ..وتشجعني ..وتمنح حياتي طعمًا آخر ..وتقف وراء نجاحاتي !

شكرًا يارب على صديقاتي

ثم

شكرًا ماما ومزن وفاطمة و صديقاتي!

لا حرمني الله منكم :)

الخميس، 25 يونيو 2009

رسالة من فم حمامة 3 :)


بالأمس أرسل الله مع حُزني ..الذي يُشبه الحمامة هذه الرسالة
قال تعالى :( واوحينا إلى ام موسى ان ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين )
قلت في نفسي
أرضعي يا رفاه (أحلامك!)
واليوم بما أنك تخافين عليها من ظُلمات الحيرة
فألقيها في اليم
ولا تحزني ..ولا تخافي
فالله رادها إليك وجاعلها من المثمرين ..
:)
** ليس من الضروري أن نصل إلى أحلامنا عبر خارطة نحن نرسمها
لكن يقينًا عندما نتوكل على الله سنصل !
هل هُناك فرق بين أن تتحقق أحلامنا بالطريقة التي نُريد
أو أن تتحقق أيضًا لكن بطريقة أخرى ؟!
أظن لا ..سوى أننا في الأولى نتشبث حتى الموت وليس لدينا ضمانًا بأننا سنصل
وفي الثانية نصل مع دهشة المفاجآة وتفاصيل إمتنان لله :)
هيّا يا رفاه ..توّكلي ووكلّي !

الاثنين، 22 يونيو 2009

رسالة من فم حمامة 2 :)

منذ قرابة الــ5 أيام ، وحُزنًا شفيفًا أشعر بأن لونه ربما بنفسجي يُلازمني !!...
لكن هذه المرةأشعر بأن حُزني هذه المرة كحمامة بيضاء ..تحمل في فمها رسائل كثيرة من الله ! ..هي جديرة بأن أحتفل بها احتفالاً هادئًا ..مليئ بدموع شكر أخرس !
بدأ حُزني يوم الخميس
.** أنا شخص يكره المجهول أو ربما يخاف منه ! في الحقيقة لا أعلم لماذا ؟!
دائمًا أحس بالطمأنينة من الحقائق وإن كانت مُرة !
أستعد للرحيل منذ فترة ..والآن كلما اقترب الموعد زادت الأمور غموضًا !
جاءتني أمي يوم الخميس لتُعلن بأن أمرًا ما قد يحصل في عائلتنا يمنعني من السفر ...غضبت وبكيت..أحسست بأني في نفق مظلم لا أعلم نهايته ! ..أردت فقط أن أغمض عيني وينتهي الأمر بأسرع ما يُمكن ! لأعلم ماذا سيكون حالي؟
فجأة يُرسل الله لي رسالة تصلني على جوالي
( الرضا بالقدر ..جنة الدُنيا ..ومستراح العابدين ...وباب الله الأعظم ! )
تلقيتها بفرح ..كطالبة صغيرة تحصل على نجمة من معلمتها !
إذن يُريد الله أن يُعلمني الصبر والتسليم هذه المرة !
أردد ( يارب أكون قد الدرس) !
** أستيقظ ظهرًا يوم السبت على جهازي عائدًا من مهندس الكمبيوتر وقد عاد عاريًا بلا أي ملف ! ...أحسست بأني أصبحت بلا ذاكرة
صوري ..كتاباتي ...خططي الغراسية وتفاصيل أخرى كثيرة
بكيت بجنون كطفلة ...غضبت ...عُدت وسهرت لأحاول أن أعيد الملفات !
وفي نهاية اليوم قُبيل الفجر بقليل ...تذكرت أن الله يُعلمني الصبر ...وأنه من رضي فله الرضا !
وأن بكاءي لمن يكن سوى مزيدًا من الإجهاد لروحي المُتعبة !
مرة أخرى
ما أحتاجه هو الصبر والتسليم
** صديقتي التي أختلف معها كثيرًا ..وأحبها أكثر !
تُكلمني كل يوم مساءً قبل أن أنام ...لكنها منذ يومين توقفت عن الاتصال
أظنها تُحاول التخلص من أي تفاصيل تجمعننا حتى تتعوّد ذلك إن رحلت ..أحترم رغبتها في ذلك !
لكنها هي لا تعلم بأن ذلك يجعلني أهوي في قاعِ من الشوق سحيق وحيدة!
وبأن وداعي لها قد يكون أكثر حنانًا على قلبي إن تقاسمنا تفاصيله معًا
وقد سمعت البارحة حديثًا بين قلبي وقلبها ..أظنها تُعاتبني وأظن أن إحساس بالذنب بدأ ينمو داخلي !
ربما أكون أغضبتها :(
لا أعلم ...لكن أعتبرت هذا الموقف ..أحد لوازم تعلم الصبر ..نمت البارحة وأنا اقول لها في قلبي "وحشتيني"
**استيقظت وأنا ممتلئة بالشجن فأحد صديقاتي حلّ بديارهم خطبٌ جلل ..
عدت من الجامعة لأجد رسالة تظهر لي على الشاشة مكتوب عليها
( ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين )
ابتسمت وقلت : وصلت الرسالة :)
بدأت في قراءة الأذكار عصرًا من جوالي فإذا برسالة تصلني (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا )
يالله !!
فتحت المصحف قبل ساعتين من الآن لأصل من غير تخطيط إلى الآية ( ربنا أفرغ علينا صبرًا )
:) أشعر بأن الله أقرب إليّ من نفسي ..وبأن كل خلية زارها أو يزورها الحُزن ممتنة لله ...فحُزن كهذا محملاً بالكثير من الدروس
هوغيث والله غيث !
الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
شكرًا يارب على الرسالة ..شكرًا على حُزن صادق كبياض الحمامة ..شكرًا يارب على الدرس !
يارب ارزقني الرضا والتلسيم والصبر !





تفاصيل أشتهيها ;)


أستيقظت هذا الصباح ..وبي من الشجن ما يُغريّ كل قوافل الشوق أن تُسافر إليّ :)

أشتهي هذه الصباح تفاصيل صغيرة جدًا ..بعضه ربما يكون تفاهة أو لا تُهم ..أو على أقل الاحتمالات لا يُحزن :

1- أشتهي أن (أبات) في بيت عميّ ..وأتحدث مع كل العائلة عند صلاة الفجر حديثًا شهيًا ولذيذًا كقطر الندى
2- أشتهي أن أسمع شعرًا كتبه جدي - رحمه الله- عني
3- أشتهي أن أذهب مع صديقتي (منى) لمكتبة جرير ونشتري بجنون كالجياع !
4- أشتهي أن أغمض عينيّ أنا وإيمان ...وأسمع صوتها تتمنى ! ...ثم أمسك أمنيتها وأخبأها في قلبي !
5- أشتهي أن أزور جيراني ...وأجلس معهم دون أن أحس بأن أمرًا ما ينتظرني في المنزل يجب أن أنهيه
6- أشتهي أن أجلس في بيت صديقتي أروى دون أن نتحدث عن الرحيل ...فقط نحلم أنا وأروى ومي وبيان بأحلام بعضها عظيم والبعض الآخر سخيف ( كــDVD أوبرا مثلاً )
7- أشتهي أن أرى سمية وهي تقول (Relaxing ) أو تقول باستغراب ( يو ..ايش دا ؟) ..أشتهي أن أرى عيناها وهي تقول مندهشة وااا من جد !
8- أشتهي أن أجلس في درس إيماني أو أن أتحدث عن القرآن مع صديقتي Coki
9- أشتهي أن أغني حلقة اللقاء في نور الإيمان مع كل البنات ..وأنا أشعر بهم كرباط قوّي يشد على قلبي
10 - أشتهي أن آاكل أيّ شيء حلوًا كان أو مالحًا في بيت ما ورد ;)

يااااااارب ارض عنّا ورضني :)

الأحد، 21 يونيو 2009

رسالة من فمّ حمامة :)


صباحكم أمن ..ورحمات تتسع لأحزانكم ..وهمومكم !

أؤمن بأنه يختبئ بداخل كل حُزن تفاصيل رحمة وتيسير أحتاجها في حياتي ، أؤمن بأن كل حكايا الانتظار والقلق تمنحنا من حيث لا ندري درسًا ثمينًا على طبق من ذهب ..يزيده طول العهد قيمة !
أؤمن بأنه كل ما يمرّ بي من سوء بدءً بالحُزن ومرورًا بالفقد وانتهاءً بالفجيعة ! ...له حكمة أظل أبحث عنها بين التفاصيل !
إيماني ذلك يزيد وينقص ...فتجد (قلبي) أحيانًا متوتر ...ويكون الانتظار في ذلك الحين كطوفان جارف يُصيب مُدن قلبي فلا يُبقي فيها ولا يذر ..لا أخضر ولا يابس !


وتجده أحيانًا أخرى كشيخ كبير يحتمي في آخر النهار بعد أن يُمارس كامل أدواره ...ليقف متأملاً على شاطئ البحر في ملكوت الله !.في ذلك الحين يتأمل قلبي بيقين لا يُخالطه شك وكأن كل الهم (صورة) أستطيع أن أمسكها بيدي وأستنتج منها (حكمة) ما أمر به !
** أحترم أحزاني كثيرًا عندما أخرج منها بدرس ...فعندما يكون يقيني راسخًا ..تصبح علاقتي بالحُزن آمنة وهادئة ..لا يستطيع الحُزن أن يلتقمني في حين يأس ويُدخلني في ظلمات بطنه !
مهما كان كبيرًا ...لا يستطيع ذلك !


** اكتشفت لاحقًا أن ما يُوصلنا لــلدرس أو بمعنى أعمق للنضج بعد الحُزن ...هو (التسليم) ..ذلك الذي نظنه أحيانًا "عجزًا" وتُسول لنا قلوبنا بأننا يجب أن نتعامل مع الموقف بذكاء ...فنعتمد على أنفسنا ونهلك ونخسر الدرس والنضج !
التسليم ليس عجزًا ..هو ذلك الشعور البارد الذي يهب على قلبك المحموم برقة أنت أحوج إليها من الحل أو السعادة في ذلك الحين ...يجعلك تسعى سعيًا حثيثًا كسعي هاجر بين الصفا والمروة ..ولا يزيدك التأخير سوى إصرارًا ويقينًا بالفرج
التسليم يُوصلك لزمزم العُمر كما قالت لي صديقتي إيمان ذات مرة ! *


** البصيرة التي تجعلك تُبصر حكمة الله بين أحزانك هي هدية الله لك .... عندما تعلن له حُبك ورضاك بما كتبه لك :)

** لست دائمًا أملك البصيرة ...أو التسليم ..ولست دائمًا أخرج من أحزاني بهدية ..ومن انكساراتي بعزة ...مررت بالكثير من الأحزان التي تعاملت معها بحماقة فخسرت الكثير من روحي حتى وصلت للدرس ...لكني لدي بعضُ من الحزن أصبحت أحبه لأنه منحني الكثير من تفاصيل القرب والنضج والحُب

عند الحُزن أشعر بأن سمائي ملبدة بالغيوم السوداء ...وتُحلق فيها حمامة بيضاء تحمل في فمها رسالة من الله !
فإما أن أكون على قدر شرف الابتلاء فتهبط بردًا وسلامًا على قلبي ومعها الرسالة ...وإما أن أغرق بالمطر !
( فمن رضي فله الرضا ...ومن سخط له السخط ) يا صديقاتي :)
دمتم بقرب ..دمتم مستشعرين الحب الذي تحمله أحزاننا ( إذا أحب الله عبدًا ابتلاه )

* إيمان :) قصّي لمن يمر هُنا قصة هاجر



الخميس، 18 يونيو 2009

قصتي مع التفاصيل :)




التفاصيل الصغيرة ..لعبة علمتني إياها صديقتي إيمان منذ البذور الأولى لصداقتنا ..والآن بعد مرور 7 سنوات من عمر هذه الصداقة ..احترفت هذه اللعبة وأصبحت جزء لا يتجزأ من نظرتي للحياة !



نمارس هذه اللعبة عبر التأمل حد التناحة ...والتحليل حد الفشل في الاستمتاع بالحياة أحيانًا!



أحب أن أفتش عن التفاصيل التي لا يراها الآخرون في أكوام سعادتهم ..حتى أهديها لهم في كرت أو هدية أو ماسج جوّال أو رسالة إلكترونية ليحسوّا بدهشة الأشياء الجديدة ! ..وأحاول أن أحس بتفاصيل أحزانهم وانكساراتهم ..لأسردها لهم حين تخذلهم الكلمات فيشعروا براحة البوح ودفء القرب !



وعندما أفرح أنا ...أقفز بين تفاصيل (فرحتي) الصغيرة ..لأشكر كل من كان السبب فيها وإن كان لا يدري :)

وعندما أحزن ..تُهديني تلك التفاصيل - التي لا يراها الآخرون أيضًا- نفسها بكرم حاتمي فإما أزداد حُزنًا ..أو أطمئن كأهل الإيمان !

لأنها أحيانًا تكون بصيرة أرى بها رحمة الله ...وأحيانًا تكون غشاوة - من نفسي أو الشيطان- تحرمني الخير المخبأ في كل حزن !



*******
التفاصيل تجعلني أؤمن بأن بداخل كل منّا جزء طيب للغاية ، ..بعضنا يخبأه والبعض الآخر يُمارسه على الملأ ..مما يجعلني دائمًا أبحث عن نقطة الضوء تلك بداخل عتمة كل شخص !
ومما يجعلني أكثر تسامحًا مع اختلافات من حولي ...فأنا أؤمن - في أشد حالاتي تكبرًا - بأن بداخل ضوئي عتمة ..لا أستطيع بها أن أقول أني الأفضل !
ليس لصداقاتي طابعًا معين ...لأني أصنع لكل علاقة تفاصيل استمتع بها مع هذا القلب وحده ...فيكون هو ( الأثير) في تلك التفاصيل!
اختلاف نوعيات صداقتي يجعلني أبدو ضبابية عند الكثيرون في أوقات يُشعروا بأني ملتزمة - متدينة- ...وفي أوقات يشعروا بأني - مني جايبة الخبر! ومضيعة الطاسة - !

لكني لا هذا ولا ذاك ... أنا انسانة عادية ...اتعلم من كل شخص وأحب الخير الذي يسكن كل قلب ..وأبحث عن السعادة وراحة البال في أي علاقة !



*************

حكاية التفاصيل في حياتي تقودني إلى الحكمة أحيانًا ..و تقودني إلى الجنون أحيانًا أخرى كثيرة !!..وتجعل طريقي يبدو صعبًا ويُمشطه القلق ..والتوتر!



تُكسبني احترام الناس في نفس الوقت الذي تجعل مني " نكتة" يضحك عليها الآخرون !



التفاصيل جزء من شخصيتي لا أستطيع الاستغناء عنه - رغم محاولاتي- ..لذلك قررت الاستمتاع به هُنا !

************

أخيرًا أنشأت هذه المدونة ...لأضيف لصداقتي بأروى وإيمان بعضًا من تفاصيل القرب والدفء في الوقت الذي يُحاول الحنين أن يتسلل لقلوبهم!
لأني حدست أن هذه المدونة ستمنحهم ولو القليل جدًا من السعادة :)

أروى وإيمان أمطر من أجلكم :)

أنشأت هذه المدونة أيضًا لأبني تفاصيل مشاركة لعلاقتي مع نوال تلك الطيبة التي تحسن الظن بي !

نوال ما زلت مستشارتي التقنية !