الاثنين، 22 يونيو 2009

رسالة من فم حمامة 2 :)

منذ قرابة الــ5 أيام ، وحُزنًا شفيفًا أشعر بأن لونه ربما بنفسجي يُلازمني !!...
لكن هذه المرةأشعر بأن حُزني هذه المرة كحمامة بيضاء ..تحمل في فمها رسائل كثيرة من الله ! ..هي جديرة بأن أحتفل بها احتفالاً هادئًا ..مليئ بدموع شكر أخرس !
بدأ حُزني يوم الخميس
.** أنا شخص يكره المجهول أو ربما يخاف منه ! في الحقيقة لا أعلم لماذا ؟!
دائمًا أحس بالطمأنينة من الحقائق وإن كانت مُرة !
أستعد للرحيل منذ فترة ..والآن كلما اقترب الموعد زادت الأمور غموضًا !
جاءتني أمي يوم الخميس لتُعلن بأن أمرًا ما قد يحصل في عائلتنا يمنعني من السفر ...غضبت وبكيت..أحسست بأني في نفق مظلم لا أعلم نهايته ! ..أردت فقط أن أغمض عيني وينتهي الأمر بأسرع ما يُمكن ! لأعلم ماذا سيكون حالي؟
فجأة يُرسل الله لي رسالة تصلني على جوالي
( الرضا بالقدر ..جنة الدُنيا ..ومستراح العابدين ...وباب الله الأعظم ! )
تلقيتها بفرح ..كطالبة صغيرة تحصل على نجمة من معلمتها !
إذن يُريد الله أن يُعلمني الصبر والتسليم هذه المرة !
أردد ( يارب أكون قد الدرس) !
** أستيقظ ظهرًا يوم السبت على جهازي عائدًا من مهندس الكمبيوتر وقد عاد عاريًا بلا أي ملف ! ...أحسست بأني أصبحت بلا ذاكرة
صوري ..كتاباتي ...خططي الغراسية وتفاصيل أخرى كثيرة
بكيت بجنون كطفلة ...غضبت ...عُدت وسهرت لأحاول أن أعيد الملفات !
وفي نهاية اليوم قُبيل الفجر بقليل ...تذكرت أن الله يُعلمني الصبر ...وأنه من رضي فله الرضا !
وأن بكاءي لمن يكن سوى مزيدًا من الإجهاد لروحي المُتعبة !
مرة أخرى
ما أحتاجه هو الصبر والتسليم
** صديقتي التي أختلف معها كثيرًا ..وأحبها أكثر !
تُكلمني كل يوم مساءً قبل أن أنام ...لكنها منذ يومين توقفت عن الاتصال
أظنها تُحاول التخلص من أي تفاصيل تجمعننا حتى تتعوّد ذلك إن رحلت ..أحترم رغبتها في ذلك !
لكنها هي لا تعلم بأن ذلك يجعلني أهوي في قاعِ من الشوق سحيق وحيدة!
وبأن وداعي لها قد يكون أكثر حنانًا على قلبي إن تقاسمنا تفاصيله معًا
وقد سمعت البارحة حديثًا بين قلبي وقلبها ..أظنها تُعاتبني وأظن أن إحساس بالذنب بدأ ينمو داخلي !
ربما أكون أغضبتها :(
لا أعلم ...لكن أعتبرت هذا الموقف ..أحد لوازم تعلم الصبر ..نمت البارحة وأنا اقول لها في قلبي "وحشتيني"
**استيقظت وأنا ممتلئة بالشجن فأحد صديقاتي حلّ بديارهم خطبٌ جلل ..
عدت من الجامعة لأجد رسالة تظهر لي على الشاشة مكتوب عليها
( ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين )
ابتسمت وقلت : وصلت الرسالة :)
بدأت في قراءة الأذكار عصرًا من جوالي فإذا برسالة تصلني (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا )
يالله !!
فتحت المصحف قبل ساعتين من الآن لأصل من غير تخطيط إلى الآية ( ربنا أفرغ علينا صبرًا )
:) أشعر بأن الله أقرب إليّ من نفسي ..وبأن كل خلية زارها أو يزورها الحُزن ممتنة لله ...فحُزن كهذا محملاً بالكثير من الدروس
هوغيث والله غيث !
الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
شكرًا يارب على الرسالة ..شكرًا على حُزن صادق كبياض الحمامة ..شكرًا يارب على الدرس !
يارب ارزقني الرضا والتلسيم والصبر !





هناك 10 تعليقات:

  1. قبل فترة أصابتني مصيبة أحسست وقتها بأن حياتي على شفا حفرة، كنت اظن أني انتهيت وهلكت ..

    ولكن وقفت بين يد الله في جوف الليل ودعوته بأن ينتهي الامر .. !!

    وكنت كل يوم استيقظ ولم أكن متأكدة إن كنت سأعلم بإنتهاء الامر أم لا ..!!

    وفي كل يوم من تلك الأيام كنت أرى وأسمع رسائل كأن الله يرسلها لأتذكر أنه على كل شي قدير وإنه إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ..

    فلم اتوقف ليلة عن مناجاته وأسرد عليه في كل يوم طلباتي وأمنياتي في أن يزول ألمي .. إلى أن قلت ربي إن بقيت طيل هذا اليوم لا أحس بألم في قلبي ووجع فسأتأكد بأن ذلك الأمر انتهى على خير ..!!

    وسبحان الله الذي لا إله إلا هو وهو على كل شي قدير ..

    ارتاحت نفسي منذ ذلك اليوم ولم أعد أحس بشي سوى الراحة والقوة والقرب من الله ..

    الحمدلله .. =)


    اختي تفاصيل صغيرة .. لا تعلمين أني عندما اتجول بين هذه الصفحات احس بان الله أنعم علي بهذا المكان كي استقي منه ومن لذة الكلمات والمعاني العطرة .. وأن اخرج مايجول في خجلي على اوراق ليست لي ولكنها تعبر عن بعض مني :)

    أدام الله عليكِ الصبر والرضا ... آمين

    ردحذف
  2. منذ عام ..
    وصوتي دم يكتب على السماء يارب ..
    ..
    منذ عام .. والحزن بقعة سوداء تلازمني اينما رحلت ..
    منذ عام .. تواطأ الحزن مع الخوف في قلبي ...
    والقهر مع الحسرة ..
    واليأس مع الغبينة ...
    منذ عام وانا اركض يا رفاه اركض .. اركض .. كثكلى ..
    لكنني احس بالله .. احسه عونا .. والله ..
    واعرف انه ارحم الراحمين ..
    اعرف انه يعرفني .. يعرفني جيدا ..
    اشعر ان الملائكة تعرفني ..
    لانني انادي كل يوم ..
    ربما لاني اكثر شخصي كان يقول بجنون .. يارب .. يا رب يارب ... دون ان يدعو بعدها !
    اتذكر شكل بكائي والحزن اكبر مني بكثيييييير ..
    وانا اضع يدي على فمي .. وابكي بخوف من عظم ما احس به .. ابكي وانا اكتم صرختي بيدي .. وعيناي تتسعان وحواجبي مرتفعي .. ..
    لكنني اعرف ان الله يعرفني ..
    وينصرني ..
    وادعوه ان يحبني ..
    اذا احبني يا رفاه ..
    فلا يهمني ...
    رضيت بالله ربا ..

    ردحذف
  3. روح اليراع :)
    صديقتي في هذا الفضاء الكبير ..
    شعور مُدهش ..تلمع له عيناي وتصبح كعيون طفل عندما تقدم له والدته آيسكريم ..أحس به عندما أرى ردك !
    أشعر بأن كلماتي ثمينة كمجوهرات في صندوق كبير ..عندما أراك تعلّقين عليها !

    حقًا أنت نعمة من الله !
    أحد رسائل الحًب الذي أرسلها الله لي في هذا الحُزن ..هو وجودك لتذكريني
    بأنه ( إذا أراد أمرًاأن يقول كن فيكون)

    شكرًا ياصديقتي ! :)

    ردحذف
  4. جئت يا رفاه وأنا أشعر أن الدنيا قد ضاقت علي بما رحبت..
    حتى في بيت ما ورد ..استلقيت قليلاً على الوسائد الملونة، ثم فتحت النافذة وأتيت طيراناً إلى هنا ..
    دخلت من نافذتك..تقرفصت بجوار الجدار..بكيت قليلاً..
    ثم وجدت خرزاً ملوناً على الأرض فأخذت أصنع منه عقداً أو إسوارة وأنا أسبح الله وأحمده وأتعجب من "هاتف العلوم" الذي يعمل أفضل من أي وسيلة اتصال أخرى..
    جئت فوجدت بيت التفاصيل الصغيرة هذه يحتفي بالحزن والخيبة ويجعل منها رسائل إلهية أودعت فم حمامة معها كثير من رضى وتسليم..
    ياااااااه..ما أحوجني إلى ذلك..!
    شكراً يا بيتي الثاني على هذه المساحة..!

    ردحذف
  5. في ذلك اليوم..
    حينما بكيت أمامك ربما لأول مرة لم أكن لأبكي فقط
    انفجارا مما أنا فيه ، لكني دعوت الله كثيراأن يرسل
    لس برسالة تحمل لي بُشرى أي أي شي حتى أستفيق ولو قليلا ..
    ورزقني بما قلتِ لي ..
    لن أقول شُكرا لكِ لأنكِ كنت أقوى تلك الرسائل ..
    بلّ الحمدلله لأن نوعا من التفاصيل القوية والخاصة جدا
    تشابهت فينا!


    جُعلت في عفوٍ من الله ورضا ممتعه ي صديقة : )

    ردحذف
  6. رفــاه ..

    وجدتُ هنا روحاً قلما نجدها في عالم المدونات , روحاً تحتضن الحياة , الأمل , الجمال ..

    قرأت كل ما كتبتِ في هذه المدونة , قرأته بانتشاء فرح : )

    حتماً سأكون من المتابعين , لا حرمنا الله هطول عاطفتكِ الشفيفة

    ردحذف
  7. صديقة هذه المساحة
    وإن عرفتك أو لم أعرفك

    أقرأ بين كلماتك حكايا ( الحُب والتفرد و القرب والإيمان )!
    رغم كل الدموع التي تحملها
    رغم أني شعرت بكرب حروفك وبإنحناءاتها إنكسار!
    إلا أني
    أتذكر
    ( أشد الناس ابتلاء الأنبياء فالأمثل فالأمثل )
    وأتذكر
    على قدر إيمانه !

    كلماتك تفيض تفاصيل إيمان ..ويقين ..وحُب
    أشعر بأنها عتبات للسماء ..للجنة ..للفردوس فالعبد يصل إلى منازل لا يصلها بعمله وإنما بصبره على البلاء !

    كوني دومًا قريبة !

    ردحذف
  8. ما ورد :)
    لا أخاف إن تأخرتِ هُنا أو هُناك ...فأنا أثق في هاتف العلوم ;)!

    أحمد الله على أن منحنا منزلين وهاتف علوم ..نتنفس فيها حين تصبح الدنيا كسم الخياط !

    أشتقت يا ما ورد لكِ جدًا !

    ردحذف
  9. أبرار :)
    أتذكر اليوم الذي منحتني فرصة أن أمنحك شيئًا
    ولو كان ذلك بعض من الدموع ..وحكايا انكسار!

    كنت أقص عليكِ حكايتي كشاهد عيان على حرب عاشها قلبي ..مليئة بالهزائم بنفس القدر الذي تمتلئ بالانتصارات !

    كنت سعيدة ..بإعادة إعمار قلبي معك !

    بين حزني وحزنك خطوات فقط ...أحمد الله أني جربت الفقد قبلك ...حتى لا أفجع فيك !
    حتى يبرد قلبي حين أرى لوعتك يقينًا برحمات عدة هبطت على قلبي بردًا وسلامًا من حيث لا أحتسب يوم أن كنت فيما كنتي !

    أحبك أبرار كوني هُنا دومًا

    ردحذف
  10. إيلاف

    يا لفرحتي بكِ ..وكرم الله الذي ساقك لهنا !

    سعيدة والله بك

    وأشعر بالفخر أن حروفًا أنيقة وباذخة كحروفك تمر من هُنا !

    أشم رائحة عطر ومسك يُصيبني فلا تبتعدي عن هذه المساحة :)

    ردحذف