
صباحكم فرحة تليق بأناقة الغلاف المُرفق أعلاه !
منذ عام من الآن وأنا أنتظر ولادة هذا الكتاب بشغف ...قرأت لي منه أبلة أروى مقطع ..احتفظت به وفراشات من حماس ملونة في قارورة
وصبرت وقاومت إغراء حروفه من أجل أن أعيش مفاجآة صدور هذا الكتاب :)
وأختار الله الوقت المناسب لصدوره ..حتى أجمع قلبي ببعثرته وأدسه بين صفحات هذا الكتاب ...حتى أخبئ بعض من حيرتي في انحناءات حروفه ...وأقاسم المساحات البيضاء بعضًا من الطمأنينة والتسليم التي أملكها ...وأفُرغ ما في جيوبي من حُزن على الأرجوحة ..فأغلق الكتاب وأنا مبتسمة رغم كل شيء !
أشعر بأني أجد فيه وجهي الضائع ..وروحي التي تهرب مني ولا أستطيع إمساكها !
كُنت أظن أنه كتاب كما قال عنه الدكتور غازي القصيبي عن تلك العلاقة الحميمة بين الأم وابنتها فحسب ..وكنت خائفة أن أقرأه فيثير شجوني ويتلبسني الشوق من حيث لا أدري لأمي المُسافرة !
إنه ليس عن تلك العلاقة فحسب ...إنه تربيتة حنونة حين تتعب ..وهدهدة أم حين تفزع ...ويمنحك الإبتسامة مرتين واحدة عن الحزن وأخرى عندما يشتد الحزن أيضًا !
لا أحب قراءة الكتب أكثر من مرة ...رغم أني مررت على الكثير مما يستحق أن يُعاد قراءته ! ..لكني أشعر بأني لا أملك الوقت لذلك
لكن هذا الكتاب منذ أن حصلت على نسختي قرأته في جلسه واحدة كاملاً ..وأعدت قراءة بعض المقاطع فيه ما يزيد عن ال5 مرات !