الاثنين، 28 سبتمبر 2009

عنّ أحبابي ..إليك با جدو !

بالأمس قبل أن أنام ...حط الشوق والحنين إلى جدو رحاله في قلبي ! ...نمت وأنا أخبره بالكثير
أخبرته بأنه لم أحس حتى الآن يا جدو بحبِ كحبك ! ....وبأنه منذ أن رحلت لم يستطيع أحد أن يكون أنت !
قلت لجدو ..بأن الشوق إليه يزيد ولا ينقص ..وبأن لقاء في الفردوس وحده هو الذي سيشفي
نمت وقلبي كغيمة مثقلة بالدمع ...واستيقظت وقلبي كصالة خامدة بعد حفل ..كل ما أعددته من حماس لحفل عيد غراس تبخرّ
قلت لقلبي : مالي هذا الحزن يأكل حلوى عيد غراس ؟! ..ويعيث في خططي فسادًا ؟

حاولت إقناع نفسي بأن ذلك قلق طبيعي قبل بدء الحفل ...بدأت الحفلة وعرفت بأن هناك من يُعد مفاجآة لي ..
يالله .. هذا ما كان ينقصني ليحتشد كل جيوش الحزن في ميدان قلبي !
فأنا أعرف تمامًا بأنهم طيبون ورائعون إلى الحد الذي يبكيني ...وأعرف أكثر بأني لا أستحق إلى الحد الذي يبكيني أيضًا !
و أعرف كذلك بأن أحد المستحيلات السبعة التي تشبه تسلق سور الصين العظيم أو معرفة سر الأهرامات المصرية هو أن أتفاجأ ! ...أو أن أتظاهر بالتمثيل !
قررت أن اعترف بأني شممت كرم هذه المفاجآة قبل أن أراها ...

وحان وقت المفاجآة ..صرخت بأني أعرف ..حاولت فتح الباب المغلق لاختصر عليهن الطريق ..فأن شخص يهون عليه كل شيء إلا أن أجامل أو أكذب !

الكيكة ...النشيد ...الوجوه التي أحبها كما نفسي وأكثر ...الحب الذي أحسه في كل شيء حولي ...حكايا عطائهم التي يذكرّني بها قلبي ...fifi المكتوبة على الكيكة ..اسم الدلع الوحيد الذي أحببته بعد وفاة جدو ...كل تلك التفاصيل كانت طازجة وجديدة ومدهشة رغم إحساسي المسبق بالمفاجآة !

كل تلك التفاصيل كانت فرحة وحدها تكفي ..والله تكفي مع حبكم !

إلا أن وصلت للهدية ...فتحتها وليس لدي أدنى توقع بماذا من الممكن أن تكون ؟!
إنها الــ (laptop ) الذي أريده ..وأتمناه !

كانت مفاجآة ..أحست بها كل مُدن قلبي ...وتحوّل كل ما فيه لكرنفال مجنون من الفرح والضحك والعطاء !
أمطرت غيمتي المثقلة بالأمس لكنها دموع فرح لم أكن أتصورها !..لكنها دموع فرح سقت جفاف قلبي حتى أثمر !

إلى جدو
الذي ودعني بعد تخرجي من الثانوية ...ها أنا اليوم أحتفل بتخرجي الجامعي
وأنا التي كنت لا أتخيل حفلاً بدونك ...ولا فرحًا من غيرك !
أتساءل يا جدو كيف استطاعت تلك القلوب الطيبة ..أن تهزم جيوش الحزن التي كانت بالأمس تعيث فسادًا في قلبي ؟!
كيف وجدت ( العِوض ) فيهم ..بعد شعوري بفقدك أمس ؟!
كيف أصبحت كلمات مها البسيطة تطربني كأشعارك فيّ ؟! وكيف أصبحت أسمائهم في الكرت كأنها حروف خطك الجميل الذي أحتفظ به في رسائلك لي ؟!
جدو ..أتمنى أن تصلك فرحتي اليوم مع دعوات بالرحمة والأنس والمغفرة
جدو ..يقولون بأن أخباري تصل إليك ..لذلك سأسرد أسمائهن هنا لك ..لتؤنسك
"ربى وعطائها الذي يزيد كسنبلة في كل سنبلة مائة حبة
هنادي صديقتي القريبة ..
رنا تلك التي تجيد اختراع السعادة لمن حولها .
.مها كل تفاصيل الكرم ...
غادة ذات الروح الشفافّة ..
حنين بابتسامتها السحرية ..
هنادي عامودي عروس غراس التي ستظل عروسًا للأبد .
.ابتهال تلك الصادقة حد الطهر .
سمية ووجودها العيد ..
نورة وقلبها الأبيض كغيمة ...
هدى التي تشبهي وتنكر ذلك ..
هاجر التي أحيّت الحفل بصوتها ومرحها
شيماء روح غراس...ابتهال شعبان وقدرتها العجيبة على إسعادي
..أمل القريبة دومًا ..أبرار وروحها التي تحلق كأسراب طير في قلبي ..سجى النقية ..ورناد الذي أدهشني كرمها "

أخيرًا

يارب ..يا جبّار يا من رحم شوقي لجدو اليوم ...اجعلها ساعة رحمة له الآن
إلى كل الأسماء التي ذكرتها ...وإلى صديقتي أروى ..وإيقي ...وآمنة ..ونعمان .. وكل من حضر عيدنا
يبلل قلبي الآن دموع شكر أخرس لا يعرف كيف يخبركم بأنه ممتن !
شكرًا لله على وجودكم في حياتي
ثم
شكرًا والله على كل شيء

هناك تعليقان (2):

  1. لم أدرِ بأيِّ الكلماتِ أزيحُ العصافيرَ عن أعشاشِها ، وَ أخرجَ الصَّباح ، وَ تصحُو بها ربماقصِيـدة !
    اعذريني يا " قلبكِ الكبِير " :
    الماءُ كثير ، الحُبُّ فيَّاض ، و العينَان ترى ما يُهيَّأْ لهُما اختفاؤه ، تلاشِيـه ..
    هل ثمَّ كَلِمٌ يُخبرِ البَـوحَ الذي احتضنه مطرُكِ.؟
    ... أُحبّكِ ، أُزجي الدعاء هدَّيّـة . ()

    شُكرا لأنكِ دااااائمًا رفاه =""

    ردحذف
  2. نسيت أن أخبرك بشيء آخر ،
    لن أستطيع أن أنسى منظرك وانتِ متفاجأة بعينان كُلها فرح ،
    كنتِ عذبة حقًا !

    ردحذف