الجمعة، 25 سبتمبر 2009

تفاصيل ..ليست للقراءة


مساؤكم سعادة ..وعيد :)
هذه المساحة يمكنك تجاوزها بابتسامة ...هي ليست للقراءة ..وإذا قرأتها فلا تقرأ ما بين السطور
هذه فقط تدوينة أغري فيها حرفي بأن ينساب بوحًا ..لذلك الحروف مبعثرة ..بلا فلترة ولا ترتيب ..خرجت كما هي بلا تفكير حتى !
هي اعترافات مني لنفسي ...كنجوم بحر صفراء ..ألقتها مياهي على شاطئي ..وأنا كطفلة صغيرة أجمعها وأعيدها مرة أخرى لمياهي !


(1)
دائمًا أقول بأني لست كاتبة ..وأحاول أن أقنع أصدقائي الذين يؤمنون بحرفي بذلك
أنا مجرد حرف وُلد على يد إيمان ..وتربى في بيت ما ورد ..ولا أستطيع أن أمشي دون أن أتكئ على أحدهم !
أنا متسلقة جيدة ...على قامة ( حرف) ما ورد وإيمان الممتدة نبلاً وعطاءً !
أشعر هذه اليومين بأن حتى هذه المساحة ليست من حقي ..وبأن الكرام الذي يقرأون لي هُنا لا أستحقهم
أنا مصابة بحمى حروف ...أستلقي في بيت ما ورد وأهذي ..أنتظر يداها الطيبتين لتحملني على البوح ..لكن شخصًا ما .يؤخر دخولها لتحضر لي كمّادات ماء بارد لتضعها على جبيني !
ألم أقل لكم ..أني لست كاتبة !
آسفة لكل الحروف التي تُغريني على البوح بكل الطرق ..التي جهزت نفسها بكل الملابس ..أنيقة ...غجرية ..كلاسكية ..وأخيرًا بسيطة تُشبهني !
آسفة لانتظارك عند بوابة قلبي بخيبة ...لكن لا أحد هُنا ..وأنا لا أجيد الكتابة !
أنا متسلقة يا عزيزي


(2)
دائمًا – بفضل الله – أثق في قدرتي على التواصل رغم المسافات زمنية كانت أو مكانية ..
.فأنا من الأشخاص الذين يؤمنون بأن( الدفء) يصل عبر أسلاك الهاتف ..وتستطيع أن تحمله ببراعة انحناءات الحروف في الرسائل ..ونحس به يتمدد على بياض بريد الكتروني ..أو في تعبيرات الوجوه في مسج جوال !
عندما يصلني دفء من أحب في البعد...أشعر به كما هو منذ القدم .. كرائحة أم قروية خبأت قلبها في ملابس أرسلتها مع أحد القوافل لتصل إلى ولدها العامل في البُعد!
أنا من الأشخاص الذي يحسون بأن الدعاء الذي نتبادله يجعل أرواحنا تلتقي كل يوم
لذلك لا أبكي علاقتي بأحدهم عندما يُسافر ..وإنما أبكي تفاصيل كانت تصنعها تلك العلاقة في حياتي ...أبكي فقدها وشوقي لها..أبكي جزءًا مني رحل معه !
أنكسر عندما أجد روحي تمارس طقوس حضور جدو مثلاً ..وكأنها تسير نحو بوابة زجاجية لا تراها حتى ترتطم بهذه البوابة
لكن يبقى لي في الأمر سلوى ..فإن هو مسافر غدًا سيعود ..وإن هو ميت فغدًا سنلتقي برحمه الله في مقعد صدق عنده !
لكن أحيانًا يرحل عنّا أشخاص ومعهم بعضٌ منّا وهم حولنا ...أو بالقرب من بيوتنا ..أو أمام أعيننا ..هذه المسافة التي تُولد في عالم الأرواح لا أستطيع قطعها ..أفشل في التواصل معها ..أشعر بأنها تهزأ مني وتمد لسانها أمامي وتسقط على الأرض تضحك !
إلى الذين غاب عني رغمًا عنه أو بإرادته
أعترف أني في لحظة ..شعرت بالحنق والغضب تجاهك
شعرت بأنك سارق ..حملت في يدك جزءًا من قلبي ..ورحلت من الباب الخلفي دون أن أراك
أعتذر عن هذا الشعور لأني أعرف بأنك ستعود ..ولأني ما زلت أحسن الظن بك أكثر من نفسي !
لكني كنت غاضبة وحزينة وبائسة في غيابك كما لم أكون من قبل


إلى قلبي
أومن بأنك الآن تتعلم ..فاصبر بما يليق بتلميذ نجيب :)



(3)
ما فائدة أن أكتب ؟!
أعرف فائدة أن يكتب غيري ...لكني لم أعد احفل بحرفي ..أشعر بأنه لا فائدة أن أكتب
سوى توليد المزيد من الرغبة في الكتابة
الذي يعني
التأمل ...وحروف تحتشد في رأسي حتى أشعر بأن درجة حرارتي ترتفع ...ثم ولادة نص بمساعدة نص آخر من شخص أحبه
لا أعرف ماذا يعني للآخرين ؟! أو حتى لي ؟!
فأنا لم أعد أشعر بأن الكتابة تنظمني أو تساعدني على ترتيب مشاعري أو تهدئتها !!
لا أريد أن أكون جاحدة ...أعرف بأن الكتابة نعمة ...لكن تغيب قيمتها لدي هذه الأيام ؟!
يارب أحس بقيمتها بدون ما أفقدها ؟!

الصورة :wind by georgeharrison -deviantart

هناك 9 تعليقات:

  1. امم ..
    أجد لديكِ دائماً الكثير من الإلهام يا رفاه!
    جزاكِ الله خيراً!
    لن أقول الكثير, لكن تروقني حروفك دائماً ..
    وفقك الله لما يحبه ويرضاه..
    (F)
    =)

    ردحذف
  2. يروقني هذا التسلق الذي يولد حروفاً صادقة.. دافئة..
    لا حرمتك =)

    ردحذف
  3. تروق لي رقصات حرفك وطبول كلماتك ،،

    فهي بالنسبة لي كحفل هادئ يبهج النفس ومرات يكون ك حفل صاخب يشحنني بحماس لا نهاية له ،،

    أتعلمين في كل ليلة اتفقد مشاحتك علي أرى شيئا من رفاه التي أبحث عنها فلا أجدها سوى بين هذه الكلمات ،، أتمنى أن أراكِ قريبا ،، لنكون صديقتين عن قرب ،،

    اليوم عندما دخلت لهذه المساحة وتفقدتك طرت فرحاً وعيناي ألتمعت خاصة وانها ليست للقراءة ،،
    أحسست وقتها بأن في جعبت تلك الكلمات الكثير لاتعرف فيه على رفاه أكثر ،،

    رفاه.. أنا كلما أرى بعضا منكِ من خلال حرفك،، أشعر بان مطراً وغيثاً يصب علي فأشعر بأني أثق بحرفي كثقتي بحرفك .. أدام الله لنا يراعنا ياصديقتي ..!!

    لا تبخلي علينا فنحن نحتاج الكثير منكِ :)

    ردحذف
  4. تروق لي رقصات حرفك وطبول كلماتك ،،

    فهي بالنسبة لي كحفل هادئ يبهج النفس ومرات يكون ك حفل صاخب يشحنني بحماس لا نهاية له ،،

    أتعلمين في كل ليلة اتفقد مساحتك علي أرى شيئا من رفاه التي أبحث عنها فلا أجدها سوى بين هذه الكلمات ،، أتمنى أن أراكِ قريبا ،، لنكون صديقتين عن قرب ،،

    اليوم عندما دخلت لهذه المساحة وتفقدتك طرت فرحاً وعيناي ألتمعت خاصة وانها ليست للقراءة ،،
    أحسست وقتها بأن في جعبت تلك الكلمات الكثير لاتعرف فيه على رفاه أكثر ،،

    رفاه.. أنا كلما أرى بعضا منكِ من خلال حرفك،، أشعر بان مطراً وغيثاً يصب علي فأشعر بأني أثق بحرفي كثقتي بحرفك .. أدام الله لنا يراعنا ياصديقتي ..!!

    لا تبخلي علينا فنحن نحتاج الكثير منكِ :)

    ردحذف
  5. تروق لي رقصات حرفك وطبول كلماتك ،،

    فهي بالنسبة لي كحفل هادئ يبهج النفس ومرات يكون ك حفل صاخب يشحنني بحماس لا نهاية له ،،

    أتعلمين في كل ليلة اتفقد مساحتك علي أرى شيئا من رفاه التي أبحث عنها فلا أجدها سوى بين هذه الكلمات ،، أتمنى أن أراكِ قريبا ،، لنكون صديقتين عن قرب ،،

    اليوم عندما دخلت لهذه المساحة وتفقدتك طرت فرحاً وعيناي ألتمعت خاصة وانها ليست للقراءة ،،
    أحسست وقتها بأن في جعبت تلك الكلمات الكثير لاتعرف فيه على رفاه أكثر ،،

    رفاه.. أنا كلما أرى بعضا منكِ من خلال حرفك،، أشعر بان مطراً وغيثاً يصب علي فأشعر بأني أثق بحرفي كثقتي بحرفك .. أدام الله لنا يراعنا ياصديقتي ..!!

    لا تبخلي علينا فنحن نحتاج الكثير منكِ :)

    ردحذف
  6. تروق لي رقصات حرفك وطبول كلماتك ،،

    فهي بالنسبة لي بعضامن الاحيان .. كحفل هادئ يبهج النفس ومرات يكون ك حفل صاخب يشحنني بحماس لا نهاية له ،،

    أتعلمين في كل ليلة اتفقد مساحتك علي أرى شيئا من رفاه التي أبحث عنها فلا أجدها سوى بين هذه الكلمات ،، أتمنى أن أراكِ قريبا ،، لنكون صديقتين عن قرب ،،

    اليوم عندما دخلت لهذه المساحة وتفقدتك طرت فرحاً وعيناي ألتمعت خاصة وأن كلماتك اليوم ليست للقراءة ،،
    أحسست وقتها بأن في جعبتها الكثير لاتعرف فيه على رفاه من خلالها أكثر ،،

    رفاه.. في كل مرةعندما أرى بعضا منكِ من خلال حرفك،، أشعر بان مطراً وغيثاً يصب علي فأشعر بأني أثق بحرفي كثقتي بحرفك فاكتب صفحات تعبق عطراً .. أدام الله لنا يراعنا ياصديقتي ..!!

    لا تبخلي علينا فنحن نحتاج الكثير منكِ :)

    ردحذف
  7. اوووووووووبس .. معليش رفاه ما أعرف كيف صار كدا واتكرر الرد .. بس اخر تعديك كان آخر واحد ..!!
    انا على بالي ان بس عملت معاينة بس هو عمل حفظ الرد .. آسفه رفاه ..!!!

    ردحذف
  8. متسلقة؟؟
    امممم
    دعيني أخبرك ما أرى..
    أرى منزلاً من تلك التي أراها كثيراً هذه الأيام..
    ذلك المنزل قابع ساكن وتتسلقه سيقان ورد أحمر ذات أوراق شديدة الإخضرار لتحوله فجأة من مجرد منزل إلى حديقة سرية عبقة ومحملة بالأسرار والإشتهاء..!

    كنت أصف حرفك..
    المتسلق الذي يبدو المنزل -مجرد منزل من منازل الشارع-بدونه..
    ثم إن هذا الورد الأحمر ينمو وحده ..يتسق الأحراش والأشجار ويلتف حول أي شيء فيجعله "شيئاً"...
    ..لك الحب يا وردة حمراء:)

    ردحذف
  9. أسعدني كثيرا مروري من هنا
    أسعدني قراءتي لحروفك.. ورؤيتي لقلبك من بعيد..

    وشعرت بسعاده من تعليقات أحبتك


    هنيئا لك هذا الحب عزيزتي..
    سأكون متابعه لمساحتك
    لعلي.. أستعيد شيئا فقدته منذ زمن..
    ولأكني أشعر بأني سأجده هنا..

    ردحذف