الأحد، 13 ديسمبر 2009

تفاصيل مرتبكة

هاهو عام 1430 يَرحل ، لم يبقى فيه سوى بضع أيام ..تزيد فيها بعثرتي حتى تصل إلى أقصى ما يُمكن من الفوضى ، لا أعلم لماذا أيام آخر العام دومًا صعبة وكأن للبداية مخاض عَسِر علينا أن نعيشه حتى نفرح بها .
أظن لأن الأيام الأخيرة من كل عام تُتقن إستحضار الأسئلة المفتوحة حد الإرباك والخوف والبعثرة .

أخاف هذه المرة من بداية العام:
لأني ما زلت أتذكر تمامًا - وكأنه الأمس- كيف استقبل العالم الاسلامي العاميين الماضيين ؟! ..في الوقت الذي كان علينا فيه أن نفرح ونهرول لأن نضع أوراقًا ملونة على جدران غرفنا ..مُزينة بأهدافنا ..نتفاجأ بفاجعة إنسانية وإسلامية في غزة ..تُصيب أمنيات أول العام بمقتل في صدقها...جوّعوّا أحلامنا وسرقوا قوتها في صبيحة عامنا الجديد !

لا زلت أتذكر أحزان أطفالنا هُناك ..ومواجع فقدهم وجوعهم ...لا زلت أتذكر كيف كان يُصبح الفؤاد فارغًا ليفطر على وجبة باكية من أخبار قناة الجزيرة !
أتساءل في نهاية هذا العام ماذا فعلنا من أجل أن لا نُلدغ من نفس الجحر مرة ثالثة ؟!

أخاف هذه المرة من بداية العام :
لأن قلبي ما زال كما هو ..حاتمي مع الحُزن ..يطول فيه الشتاء وكأنه أحد المدن الكندية ...متقلب في أجوائه وكأنه فتحة تكييف مهترئة تتجمد فتسمعها تلفظ بتعب قطرات ماء رمادية ..ثم تغسلها فتعود لتمارس دورها أيامًا وتعود مجددًا لنفس التجمد !
أتساءل ما الصورة النمطية لرفاه عند الآخرين ؟! ..

هل انا متفائلة وأبث أملاً فيمن حولي أم وجهي يشي بتفاصيل صعبة لا تغني أحلام الآخرين ولا تسمنها من جوع ؟!

أود أن أملك سحر تلك العرابة التي أخرجت لسندريلا الفقيرة فستانًا حققت بها حلمها ..أود أن أصبح كذلك أمسك في يدي عصا سحرية أخرج بها أملاً وعزيمة وإصرارًا ويقينًا يحقق به من حولي أحلامهم !

أود أن أحدّث بنعمتي ربي عليّ ..في كل وقت ولكل شخص
تسألني أيام آخر العام ...منذ زمن وأنت تريدين ذلك
هل تستطيعين ؟!

في مقابل مخاوفي ..هُناك أمل يحبو ..ربما يرتبك لكني أحس به يسير على شوارع قلبي
يذكرني بصوت غزّاوي فلسطيني وبيقين مؤمن راسخ كشجرة ثابت أصلها وفرعها في السماء :
عندما سأله أحدهم أنتم تزغردون عند الشهادة وتتحدثون عنها بإعتياديه لأن ليس أمامكم من خيار سواها في غزة أليس كذلك ؟!
ردّ بغضب

إننا شعب يُحب الحياة وتفاصيل المرح فيها ..كالبحر والنسيم العليل واللعب على الشاطئ...لكننا نختار الشهادة إختيار لأن لنا فيها حياةٌ أخرى

فيتعلم قلبي
بأن في الحياة ما يستحق أن نعيش من أجله ..لنموت من أجله
لنبعث في كنفه ..فندخل الفردوس الأعلى !
وأن الأمة في عام ما ستستيقظ في بدايته على نصرِ عزيز مؤزر !
كل عام واليقين في قلوبكم يكبر ..ويكبر ..ويكبر !

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

كَدَش ولحية وعباءة

http://www.youtube.com/watch?v=BVNbRSZ6CbY

أولاد كَدَش ..وآخرون بلحى ..البعض يرتدي بنطالاً أو ثوب طويل ..وآخرون ملتزمون بثياب قصيرة ...نساء متحجبات بطرح ملونة وأخريات يُفضلن الأسود ويخترن غطاء الوجه ...البعض قَبَلي والبعض الآخر مُقيم أو ذا أصول أجنبية ...شاب يحمل ..وشابة تُنظم ..وطفلة تُعبأ أكياس السكر ..وطفل بقلب رجل يتعاون مع آخر ليؤدي مهام الكبار ..شاب لا يتحدث العربية يتلمس مواطن النقص ويستجيب للإشارة ليُقدم ما يملك !
هذه اللوحة الملونة التي يُزينها شباب من كافة الأطياف والأعمار والتوجهات الفكرية يجتمعن لأكثر من أسبوع من أجل هم واحد وهو إغاثة المتضررين من سيول جدة في مركز الحارثي بأرض المعارض ليس لساعة ولا حتى لخمس وإنما لأكثر من عشر ساعات يوميًا !


للمرة الأولى التي أشعر فيها بفلسفة الــ (puzzle) التي أعشقها ، واقعًا أعيشه وتعيشه جدة ...فالكثيرون من الشباب والشابات يذهبن على مشاغلهن ..حتى أن البعض يسترق الوقت ليذهب من بين أكوام أعماله ساعة أو ساعتين رغم علمه بأن العدد ربما كاف هُناك ..لكنه يُصرّ أن يحمل كيس أو كيسان أرز ليضعهما في صندوق فتصل بدفء حميم وأخوة كبيرة للمنكوبين ، تشعر بأن الجميع هُناك صغارًا وكبارًا يهرولون من منطلق الاحساس بالمسئولية وكأن المصاب مصابهم!


ذهبت لمرات قليلة أستحي أن أقارنها بعمل الشباب المداومين هُناك ، وفي كل مرة أعود بفخر كبير وشعور بارد كالكمّادة على قلبي المحموم وفرحة تعانق فؤادي وكأن أحد أحلامي تحقق !


وعلى الرغم من بعض الاحاديث التي سمعتها من المعارضين للاختلاط ، وعلى الرغم أن بعض ممن عملوا وقد كنت منهم استأت للحظات من بعض التجاوزات ، إلاّ أني أتساءل وأدعكم تتساءلون معي :
لو توقف النساء عن العمل في أرض المعارض هل سيتوقف الشباب ؟!


هل كان شبابنا ينتظر كارثة جدة من أجل أن يعمل مع فتاة ويسعد بذلك ؟!

هل يستحق الأمر من شبابنا كل هذا العناء من حمل الصناديق إلى النزول في مواقع الكارثة حتى يلتقي بفتاة ويوطد معها العلاقة ؟!

هل أرض الحارثي هو المكان الأمثل والأسهل لبناء علاقة في عالم منفتح وجيل قوي يملك قراره ؟!

لا أتوقع أن أي من الأسئلة السابقة ، يُمكننا أن نُجيب عنه بـ (نعم) ، لذلك أقول لكل من تُسوّل له نفسه بالتشكيك بنيات شبابنا ، وأقول لنفسي التي تحاول إفساد فرحتي بخيرية أولاد جدة :

لا تضيّعوا على أنفسكم فرصة الاحتفال بــخيرية الــ90% وتركزوا على أخطاء الــ10% !

يا أهل جدة ..حقًا أنتم أهل الرخاء والشدة !
أفخر بأن في الأمة أمثالكم :)


الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

فستان فرصة !!



قبل البدء :
ربما تتساءل ما الذي يدعوني أن أكتب عن فستان في ظل كارثة حصدت أرواحًا ؟!

لكن في الحقيقة أنا أيضًا أتساءل

ما الذي يدعوك للدخول وقراءة هذا الموضوع ؟! ..وبعيدًا عن هذا النص

كيف يُمكنني ويُمكننك أن نمارس البكاء على ضحايا الكارثة في ذات الوقت الذي نمارس فيه الشراء والاحتفال بأعياد ميلادنا و تبادل التحايا في الفضاء الالكتروني والغداء في أحد المطاعم ..والجري من أجل الاستمتاع بآخر لحظات الإجازة ؟!


المهم إليكم قصة فستاني ..دون أن نحرج بعضنا في تساؤلات من النوع الصعب أو السخيف !

في نفس الأثناء التي كانت جدة فيها تغرق ..كنت أتسوق بجهل كبير في دبي ...لم أكن أعلم فداحة ما حصل في جدة وأهلها ..فقد أجرت والدتي بعض الاتصالات علمت منها أن بيتنا سليم ..وأن أسوأ ما حدث في كل هذه الكارثة هو غرق بيت خالتي في حي النخيل !
لم أجزع كثيرًا أو أخاف ..أنا شخص لا يكترث كثيرًا لكل ما هو مادي !
في النهاية هو مجرد منزل وأنا أعلم بأن الله منّ علينا كعائلة بأننا نستطيع تدارك ذلك !

دخلت أحد المحلات المشهورة عالميًا ..ووجدت فستانًا مميزًا بسعر مخفض للغاية ...اشترته أختي بدون تفكير فهو يُعد كما يقولون (فرصة لا يُمكن أن تفوت ) !
عند الكاشير ..اكتشفنا أن الفستان من الأعلى متسخ ..وأن هذه القطعة الأخيرة منه ...ابتسمت للعاملة وقلت لها يجب أن أدفع أقل لأن القطعة ليست سليمة ..قالت لي بابتسامة أعرض بالانجليزية وثقة أكبر : أنت محظوظة أنك اشتريته بهذا السعر ..لا يُمكنني أن أجعله أقل من ذلك !
وطبعًا قمنا بشراؤه بنفس الابتسامة التي ردت بها عليّ العاملة دون إبداء أي رفض ..فهو فرصة !

لو كنت في أمريكا ..لعرضت عليّ البائعة - بدون أن أطلب - تخفيض السعر ..أو على الأقل أبدت اعتذارها وأسفها لذلك مع التأكد باني أرغب بشراؤه أو عدلت عن ذلك !
ما الذي يجعل العاملات هُناك وإدارات المحلات تضع في الحسبان مثل هذا النوع من الخسارة في مبيعاتها إحترامًا للمشتري ؟ ..وما الذي يجعل العاملات هُنا وإدارات المحلات هُنا لا ترضى بذلك ..وليضرب البائع برأسه عرض الحائط فهُناك غيره مشترون كثر
السبب ببساطة : أن أحدهم في أمريكا أبدى غضبه يومًا عند موقف كهذا ..فخسر المتجر مشتري ..وطالب من بعده بنفس العقلية ونفس المنطق ..حتى عرفت إدارة المتجر بأن الأمانة سر لنجاح العمل ورواج البضاعة !

وأن ( أحدهم) هذا مفقود في الدول العربية ..أو موجود بنسبة 1% لا تضر البائع

(ثقافة الرفض) ثقافة غائبة في بلادنا العربية ، لا نُعلن رفضنا عن أي انتهاك لمبادئنا ما دُمنا نعيش بسلام ولا يضرنا ذلك!
من السرقة العلنية البسيطة والطفيفة التي تحصل لنا في مشترواتنا اليومية إلى التجاوزات التربوية أو الأخلاقية التي تحصل في جامعاتنا من تأخير وتهاون في إعطاء الطالب حقه من المحاضرات وانتهاءً بإنتهاكات لأرواح في بلدان إسلامية كثيرة !

لم نتعود كشباب وكجيل صاعد أن نقول (لا) وبقوة أمام كل من ينتهك مبادئنا إن لم تكن الإسلامية فالإنسانية !

ثقافة الرفض التي أتحدث عنها هُنا ..لا تعني المصادمة السياسية ..فأنا شخص يكره السياسة كما يكره مرارة الدواء..ولا أحب الخوض فيها ...ولا تعني الفوضى والشجب والصراخ الذي تعودنا عليه كعرب !

ثقافة الرفض التي أقولها محكومة بأخلاقيات الحوار..وأسس المنطق ..وحس الإنسانية ..وقبل ذلك الأدب النبوي ..ثقافة الرفض التي أريدها لنا ..هي أن نعلن رفضنا للباطل أيّا كان صاحبه - وحتى لو لم يضرنا- بطريقة سلمية هادئة :)

فأنا لم يضرني الإتساخ الذي كان الفستان مصابًا به لذلك قمت بشراؤه ..لكن في الحقيقة أنا بهذه الطريقة أعطيت البائع إشارة خضراء بأن يقوم بالتغرير وإخفاء عيوب السلع على مشترين آخرون من بعدي !

أعرف بأن كثيرون ممن يقرأونني الآن ..تُسوّل لهم أنفسهم بأنني شخص يريد من الشعب التعود على الكلام والدندنة ..وأننا شعب عشنا على الرفض ..وبأنه ما الفائدة أن أقول لا ...إذا لم تكن تلك ( لا) مُجدية ؟!

أقول إن الحقوق لا تُعطى بل تؤخذ ...وأن أي قضية مهما كانت كبيرة تموت إذا لم يكن هناك لها أشخاص يحملونها بأقلامهم وإبداعاتهم ..إذا لم يُعبروّا عنها في مدوناتهم ..وفي حساباتهم على الفيس بوك ..وفي رسائلهم :)

من الفستان إلى كارثة جدة التي أنهكت أرواحًا وخربت بيوتًا
إذا لم يكن لنا صوت نُعبرّ به عن الرفض فلنصلي على مبادئنا صلاة الميت مع ضحايا الكارثة
ولنقرأ عليهم الفاتحة !
على هامش الكارثة :
أنا أرفض ما حدث لكن أنا أرفض التخوين والدعاء على أسماء بعينها
فالكارثة نتاج أخطاء 50عامًا مضت ..والكثير من أبناء جيلي لا يعلم أي الأسماء خان أو سرق فيجب أن نتذكر أننا سنحاسب عن أسماء أشخاص ذكرناها ربما أدّوا الأمانة ونحن قمنا باتهامهم !

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

ياربيع أيامي :)


صباحكم حُب ..وقوس من الألوان ..وفراشات تدور بحماس !!
قرابة الــ100 قلب ..يمنحهم الله لي مع حقل أخضر ..لتصبح مدن قلبي ربيعية :)!
مازال بداخل كل قلب منهن ...براءة طفل لم تُشوّه ...وأغاني مرحة لم تشيخ ...ورائحة ياسمين لم تتبخر!
هذه القلوب لا تُشبه بعضها البعض ...منها ما هو مُزهرّ كأعمق وأنضج ما يُمكن أن يصل إليه الورد في الربيع ...و منها ما هو خجول كقطر الندى عندما يتكئ في الصباح على غصن شجرة ..وآخرى راسخة وقوية كزهرة كادي تنمو ببطء لكن بعمق لتصبح يومًا ما أقوى الورد في الحقول ..وبعضها مبتسمة كشجرة قطن بيضاء لها سحر خاص لكل المارة ..والأهم أن هُناك من يمتلك شجاعة دوارّ الشمس فيحيها كل صباح!
لكن جميعم ورد ..وأمل لهذه الأمة :)
ثقة وآمال وطموحات يحملنها أمهات عظيمات ليقدموها لنا وقودًا ودعمًا لنقدم رسالة حقيقية نابعة من عظمة ديننا !
ليست التجربة الأولى ..لكنها التجربة الأولى التي أقرر فيها أن أتجاوز سجن المسئولية إلى أفقها ومتعتها !
فمتعة التربية تكمن في تحدياتها ...ومتعة إدارتها تكمن في صراعاتها :)
إلى أمهات غراس ..ومُشاركات غراس ..وفريق عمل غراس
يا ربيع أيامي
أمستعدين لرحلة الحُلم ..لترسو يومًا كحقيقة على شواطئ أمتنا ؟!
أمستعدين لمتعة التغيير..والتعزيز ..والبناء ؟!
عبئوا قلوبكم بالحب والرضا والإيمان والإيمان والإيمان فبه تُثمر بذورنا
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا )

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

شتاء بلا تفاصيل !

صباحكم شتاء مليء بالأحداث الجميلة كالأعياد ...صباحكم أقداح قهوة دافئة !

انتهى الصيف ..رغم أننا هُنا لا نُحس بفرق الفصول ..ورغم أن عامنا في جدة كله صيف ...إلاّ أني أشعر بأنه انتهى الصيف في قلبي !
وبأن قلبي يستقبل شتاءً غريبًا للغاية ...نعم أشعر بالشتاء في قلبي ..وبأني أفتقد الكثير من الأشياء في قلبي كما الصيف
لا أعرف لماذا يغدو كل شيء بداخلي بارد للغاية ...وموحش ..وصامت ؟!

فأنا أشعر بأن قلوب من أحب تستعد للرحيل ...كأسراب حمام لا تقوى على البرد ....كزينة كرنفال لا تقوى على الصمت !

فأنا خالية من وشوشات الأصدقاء ...وهمومهم التي كانت تنام في قلبي كضيوف ...وضحكاتهم التي تصدح في قلبي كمهرجان !

كل شيء هادئ هُنا ..هادئ للغاية..حتى الحُب لم يعد قادرًا على أن يبث الدفء
هل أنا وحيدة ؟!

أنا خالية من الأفكار لا يُغريني شيء ..كبحيرة في حديقة تجمدت في الشتاء ...لم يُعد يُغريها البط ..ولا الأطفال الذي يركضون حولها !
أنا خالية من عادتي في التهام الكُتب ..لم يعد كتابًا أو كاتبًا يُحفزني ...أشعر بهم كعربات الآيسكريم ...أو رقائق البطاطا الذين يتجولون صيفًا في الحدائق ...ويٌغلقون شتاءً ! ...أشعر بهم كبائع عجوز ..كان يُغني للأطفال فأحبوه ..واليوم يبكي فقدان صوته !

أنا خالية من الحُلم ...من فراشات حماسي التي تدور حوله كل صباح فتوقظه ...من أرواح الأطفال التي تبث فيه الروح ..أشعر به كزهرة منكفئة ...لا يدور حولها نحل ..حتى ضاقت برحيقها ذرعا !

أنا خالية من صباحاتي ...من استيقاظي السريع والمتفاجئ ...من ضجيج الشوارع والأحداث ...أشعر بغرفتي ..ككرسي خشبي في حديقة ...مغطى بالثلج إلا طرفًا ...يجلس قلبي عليه متعبًا !
كل شيء هنا متكاسل..فارغ للغاية ..حد أنه موحش ...حتى الحُلم لم يعد قادرًا على إحداث ضجة
هل هذا ما يُسمى العجز ؟!

مرة أخرى ..أرى قلبي ..كملاهي صيفية غطاها الثلج فأغلقت أبوابها ...لا المدافئ ..ولا أقداح القهوة ...ولا قطع الكعك الساخن تنفع ..لتؤدي مهمتها من جديد !

لا يظن أحد هُنا ...أني حزينة ..وبائسة ...ولا يظن أحد هُنا أني منكسرة كالصباحات الشتوية ..التي يسرق منها الليل بعضًا منها !

لا يظن أحدًا هُنا أني فقيرة من كل شيء ...ومتشردة في أرصفة باردة خالية من الحب والفكر والحُلم !
أنا لست فقيرة ...أنا غنية جدًا بمعطفٍ دافئ ..يمنحني الطمأنينة ..إنه الصبر يهمس لي في أذني بأن (الحقول ستزهر من جديد ..و الحدائق ستفتح ..وأسراب الحمام ستعود) تدفئني أنفاسه والله في كل حين !

أنا لست متشردة ...أنا فقط أنتظر باستمتاع..وأنا أتذوق لذة كلذة البوح في الصلاة (فانتظار الفرج عبادة) ...فأنا أعلم بأن ثمة قطار أت ليأخذني إلى مدن ربيعية !


أنا لست منكسرة ...رغم أني أقلب بين يدي فاكهة حقولي ..التي تحتضر من الشتاء ..لكن ليس لأبكي عليها ...وإنما يقينًا بالدفء القادم ليمنحها الحياة فتثمر !


اممممم
أنا أعيش حياة أخرى ...شتوية نعم ..وفارغة نعم ...وهادئة نعم ...لكن لها لذتها ..ولي فيها ما يشغلني فيمنحني الحياة :
)


الاثنين، 28 سبتمبر 2009

عنّ أحبابي ..إليك با جدو !

بالأمس قبل أن أنام ...حط الشوق والحنين إلى جدو رحاله في قلبي ! ...نمت وأنا أخبره بالكثير
أخبرته بأنه لم أحس حتى الآن يا جدو بحبِ كحبك ! ....وبأنه منذ أن رحلت لم يستطيع أحد أن يكون أنت !
قلت لجدو ..بأن الشوق إليه يزيد ولا ينقص ..وبأن لقاء في الفردوس وحده هو الذي سيشفي
نمت وقلبي كغيمة مثقلة بالدمع ...واستيقظت وقلبي كصالة خامدة بعد حفل ..كل ما أعددته من حماس لحفل عيد غراس تبخرّ
قلت لقلبي : مالي هذا الحزن يأكل حلوى عيد غراس ؟! ..ويعيث في خططي فسادًا ؟

حاولت إقناع نفسي بأن ذلك قلق طبيعي قبل بدء الحفل ...بدأت الحفلة وعرفت بأن هناك من يُعد مفاجآة لي ..
يالله .. هذا ما كان ينقصني ليحتشد كل جيوش الحزن في ميدان قلبي !
فأنا أعرف تمامًا بأنهم طيبون ورائعون إلى الحد الذي يبكيني ...وأعرف أكثر بأني لا أستحق إلى الحد الذي يبكيني أيضًا !
و أعرف كذلك بأن أحد المستحيلات السبعة التي تشبه تسلق سور الصين العظيم أو معرفة سر الأهرامات المصرية هو أن أتفاجأ ! ...أو أن أتظاهر بالتمثيل !
قررت أن اعترف بأني شممت كرم هذه المفاجآة قبل أن أراها ...

وحان وقت المفاجآة ..صرخت بأني أعرف ..حاولت فتح الباب المغلق لاختصر عليهن الطريق ..فأن شخص يهون عليه كل شيء إلا أن أجامل أو أكذب !

الكيكة ...النشيد ...الوجوه التي أحبها كما نفسي وأكثر ...الحب الذي أحسه في كل شيء حولي ...حكايا عطائهم التي يذكرّني بها قلبي ...fifi المكتوبة على الكيكة ..اسم الدلع الوحيد الذي أحببته بعد وفاة جدو ...كل تلك التفاصيل كانت طازجة وجديدة ومدهشة رغم إحساسي المسبق بالمفاجآة !

كل تلك التفاصيل كانت فرحة وحدها تكفي ..والله تكفي مع حبكم !

إلا أن وصلت للهدية ...فتحتها وليس لدي أدنى توقع بماذا من الممكن أن تكون ؟!
إنها الــ (laptop ) الذي أريده ..وأتمناه !

كانت مفاجآة ..أحست بها كل مُدن قلبي ...وتحوّل كل ما فيه لكرنفال مجنون من الفرح والضحك والعطاء !
أمطرت غيمتي المثقلة بالأمس لكنها دموع فرح لم أكن أتصورها !..لكنها دموع فرح سقت جفاف قلبي حتى أثمر !

إلى جدو
الذي ودعني بعد تخرجي من الثانوية ...ها أنا اليوم أحتفل بتخرجي الجامعي
وأنا التي كنت لا أتخيل حفلاً بدونك ...ولا فرحًا من غيرك !
أتساءل يا جدو كيف استطاعت تلك القلوب الطيبة ..أن تهزم جيوش الحزن التي كانت بالأمس تعيث فسادًا في قلبي ؟!
كيف وجدت ( العِوض ) فيهم ..بعد شعوري بفقدك أمس ؟!
كيف أصبحت كلمات مها البسيطة تطربني كأشعارك فيّ ؟! وكيف أصبحت أسمائهم في الكرت كأنها حروف خطك الجميل الذي أحتفظ به في رسائلك لي ؟!
جدو ..أتمنى أن تصلك فرحتي اليوم مع دعوات بالرحمة والأنس والمغفرة
جدو ..يقولون بأن أخباري تصل إليك ..لذلك سأسرد أسمائهن هنا لك ..لتؤنسك
"ربى وعطائها الذي يزيد كسنبلة في كل سنبلة مائة حبة
هنادي صديقتي القريبة ..
رنا تلك التي تجيد اختراع السعادة لمن حولها .
.مها كل تفاصيل الكرم ...
غادة ذات الروح الشفافّة ..
حنين بابتسامتها السحرية ..
هنادي عامودي عروس غراس التي ستظل عروسًا للأبد .
.ابتهال تلك الصادقة حد الطهر .
سمية ووجودها العيد ..
نورة وقلبها الأبيض كغيمة ...
هدى التي تشبهي وتنكر ذلك ..
هاجر التي أحيّت الحفل بصوتها ومرحها
شيماء روح غراس...ابتهال شعبان وقدرتها العجيبة على إسعادي
..أمل القريبة دومًا ..أبرار وروحها التي تحلق كأسراب طير في قلبي ..سجى النقية ..ورناد الذي أدهشني كرمها "

أخيرًا

يارب ..يا جبّار يا من رحم شوقي لجدو اليوم ...اجعلها ساعة رحمة له الآن
إلى كل الأسماء التي ذكرتها ...وإلى صديقتي أروى ..وإيقي ...وآمنة ..ونعمان .. وكل من حضر عيدنا
يبلل قلبي الآن دموع شكر أخرس لا يعرف كيف يخبركم بأنه ممتن !
شكرًا لله على وجودكم في حياتي
ثم
شكرًا والله على كل شيء

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

تفاصيل ..ليست للقراءة


مساؤكم سعادة ..وعيد :)
هذه المساحة يمكنك تجاوزها بابتسامة ...هي ليست للقراءة ..وإذا قرأتها فلا تقرأ ما بين السطور
هذه فقط تدوينة أغري فيها حرفي بأن ينساب بوحًا ..لذلك الحروف مبعثرة ..بلا فلترة ولا ترتيب ..خرجت كما هي بلا تفكير حتى !
هي اعترافات مني لنفسي ...كنجوم بحر صفراء ..ألقتها مياهي على شاطئي ..وأنا كطفلة صغيرة أجمعها وأعيدها مرة أخرى لمياهي !


(1)
دائمًا أقول بأني لست كاتبة ..وأحاول أن أقنع أصدقائي الذين يؤمنون بحرفي بذلك
أنا مجرد حرف وُلد على يد إيمان ..وتربى في بيت ما ورد ..ولا أستطيع أن أمشي دون أن أتكئ على أحدهم !
أنا متسلقة جيدة ...على قامة ( حرف) ما ورد وإيمان الممتدة نبلاً وعطاءً !
أشعر هذه اليومين بأن حتى هذه المساحة ليست من حقي ..وبأن الكرام الذي يقرأون لي هُنا لا أستحقهم
أنا مصابة بحمى حروف ...أستلقي في بيت ما ورد وأهذي ..أنتظر يداها الطيبتين لتحملني على البوح ..لكن شخصًا ما .يؤخر دخولها لتحضر لي كمّادات ماء بارد لتضعها على جبيني !
ألم أقل لكم ..أني لست كاتبة !
آسفة لكل الحروف التي تُغريني على البوح بكل الطرق ..التي جهزت نفسها بكل الملابس ..أنيقة ...غجرية ..كلاسكية ..وأخيرًا بسيطة تُشبهني !
آسفة لانتظارك عند بوابة قلبي بخيبة ...لكن لا أحد هُنا ..وأنا لا أجيد الكتابة !
أنا متسلقة يا عزيزي


(2)
دائمًا – بفضل الله – أثق في قدرتي على التواصل رغم المسافات زمنية كانت أو مكانية ..
.فأنا من الأشخاص الذين يؤمنون بأن( الدفء) يصل عبر أسلاك الهاتف ..وتستطيع أن تحمله ببراعة انحناءات الحروف في الرسائل ..ونحس به يتمدد على بياض بريد الكتروني ..أو في تعبيرات الوجوه في مسج جوال !
عندما يصلني دفء من أحب في البعد...أشعر به كما هو منذ القدم .. كرائحة أم قروية خبأت قلبها في ملابس أرسلتها مع أحد القوافل لتصل إلى ولدها العامل في البُعد!
أنا من الأشخاص الذي يحسون بأن الدعاء الذي نتبادله يجعل أرواحنا تلتقي كل يوم
لذلك لا أبكي علاقتي بأحدهم عندما يُسافر ..وإنما أبكي تفاصيل كانت تصنعها تلك العلاقة في حياتي ...أبكي فقدها وشوقي لها..أبكي جزءًا مني رحل معه !
أنكسر عندما أجد روحي تمارس طقوس حضور جدو مثلاً ..وكأنها تسير نحو بوابة زجاجية لا تراها حتى ترتطم بهذه البوابة
لكن يبقى لي في الأمر سلوى ..فإن هو مسافر غدًا سيعود ..وإن هو ميت فغدًا سنلتقي برحمه الله في مقعد صدق عنده !
لكن أحيانًا يرحل عنّا أشخاص ومعهم بعضٌ منّا وهم حولنا ...أو بالقرب من بيوتنا ..أو أمام أعيننا ..هذه المسافة التي تُولد في عالم الأرواح لا أستطيع قطعها ..أفشل في التواصل معها ..أشعر بأنها تهزأ مني وتمد لسانها أمامي وتسقط على الأرض تضحك !
إلى الذين غاب عني رغمًا عنه أو بإرادته
أعترف أني في لحظة ..شعرت بالحنق والغضب تجاهك
شعرت بأنك سارق ..حملت في يدك جزءًا من قلبي ..ورحلت من الباب الخلفي دون أن أراك
أعتذر عن هذا الشعور لأني أعرف بأنك ستعود ..ولأني ما زلت أحسن الظن بك أكثر من نفسي !
لكني كنت غاضبة وحزينة وبائسة في غيابك كما لم أكون من قبل


إلى قلبي
أومن بأنك الآن تتعلم ..فاصبر بما يليق بتلميذ نجيب :)



(3)
ما فائدة أن أكتب ؟!
أعرف فائدة أن يكتب غيري ...لكني لم أعد احفل بحرفي ..أشعر بأنه لا فائدة أن أكتب
سوى توليد المزيد من الرغبة في الكتابة
الذي يعني
التأمل ...وحروف تحتشد في رأسي حتى أشعر بأن درجة حرارتي ترتفع ...ثم ولادة نص بمساعدة نص آخر من شخص أحبه
لا أعرف ماذا يعني للآخرين ؟! أو حتى لي ؟!
فأنا لم أعد أشعر بأن الكتابة تنظمني أو تساعدني على ترتيب مشاعري أو تهدئتها !!
لا أريد أن أكون جاحدة ...أعرف بأن الكتابة نعمة ...لكن تغيب قيمتها لدي هذه الأيام ؟!
يارب أحس بقيمتها بدون ما أفقدها ؟!

الصورة :wind by georgeharrison -deviantart

الجمعة، 17 يوليو 2009

تفاصيل دهشة :)





صباحكم فرحة تليق بأناقة الغلاف المُرفق أعلاه !



منذ عام من الآن وأنا أنتظر ولادة هذا الكتاب بشغف ...قرأت لي منه أبلة أروى مقطع ..احتفظت به وفراشات من حماس ملونة في قارورة


وصبرت وقاومت إغراء حروفه من أجل أن أعيش مفاجآة صدور هذا الكتاب :)


وأختار الله الوقت المناسب لصدوره ..حتى أجمع قلبي ببعثرته وأدسه بين صفحات هذا الكتاب ...حتى أخبئ بعض من حيرتي في انحناءات حروفه ...وأقاسم المساحات البيضاء بعضًا من الطمأنينة والتسليم التي أملكها ...وأفُرغ ما في جيوبي من حُزن على الأرجوحة ..فأغلق الكتاب وأنا مبتسمة رغم كل شيء !


أشعر بأني أجد فيه وجهي الضائع ..وروحي التي تهرب مني ولا أستطيع إمساكها !


كُنت أظن أنه كتاب كما قال عنه الدكتور غازي القصيبي عن تلك العلاقة الحميمة بين الأم وابنتها فحسب ..وكنت خائفة أن أقرأه فيثير شجوني ويتلبسني الشوق من حيث لا أدري لأمي المُسافرة !


إنه ليس عن تلك العلاقة فحسب ...إنه تربيتة حنونة حين تتعب ..وهدهدة أم حين تفزع ...ويمنحك الإبتسامة مرتين واحدة عن الحزن وأخرى عندما يشتد الحزن أيضًا !


لا أحب قراءة الكتب أكثر من مرة ...رغم أني مررت على الكثير مما يستحق أن يُعاد قراءته ! ..لكني أشعر بأني لا أملك الوقت لذلك


لكن هذا الكتاب منذ أن حصلت على نسختي قرأته في جلسه واحدة كاملاً ..وأعدت قراءة بعض المقاطع فيه ما يزيد عن ال5 مرات !



يُدهشك كما قال الدكتور غازي ..وتغلقه ومشاعر امتنان لأروى تستوطنك ..فتبتسم وتقول كما قال ( شكرًا أروى)!
أ. أروى كتابك يستحق الانتظار ..والدهشة ..وفراشات الحماس!
شكرًا لكلمات تستطيع أن تمارس احتضان كل المشاعر !
أشعر بها حضن دافئ وقبلة كريمة يُمارسان كل معاني الاحتواء معك :)
* الكتاب موجود حاليًا في أندلسيه :)

تفاصيل مُبعثرة :s

منذ أن عُدت يوم الثلاثاء من المخيم ، وكل الحروف تستنطق أحداثًا تدور من حولي وتلوذ بالصمت !

اليوم أريد الكتابة عن أي شيء ..لعل فوضى بداخلي تترتب ! ..فأنا أشتقت لهذه المساحة جدًا

أشعر بأن كل الأحداث تؤدي إلى (الصمت)...غيابات لا تنكفئ
فرحة طاغية ..

وأخرى متعثرة

توتر يستطيع أن يتجول من رأسي وحتى أخمص قدمي

ووداع شتوي وآخر دافئ للغاية... هزائم وانتصارات في آن واحد !

لا أعرف كيف أعبر عن كل هذا الزخم ...ولا أعرف بماذا أبدأ وأين انتهي !

للمرة الأولى التي أشك فيها بقلمي إلى هذا الحد ..فأنا خائفة أن أكتب فيتفاقم الحُزن ..أوأن أكتب فأقصرّ في حق الفرح !

كن صديقي يا قلمي !
كن رفيقًا ! ..كن راضيًا بقدر الله ..وعبّر عما يمر بي بكرم وحب وكثير امتنان !

الأحد، 28 يونيو 2009

هدية لأحلامي:)


لنكن ممن يسقي أحلام غيرنا ويتعهدها بالرعاية ..فليس أجمل من أن تحقق حلمًا يجول في عيني غيرك
-قصة فاطمة الحالمة-
لـ ـأ/ أروى خميّس !
******
أشتاق لليوم الذي أحقق فيه حٌلمي ...لتتذوقي هذه اللذة !
شكرًا على فاطمة الحالمة ...رغم تعبي الشديد إلاّ أني سعيدة بها سعادة لا توصف
أضعها على الأريكة التي بجانب سريري ولا أستطيع أن أُدخلها بين كتب الأطفال في المكتبة
:)
أسعد الله من أسعدنا !
إذا أراد أي شخص أن يمنح حُلمه تفاصيل تجعل الحياة تدب فيها فليقتني فاطمة الحالمة
<<< يقولون أنها قصة أطفال ..لكني أؤمن بأنها ضرورية لمن يُحب أحلامه

السبت، 27 يونيو 2009

تفاصيل أحبها :)


صباحكم فرح يكسو أيامكم كثوبٍ حريري ملون ...صباحكم بالونات وقوس قزح ..وقبلة دافئة على قلوبكم :)

هكذا نمت ليلة البارحة بمشاعر ملونة ودافئة ...ومنذ الصباح الباكر وأنا أشتهي أن أسرد هذه التفاصيل التي أحبها جدًا هُنا ..لكني لم أجد الوقت ..
الآن اقترب صباح الأحد ..وأنا لا أستطيع أن أنام دون أن أعبرّ عن هذه المشاعر التي تملؤني بالكثير من الطمأنينة والفرح ..استرقت اللحظات من بين أكوام من عمل وتوتر لأكتب هُنا !

هذه التفاصيل الصغيرة لم تحدث لي كلها بالأمس ..لكن شعورًا بالدعم والحب جلبها لي بالأمس :)

** I'm n my way 2 makkah 4 a 3omra 0 akeed 7ad3eelk & f u need a special da3wa sms me
love u sis :)
هذه الرسالة وصلتني من صديقة تُدعى (مزن)، قضينا أيام قليلة معًا ..وتكونت علاقة أخوية بسيطة لكنها صادقة أطلقنا عليها مزاحًا (صحبة صالحة ) !
جاءتني الرسالة في وقت كنت فيه جدًا مشغولة وأشعر بأني أسابق الوقت فيه ..وبأني في محراب الحياة أجاهد ..كنت أحس بالضغط إلى حد كبير
الرسالة كان اشبه بترتبية حنونة ..وعصير ليمون مثلّج يجعل قلبك منتعشًا !
هذا النوع من التفاصيل الصغيرة جدًا ..يُشعرني بالطمأنينة وبأن الدُنيا ما زالت بخير !
وبأن هناك من يُساندك ولو على بعد !
أعرف بأنه ربما مزن أرسلته دون أن تشعر بأهمية ما تفعل ...أو ربما أرسلته لكل قائمتها دون أن أكون الأثيرة أو المعنية الوحيدة بذلك !
لكن حقًا أحدثت فرقًا في يومي المتكدس بالتفاصيل المملة !
هذا النوع من الرسائل لا يكلفنا شيئًا ...سوى صدق في النية والرغبة نخبأها مع حروفنا ونرسلها لمن نحب في الله ...وستصل إلى قلوبهم مباشرة مع دفء غريب !
لا تبخلوا برسائل كتلك ...إذا تذكرتم أحبابكم في أي أمر أخبروهم فربما يكونوا يحتاجوا ذلك !

*********************************

**" (103) بإمكانك شراء ما تشاء من الساعات الثمية ولكن هذا لا يعني أنك تستطيع الحصول على بعض دقائق من وقت مضى"

وصلتني هذه الرسالة الثالثة بعد المائة ...من صديقة عزيزة أراها سنويًا مرة واحدة وربما يمرّ العام ولا أراها ...تُرسل لي رسالة كل يوم جمعة صباحًا فيها عبارة إمّا مقتبسة أو من تأليفها في مواضيع شتى !

هذه الرسائل في كل مرة تُحدث مفعولها إمّا دعمًا أو إسعادًا أو تذكيرًا أو تشجيعًا ...إني انتظرها كل جمعة بحماس الأطفال :)!

صديقتي فاطمة ...لم أشكرها على هذه الرسائل في أي من الجمعات المائة التي أرسلت لي فيها الرسائل ...ورغم ذلك لم تتوقف !

في كل مرة تصلني فيها الرسالة على جوالي أتعلم من فاطمة إلى جانب ما يحمله المسج من فائدة : أننا حين نصنع معروفًا لا ننتظر جزاءً من أحد وأنه خير قليل دائم أفضل بكثير من كثير منقطع !

*******************************

** بالأمس زارتني صديقتي ..وقد كنت متوترة وقد أخذ مني القلق كل مأخذ ...بكيت منذ أن دخلت قرابة الساعة ..قامت هي وماما بتهدئتي حتى هدأت ...قالوا لي كلامًا كثيرًا أعرفه جيدًا ...لكن التوتر أحيانًا يٌفقدنا الكثير من الحكمة !

بعد أن هدأت أحضرت ورقة ..ودونت معها بعض الأشياء التي نريد شراءها ...ثم قمنا بالتخطيط لبعض الاماكن التي نود ذهابها معًا

بعد أن خرجت صديقتي شعرت بأننا أحيانًا كل ما نحتاجه لنستمر هو أن نجرب تفاصيل صغيرة ممتعة وجديدة!

وشعرت أيضًا أننا كل ما نريده عندما نبوح هو شخصًا يخبرنا بأننا على حق في مشاعرنا !

*****************

** اتصل بصديقتي (المخدة) التي عاث الحزن بقلبها فسادًا ...وأنا انحني دومًا خجلاً أمام صبرها على الكثير من الابتلاءات ..فتسألني عن انجازاتي ..فتستدرجني من حيث لا أعلم ..حتى أبوح لها بأسخف ما يوتّرني في مشاريعي !

تعرض مساعدتها ...تقترح حلولاً سريعة ..تخبرني بأنها ستفكر في الموضوع الذي يشغلني ثم تتصل بي لتخبرني ما ترى ؟!

ثم تغلق ..أحيانًا يُنسيها الهم أن تفكر ..أو يٌشغلها ! ...وغالبًا ما تبدأ في العمل معي ثم تنشغل !

لكن روحٌ متطلبة ..وقلقة كروحي ..كان يكفيها بأن يحمل أحدهم عن ظهرها الهم ...ليضعه فوق طاولة فتستطيع أن تتأمله وتتعامل معه بإيجابية !

لكن روحٌ متمرة كروحي ..كان يكفيها شخص يتفاعل مع سخافاتها تفاعلاً حقيقيًا وصادقًا ..فتشعر بأن ما تقوم به يستحق فتتحمس وتنجز !

في كل مرة أكلم فيها صديقتي ..أغلق سعيدة وراضية ومرتاحة وإن لم أكمل ما عليّ من عمل !

تفاعلوا مع هموم من حولكم ...وإن لم تكونوا تستطيعون المساعدة ! فذلك يجعل أحلامهم تدب بالحياة :)

*******************

هذه تفاصيل صغيرة جدًا ...لكني أحبها ..أشعر بها تدعمني ..وتشجعني ..وتمنح حياتي طعمًا آخر ..وتقف وراء نجاحاتي !

شكرًا يارب على صديقاتي

ثم

شكرًا ماما ومزن وفاطمة و صديقاتي!

لا حرمني الله منكم :)

الخميس، 25 يونيو 2009

رسالة من فم حمامة 3 :)


بالأمس أرسل الله مع حُزني ..الذي يُشبه الحمامة هذه الرسالة
قال تعالى :( واوحينا إلى ام موسى ان ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين )
قلت في نفسي
أرضعي يا رفاه (أحلامك!)
واليوم بما أنك تخافين عليها من ظُلمات الحيرة
فألقيها في اليم
ولا تحزني ..ولا تخافي
فالله رادها إليك وجاعلها من المثمرين ..
:)
** ليس من الضروري أن نصل إلى أحلامنا عبر خارطة نحن نرسمها
لكن يقينًا عندما نتوكل على الله سنصل !
هل هُناك فرق بين أن تتحقق أحلامنا بالطريقة التي نُريد
أو أن تتحقق أيضًا لكن بطريقة أخرى ؟!
أظن لا ..سوى أننا في الأولى نتشبث حتى الموت وليس لدينا ضمانًا بأننا سنصل
وفي الثانية نصل مع دهشة المفاجآة وتفاصيل إمتنان لله :)
هيّا يا رفاه ..توّكلي ووكلّي !

الاثنين، 22 يونيو 2009

رسالة من فم حمامة 2 :)

منذ قرابة الــ5 أيام ، وحُزنًا شفيفًا أشعر بأن لونه ربما بنفسجي يُلازمني !!...
لكن هذه المرةأشعر بأن حُزني هذه المرة كحمامة بيضاء ..تحمل في فمها رسائل كثيرة من الله ! ..هي جديرة بأن أحتفل بها احتفالاً هادئًا ..مليئ بدموع شكر أخرس !
بدأ حُزني يوم الخميس
.** أنا شخص يكره المجهول أو ربما يخاف منه ! في الحقيقة لا أعلم لماذا ؟!
دائمًا أحس بالطمأنينة من الحقائق وإن كانت مُرة !
أستعد للرحيل منذ فترة ..والآن كلما اقترب الموعد زادت الأمور غموضًا !
جاءتني أمي يوم الخميس لتُعلن بأن أمرًا ما قد يحصل في عائلتنا يمنعني من السفر ...غضبت وبكيت..أحسست بأني في نفق مظلم لا أعلم نهايته ! ..أردت فقط أن أغمض عيني وينتهي الأمر بأسرع ما يُمكن ! لأعلم ماذا سيكون حالي؟
فجأة يُرسل الله لي رسالة تصلني على جوالي
( الرضا بالقدر ..جنة الدُنيا ..ومستراح العابدين ...وباب الله الأعظم ! )
تلقيتها بفرح ..كطالبة صغيرة تحصل على نجمة من معلمتها !
إذن يُريد الله أن يُعلمني الصبر والتسليم هذه المرة !
أردد ( يارب أكون قد الدرس) !
** أستيقظ ظهرًا يوم السبت على جهازي عائدًا من مهندس الكمبيوتر وقد عاد عاريًا بلا أي ملف ! ...أحسست بأني أصبحت بلا ذاكرة
صوري ..كتاباتي ...خططي الغراسية وتفاصيل أخرى كثيرة
بكيت بجنون كطفلة ...غضبت ...عُدت وسهرت لأحاول أن أعيد الملفات !
وفي نهاية اليوم قُبيل الفجر بقليل ...تذكرت أن الله يُعلمني الصبر ...وأنه من رضي فله الرضا !
وأن بكاءي لمن يكن سوى مزيدًا من الإجهاد لروحي المُتعبة !
مرة أخرى
ما أحتاجه هو الصبر والتسليم
** صديقتي التي أختلف معها كثيرًا ..وأحبها أكثر !
تُكلمني كل يوم مساءً قبل أن أنام ...لكنها منذ يومين توقفت عن الاتصال
أظنها تُحاول التخلص من أي تفاصيل تجمعننا حتى تتعوّد ذلك إن رحلت ..أحترم رغبتها في ذلك !
لكنها هي لا تعلم بأن ذلك يجعلني أهوي في قاعِ من الشوق سحيق وحيدة!
وبأن وداعي لها قد يكون أكثر حنانًا على قلبي إن تقاسمنا تفاصيله معًا
وقد سمعت البارحة حديثًا بين قلبي وقلبها ..أظنها تُعاتبني وأظن أن إحساس بالذنب بدأ ينمو داخلي !
ربما أكون أغضبتها :(
لا أعلم ...لكن أعتبرت هذا الموقف ..أحد لوازم تعلم الصبر ..نمت البارحة وأنا اقول لها في قلبي "وحشتيني"
**استيقظت وأنا ممتلئة بالشجن فأحد صديقاتي حلّ بديارهم خطبٌ جلل ..
عدت من الجامعة لأجد رسالة تظهر لي على الشاشة مكتوب عليها
( ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين )
ابتسمت وقلت : وصلت الرسالة :)
بدأت في قراءة الأذكار عصرًا من جوالي فإذا برسالة تصلني (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا )
يالله !!
فتحت المصحف قبل ساعتين من الآن لأصل من غير تخطيط إلى الآية ( ربنا أفرغ علينا صبرًا )
:) أشعر بأن الله أقرب إليّ من نفسي ..وبأن كل خلية زارها أو يزورها الحُزن ممتنة لله ...فحُزن كهذا محملاً بالكثير من الدروس
هوغيث والله غيث !
الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
شكرًا يارب على الرسالة ..شكرًا على حُزن صادق كبياض الحمامة ..شكرًا يارب على الدرس !
يارب ارزقني الرضا والتلسيم والصبر !





تفاصيل أشتهيها ;)


أستيقظت هذا الصباح ..وبي من الشجن ما يُغريّ كل قوافل الشوق أن تُسافر إليّ :)

أشتهي هذه الصباح تفاصيل صغيرة جدًا ..بعضه ربما يكون تفاهة أو لا تُهم ..أو على أقل الاحتمالات لا يُحزن :

1- أشتهي أن (أبات) في بيت عميّ ..وأتحدث مع كل العائلة عند صلاة الفجر حديثًا شهيًا ولذيذًا كقطر الندى
2- أشتهي أن أسمع شعرًا كتبه جدي - رحمه الله- عني
3- أشتهي أن أذهب مع صديقتي (منى) لمكتبة جرير ونشتري بجنون كالجياع !
4- أشتهي أن أغمض عينيّ أنا وإيمان ...وأسمع صوتها تتمنى ! ...ثم أمسك أمنيتها وأخبأها في قلبي !
5- أشتهي أن أزور جيراني ...وأجلس معهم دون أن أحس بأن أمرًا ما ينتظرني في المنزل يجب أن أنهيه
6- أشتهي أن أجلس في بيت صديقتي أروى دون أن نتحدث عن الرحيل ...فقط نحلم أنا وأروى ومي وبيان بأحلام بعضها عظيم والبعض الآخر سخيف ( كــDVD أوبرا مثلاً )
7- أشتهي أن أرى سمية وهي تقول (Relaxing ) أو تقول باستغراب ( يو ..ايش دا ؟) ..أشتهي أن أرى عيناها وهي تقول مندهشة وااا من جد !
8- أشتهي أن أجلس في درس إيماني أو أن أتحدث عن القرآن مع صديقتي Coki
9- أشتهي أن أغني حلقة اللقاء في نور الإيمان مع كل البنات ..وأنا أشعر بهم كرباط قوّي يشد على قلبي
10 - أشتهي أن آاكل أيّ شيء حلوًا كان أو مالحًا في بيت ما ورد ;)

يااااااارب ارض عنّا ورضني :)

الأحد، 21 يونيو 2009

رسالة من فمّ حمامة :)


صباحكم أمن ..ورحمات تتسع لأحزانكم ..وهمومكم !

أؤمن بأنه يختبئ بداخل كل حُزن تفاصيل رحمة وتيسير أحتاجها في حياتي ، أؤمن بأن كل حكايا الانتظار والقلق تمنحنا من حيث لا ندري درسًا ثمينًا على طبق من ذهب ..يزيده طول العهد قيمة !
أؤمن بأنه كل ما يمرّ بي من سوء بدءً بالحُزن ومرورًا بالفقد وانتهاءً بالفجيعة ! ...له حكمة أظل أبحث عنها بين التفاصيل !
إيماني ذلك يزيد وينقص ...فتجد (قلبي) أحيانًا متوتر ...ويكون الانتظار في ذلك الحين كطوفان جارف يُصيب مُدن قلبي فلا يُبقي فيها ولا يذر ..لا أخضر ولا يابس !


وتجده أحيانًا أخرى كشيخ كبير يحتمي في آخر النهار بعد أن يُمارس كامل أدواره ...ليقف متأملاً على شاطئ البحر في ملكوت الله !.في ذلك الحين يتأمل قلبي بيقين لا يُخالطه شك وكأن كل الهم (صورة) أستطيع أن أمسكها بيدي وأستنتج منها (حكمة) ما أمر به !
** أحترم أحزاني كثيرًا عندما أخرج منها بدرس ...فعندما يكون يقيني راسخًا ..تصبح علاقتي بالحُزن آمنة وهادئة ..لا يستطيع الحُزن أن يلتقمني في حين يأس ويُدخلني في ظلمات بطنه !
مهما كان كبيرًا ...لا يستطيع ذلك !


** اكتشفت لاحقًا أن ما يُوصلنا لــلدرس أو بمعنى أعمق للنضج بعد الحُزن ...هو (التسليم) ..ذلك الذي نظنه أحيانًا "عجزًا" وتُسول لنا قلوبنا بأننا يجب أن نتعامل مع الموقف بذكاء ...فنعتمد على أنفسنا ونهلك ونخسر الدرس والنضج !
التسليم ليس عجزًا ..هو ذلك الشعور البارد الذي يهب على قلبك المحموم برقة أنت أحوج إليها من الحل أو السعادة في ذلك الحين ...يجعلك تسعى سعيًا حثيثًا كسعي هاجر بين الصفا والمروة ..ولا يزيدك التأخير سوى إصرارًا ويقينًا بالفرج
التسليم يُوصلك لزمزم العُمر كما قالت لي صديقتي إيمان ذات مرة ! *


** البصيرة التي تجعلك تُبصر حكمة الله بين أحزانك هي هدية الله لك .... عندما تعلن له حُبك ورضاك بما كتبه لك :)

** لست دائمًا أملك البصيرة ...أو التسليم ..ولست دائمًا أخرج من أحزاني بهدية ..ومن انكساراتي بعزة ...مررت بالكثير من الأحزان التي تعاملت معها بحماقة فخسرت الكثير من روحي حتى وصلت للدرس ...لكني لدي بعضُ من الحزن أصبحت أحبه لأنه منحني الكثير من تفاصيل القرب والنضج والحُب

عند الحُزن أشعر بأن سمائي ملبدة بالغيوم السوداء ...وتُحلق فيها حمامة بيضاء تحمل في فمها رسالة من الله !
فإما أن أكون على قدر شرف الابتلاء فتهبط بردًا وسلامًا على قلبي ومعها الرسالة ...وإما أن أغرق بالمطر !
( فمن رضي فله الرضا ...ومن سخط له السخط ) يا صديقاتي :)
دمتم بقرب ..دمتم مستشعرين الحب الذي تحمله أحزاننا ( إذا أحب الله عبدًا ابتلاه )

* إيمان :) قصّي لمن يمر هُنا قصة هاجر



الخميس، 18 يونيو 2009

قصتي مع التفاصيل :)




التفاصيل الصغيرة ..لعبة علمتني إياها صديقتي إيمان منذ البذور الأولى لصداقتنا ..والآن بعد مرور 7 سنوات من عمر هذه الصداقة ..احترفت هذه اللعبة وأصبحت جزء لا يتجزأ من نظرتي للحياة !



نمارس هذه اللعبة عبر التأمل حد التناحة ...والتحليل حد الفشل في الاستمتاع بالحياة أحيانًا!



أحب أن أفتش عن التفاصيل التي لا يراها الآخرون في أكوام سعادتهم ..حتى أهديها لهم في كرت أو هدية أو ماسج جوّال أو رسالة إلكترونية ليحسوّا بدهشة الأشياء الجديدة ! ..وأحاول أن أحس بتفاصيل أحزانهم وانكساراتهم ..لأسردها لهم حين تخذلهم الكلمات فيشعروا براحة البوح ودفء القرب !



وعندما أفرح أنا ...أقفز بين تفاصيل (فرحتي) الصغيرة ..لأشكر كل من كان السبب فيها وإن كان لا يدري :)

وعندما أحزن ..تُهديني تلك التفاصيل - التي لا يراها الآخرون أيضًا- نفسها بكرم حاتمي فإما أزداد حُزنًا ..أو أطمئن كأهل الإيمان !

لأنها أحيانًا تكون بصيرة أرى بها رحمة الله ...وأحيانًا تكون غشاوة - من نفسي أو الشيطان- تحرمني الخير المخبأ في كل حزن !



*******
التفاصيل تجعلني أؤمن بأن بداخل كل منّا جزء طيب للغاية ، ..بعضنا يخبأه والبعض الآخر يُمارسه على الملأ ..مما يجعلني دائمًا أبحث عن نقطة الضوء تلك بداخل عتمة كل شخص !
ومما يجعلني أكثر تسامحًا مع اختلافات من حولي ...فأنا أؤمن - في أشد حالاتي تكبرًا - بأن بداخل ضوئي عتمة ..لا أستطيع بها أن أقول أني الأفضل !
ليس لصداقاتي طابعًا معين ...لأني أصنع لكل علاقة تفاصيل استمتع بها مع هذا القلب وحده ...فيكون هو ( الأثير) في تلك التفاصيل!
اختلاف نوعيات صداقتي يجعلني أبدو ضبابية عند الكثيرون في أوقات يُشعروا بأني ملتزمة - متدينة- ...وفي أوقات يشعروا بأني - مني جايبة الخبر! ومضيعة الطاسة - !

لكني لا هذا ولا ذاك ... أنا انسانة عادية ...اتعلم من كل شخص وأحب الخير الذي يسكن كل قلب ..وأبحث عن السعادة وراحة البال في أي علاقة !



*************

حكاية التفاصيل في حياتي تقودني إلى الحكمة أحيانًا ..و تقودني إلى الجنون أحيانًا أخرى كثيرة !!..وتجعل طريقي يبدو صعبًا ويُمشطه القلق ..والتوتر!



تُكسبني احترام الناس في نفس الوقت الذي تجعل مني " نكتة" يضحك عليها الآخرون !



التفاصيل جزء من شخصيتي لا أستطيع الاستغناء عنه - رغم محاولاتي- ..لذلك قررت الاستمتاع به هُنا !

************

أخيرًا أنشأت هذه المدونة ...لأضيف لصداقتي بأروى وإيمان بعضًا من تفاصيل القرب والدفء في الوقت الذي يُحاول الحنين أن يتسلل لقلوبهم!
لأني حدست أن هذه المدونة ستمنحهم ولو القليل جدًا من السعادة :)

أروى وإيمان أمطر من أجلكم :)

أنشأت هذه المدونة أيضًا لأبني تفاصيل مشاركة لعلاقتي مع نوال تلك الطيبة التي تحسن الظن بي !

نوال ما زلت مستشارتي التقنية !