الجمعة، 20 مايو 2011

10 أشياء متأكدة منها وغير متأكده ؟!

هذه قائمة بالأشياء التي متأكدة منها والغير متأكدة منها ..ربما تختصر بعضًا من رحلة اكتشاف الذات :

1- أصبحت متأكدة من ان الإصلاح السياسي هو طريقي لكن غير متأكدة من رغبتي في التخصص قريبًا من السياسة أو حتى بعيدًا عنها !

2- متأكدة من أني ما زلت أرغب في تأليف كتاب بطريقة أدبية لكن غير متأكدة من أن هذا الكتاب سيكون للأطفال أم للمراهقين أم رواية عن قضية سياسية أم مجرد مذكرات !

3- متأكدة من إغراء الفن ليّ وبأن المسرح والرواية والاخراج يستطيعوا تحويلي إلى طفلة مندهشة مسحورة لكن غير متأكدة كم من الوقت أستطيع أن أبذل من عمري في هذا المجال ؟

4- متأكده بأني لم أعد أرغب في كاميرا بروفشنال ..ولم أعد أرغب في احتراف التصوير رغم شغفي بالصور !

5- متأكدة من أني أعشق التعليم لكن غير متأكدة من قدرتي على أن اقاتل من أجل اصلاح العملية التعليمية في السعودية !

6- متأكدة من أني لا استطيع الاستمرار في التدريس- رغم حبي له - دون أخذ خيار القتال من أجل الاصلاح فأنا لا استطيع العمل في بيئات موبوءة بهذا الشكل ولا استطيع العمل بشكل ناقص !

7- متأكدة بأني لا استطيع الاكمال كقائدة في غراس لكن غير متأكدة من أن غراس قادر على الاكمال بدوني !

8- متأكدة من أني ما زلت لدي الاستعداد لحل بعض المشاكل التربوية أو الشخصية - رغم فقداني للياقة الاجتماعية - !و أيضًا متأكدة من فشلي في مساعدة الآخرين في حل المشاكل المزمنة فهي تصيبني بحالة من الحُزن والعجز الذي لا أطيقه !

9- متأكدة من أني ما زلت أرغب في فتح بوتيك وردي أو بنفسجي أو أي لون ساحر يمتلأ هذا المكان بكل ما يتعلق بعلاقة الأم بابنتها!

10- متأكدة أني لدي القابلية للاستمتاع بتجربة السفر إلى أقصى حد لكن غير متأكدة من أني لدي الاستعداد للتخلي عن النضال الاصلاحي هُنا في السعودية !

دمتم أكثر معرفة بذواتكم

اعادة تعريف :)


مممم من باب اعادة (التعرف) على الذات سأقوم بمحاولة لإعادة (تعريف) رفاه ! ..هذا الـ 2011 الذي جعلني كمُراهقة أحتاج دورات لإكتشاف الذات من جديد يضطرني الآن لكتابة هذه التدوينة حتى أنجو بنفسي من الضياع !

هيّا فلتبدأ رفاه بهذه المحاولة ..جاءتني فكرة الآن لماذا لا أجرب ضمير المتكلم (هي) في الحديث عن نفسي هذه المرة!

سأبدأ بــ (هي)!

***************

هي الآن تقف عند نقطة وأمامها ألف طريق لا تعرف أيهما تسلك ؟!

والسؤال الذي يواجهها لكي تسلك ليس ذلك السؤال الحاد الذي تقول فيه أين الطريق الصائب من الخطأ؟! ..بل هي تعرف جيدًا أن كل الطُرق تؤدي إلى الجنة التي تحلم ..والنهضة التي تسعى ! ...لكن ما هو الطريق الذي ترغب أن يكون طريقها إلى النهضة ؟
ما هو الطريق الذي ترغب بأن تتذكره في الجنة أو في حكاياها لأحفادها أو يتذكره عنها الناس !

لديها الكثير من الأشياء التي تُحب ..والخيارات التي تستطيع ...والقدرات التي تملك ..كلها نِعم الآن تُبتلى بها وترمي بها في غياهب الحيرة وكأنها مشاكل !

تُربكها جدًا هذه الخيارات ..لأنها كلها تعود (إليها ) ..وهي التي تعودت أن تشعر بقيمه ما تفعل وفقًا لما تحتاجه الأمة حاجة لا يختلف عليها اثنان وليس وفقًا لما تحب هي ! فهي لا تُحب أنصاف الحلول ..أو الطُرق الملتوية ...أو الرحلات الترانزيت !

تُحب الحل الواحد المؤدي إلى المحطة الواحدة ..تُحب أن تتكلم وكأنها قائد جيش في معركة مصيريه !

لذلك كانت تُعاني في عملها التربوي من أزمة تحفيز ..كانت تشعر بأن نظريات التربية رغم اقتناعها بها إلاّ أن فيها شيء من ترف لا يُناسب المرحلة ! ...لم يكن تحفيزها لنفسها ولغيرها عفويًا بل مدروسًا ومخططًا وتبذل فيه جهدًا ضخمًا ليكون !

هذه العقلية هي التي تُسيطر على كافة جوانب حياتها حتى علاقاتها ...فكل علاقاتها بدأت من رحم مشروع أو مشكلة تصدّت لها مع صديقتها إلاّ فيما ندر!

هي تُحب أن تكون طرفًا رقيقًا قويًا في حل أي مشكلة اجتماعية ...لا يُهمها الأدوار البطولية ..بقدر ما يُهمها الأدوار الجوهرية ! ..حتى عندما تُبادر للمساعدة لا تكون ترجو بتلك المساعدة بناء العلاقة بقدر ما تراه واجبًا أخلاقيًا !

اكتشفت مؤخرًا بأن هذا الدور الاخلاقي الذي تُمارسه مع الآخرين في مشاكلهم يؤدي إلى كارثة اخلاقية ..حيث أنها اضعف من أن تلتزم بهذا الواجب ..وأن تُؤدي واجبات الصداقة النمطية فيما بعد !

فهي من زاوية اخرى لا مُبالية اجتماعية بالدرجة الأولى ! ...تُحب التفاصيل وتُقدرها لكن لا تُمارسها أبدًا ...لا تأبه لأي مناسبة اجتماعية !

كل المناسبات ليس بالضرورة حضورها ...تستطيع أن تعذر أي شخص لعدم حضوره أي مناسبة لها ! وتفترض أن الآخرين يستطيعوا أن يفعلوا ذلك !

هذا لا يعني أنها لا تُحب القرب ..فالقرب لديها لا يخضع لمعادلات قطعيه ضمن قوالب اجتماعية سخيفة بقدر ما هو همٌ واحد ..وحلمٌ واحد ..وتفاصيل تربطها بعوالم اعمق من دُنيا زائلة !

تُخيفها هذه الطريقة في الحياة والعلاقات (أحيانًا) ...فهي تشعر بانها تعرف الكثير وتحب الكثير...لكن كل هؤلاء لم و لن يجدوا الفرصة لأن يدخلوا مساحتها الخاصة وبالتالي تفجعها أحيانًا فكرة بأنها إذا رحلت ...ستترك أمها وأخواتها والثلة القليلة من أخلاء الروح بدون سلوى أو عزاء من الجموع الغفيرة التي تعرفهم والتي ربتهم (بأن الذي أمامهم أكثر من أن يتوقفوا عند الحديث عن ميت)!

هي تعرف جيدًا أنها تغيرت في السنوات الأخيرة كثيرًا ...لكنها - بدون أن تعرف ما هو السبب - تُصر على أن تتشبث بالكثير من القديم الذي في داخلها !

لكن الآن بعد الثورة سقطت سلطة القديم هذا ..ولم تعد تكترث به أبدًا !

تُحب التقنية حبًا مسرفًا إلى حد الخجل من ذلك الحُب ..وكأنه حب مُحرّم ..وتُحب اختراع النكات عن نفسها وعن صديقاتها ! ...إن لم يكن بينها وبين صديقاتها قضية للتداول ..يجب ان يكون هناك (نكتة ) أو قضية شخصية للسخرية !

مممم أظن أن النص بدأ يأخذ مسارًا غير المطلوب التعريف به في هذه المرحلة

لذلك سأتوقف

شكرًا رفاه على هذه المحاولة الجيدة للتعريف بكِ

دمتم بخير



الأربعاء، 4 مايو 2011

بعد ابريل الضائع :)


أين كُنت في شهر ابريل ؟! ..ماذا حدث لزهرة نيسان كما يقولون !

لماذا لم احتفل مع ما ورد بيوم ميلادها ! ..اين كُنت غائبة ؟

حسنًا فلأتحدث عن ابريل هُنا على عجالة حتى لا يسقط من ذاكرة هذا المكان :

(1) بداية طيبة

- منذ الدقيقة الأولى التي بدأ فيها ابريل وصلتني رسالة من صديقتي الأمريكية فاطمة ووالدتها الرقيقة جدًا يهنئاني فيها بشهر ميلادي كما يقولون ..ثم قامت بترتيب دعوة أنيقة لي في المطعم الذي احب لي ولأخواتي بمناسبة يوم ميلادي !

يالهذه التفاصيل الحنونة التي لا تُناسب عبثي ولا مبالاتي الاجتماعية ..لكنها تضيف لأيامي المزدحمة انتعاشًا وسحرًا وجمالاً !

(2) الخيبة الأولى
- سافرت يوم ميلادي لقطر ..مع رفيقات الدرب ..لأشاهد في الطائرة - في اللحظات الأخيرة- قبل الاقلاع فيلم سعوديون غائبون ..هذا الفيلم الذي كان الخيبة الأكثر إيلامًا ووجعًا في ابريل هذا العام !
بكيت كطفلة أمام الجميع في الطائرة ...اغلقت الجهاز وبلعت باقي دموعي حتى لا انفجر بطريقة تفجع من حولي !
يالبؤس التقنية أحيانًا ...حيث تُساعدنا على حمل خيباتنا في كل مكان !

لم استطع ان افعل شيئًا ..بعد العشاء صعدت الغرفة ..فتحت لي صديقتي الفيلم مرة اخرى وبكينا سويًا كأطفال ..أمّا انا انفجرت باكية وكأنها الصدمة الأولى ..الفجيعة الأولى ..الخيبة الأولى !

- عادتي في يوم ميلادي ..استحضر كل عامي بانجازاته واحباطاته ...بكل مافيه من أحلام وآمال وألام !
الثامن من ابريل هذا العام ...بدأ بهذا الفيلم حتى يتركني بعده خاوية من كل شيء ..
فكل القهر واللوعة والحسرة التي يحملها هذا الفيلم كانت كفيلة لتبخر كل مافي جعبتي من مشاريع واحلام واهداف وأصبح كل شيء ..كل شيء عظيمًا وكبيرًا محض سخف وعبث !
إذا أردتم أن تعرفوا كيف يستطيع العبيد أن يحلموا بجنة وهم لا يملكون الماء الصالح للشرب
عليكم أن تتحدثوا مع نهضوي من السعودية !

مممم ماذا أيضًا في ابريل !

هذا أهم ما فيه

دمتم بكرامة وعدالة :)