الجمعة، 20 مايو 2011

اعادة تعريف :)


مممم من باب اعادة (التعرف) على الذات سأقوم بمحاولة لإعادة (تعريف) رفاه ! ..هذا الـ 2011 الذي جعلني كمُراهقة أحتاج دورات لإكتشاف الذات من جديد يضطرني الآن لكتابة هذه التدوينة حتى أنجو بنفسي من الضياع !

هيّا فلتبدأ رفاه بهذه المحاولة ..جاءتني فكرة الآن لماذا لا أجرب ضمير المتكلم (هي) في الحديث عن نفسي هذه المرة!

سأبدأ بــ (هي)!

***************

هي الآن تقف عند نقطة وأمامها ألف طريق لا تعرف أيهما تسلك ؟!

والسؤال الذي يواجهها لكي تسلك ليس ذلك السؤال الحاد الذي تقول فيه أين الطريق الصائب من الخطأ؟! ..بل هي تعرف جيدًا أن كل الطُرق تؤدي إلى الجنة التي تحلم ..والنهضة التي تسعى ! ...لكن ما هو الطريق الذي ترغب أن يكون طريقها إلى النهضة ؟
ما هو الطريق الذي ترغب بأن تتذكره في الجنة أو في حكاياها لأحفادها أو يتذكره عنها الناس !

لديها الكثير من الأشياء التي تُحب ..والخيارات التي تستطيع ...والقدرات التي تملك ..كلها نِعم الآن تُبتلى بها وترمي بها في غياهب الحيرة وكأنها مشاكل !

تُربكها جدًا هذه الخيارات ..لأنها كلها تعود (إليها ) ..وهي التي تعودت أن تشعر بقيمه ما تفعل وفقًا لما تحتاجه الأمة حاجة لا يختلف عليها اثنان وليس وفقًا لما تحب هي ! فهي لا تُحب أنصاف الحلول ..أو الطُرق الملتوية ...أو الرحلات الترانزيت !

تُحب الحل الواحد المؤدي إلى المحطة الواحدة ..تُحب أن تتكلم وكأنها قائد جيش في معركة مصيريه !

لذلك كانت تُعاني في عملها التربوي من أزمة تحفيز ..كانت تشعر بأن نظريات التربية رغم اقتناعها بها إلاّ أن فيها شيء من ترف لا يُناسب المرحلة ! ...لم يكن تحفيزها لنفسها ولغيرها عفويًا بل مدروسًا ومخططًا وتبذل فيه جهدًا ضخمًا ليكون !

هذه العقلية هي التي تُسيطر على كافة جوانب حياتها حتى علاقاتها ...فكل علاقاتها بدأت من رحم مشروع أو مشكلة تصدّت لها مع صديقتها إلاّ فيما ندر!

هي تُحب أن تكون طرفًا رقيقًا قويًا في حل أي مشكلة اجتماعية ...لا يُهمها الأدوار البطولية ..بقدر ما يُهمها الأدوار الجوهرية ! ..حتى عندما تُبادر للمساعدة لا تكون ترجو بتلك المساعدة بناء العلاقة بقدر ما تراه واجبًا أخلاقيًا !

اكتشفت مؤخرًا بأن هذا الدور الاخلاقي الذي تُمارسه مع الآخرين في مشاكلهم يؤدي إلى كارثة اخلاقية ..حيث أنها اضعف من أن تلتزم بهذا الواجب ..وأن تُؤدي واجبات الصداقة النمطية فيما بعد !

فهي من زاوية اخرى لا مُبالية اجتماعية بالدرجة الأولى ! ...تُحب التفاصيل وتُقدرها لكن لا تُمارسها أبدًا ...لا تأبه لأي مناسبة اجتماعية !

كل المناسبات ليس بالضرورة حضورها ...تستطيع أن تعذر أي شخص لعدم حضوره أي مناسبة لها ! وتفترض أن الآخرين يستطيعوا أن يفعلوا ذلك !

هذا لا يعني أنها لا تُحب القرب ..فالقرب لديها لا يخضع لمعادلات قطعيه ضمن قوالب اجتماعية سخيفة بقدر ما هو همٌ واحد ..وحلمٌ واحد ..وتفاصيل تربطها بعوالم اعمق من دُنيا زائلة !

تُخيفها هذه الطريقة في الحياة والعلاقات (أحيانًا) ...فهي تشعر بانها تعرف الكثير وتحب الكثير...لكن كل هؤلاء لم و لن يجدوا الفرصة لأن يدخلوا مساحتها الخاصة وبالتالي تفجعها أحيانًا فكرة بأنها إذا رحلت ...ستترك أمها وأخواتها والثلة القليلة من أخلاء الروح بدون سلوى أو عزاء من الجموع الغفيرة التي تعرفهم والتي ربتهم (بأن الذي أمامهم أكثر من أن يتوقفوا عند الحديث عن ميت)!

هي تعرف جيدًا أنها تغيرت في السنوات الأخيرة كثيرًا ...لكنها - بدون أن تعرف ما هو السبب - تُصر على أن تتشبث بالكثير من القديم الذي في داخلها !

لكن الآن بعد الثورة سقطت سلطة القديم هذا ..ولم تعد تكترث به أبدًا !

تُحب التقنية حبًا مسرفًا إلى حد الخجل من ذلك الحُب ..وكأنه حب مُحرّم ..وتُحب اختراع النكات عن نفسها وعن صديقاتها ! ...إن لم يكن بينها وبين صديقاتها قضية للتداول ..يجب ان يكون هناك (نكتة ) أو قضية شخصية للسخرية !

مممم أظن أن النص بدأ يأخذ مسارًا غير المطلوب التعريف به في هذه المرحلة

لذلك سأتوقف

شكرًا رفاه على هذه المحاولة الجيدة للتعريف بكِ

دمتم بخير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق