الأربعاء، 4 مايو 2011

بعد ابريل الضائع :)


أين كُنت في شهر ابريل ؟! ..ماذا حدث لزهرة نيسان كما يقولون !

لماذا لم احتفل مع ما ورد بيوم ميلادها ! ..اين كُنت غائبة ؟

حسنًا فلأتحدث عن ابريل هُنا على عجالة حتى لا يسقط من ذاكرة هذا المكان :

(1) بداية طيبة

- منذ الدقيقة الأولى التي بدأ فيها ابريل وصلتني رسالة من صديقتي الأمريكية فاطمة ووالدتها الرقيقة جدًا يهنئاني فيها بشهر ميلادي كما يقولون ..ثم قامت بترتيب دعوة أنيقة لي في المطعم الذي احب لي ولأخواتي بمناسبة يوم ميلادي !

يالهذه التفاصيل الحنونة التي لا تُناسب عبثي ولا مبالاتي الاجتماعية ..لكنها تضيف لأيامي المزدحمة انتعاشًا وسحرًا وجمالاً !

(2) الخيبة الأولى
- سافرت يوم ميلادي لقطر ..مع رفيقات الدرب ..لأشاهد في الطائرة - في اللحظات الأخيرة- قبل الاقلاع فيلم سعوديون غائبون ..هذا الفيلم الذي كان الخيبة الأكثر إيلامًا ووجعًا في ابريل هذا العام !
بكيت كطفلة أمام الجميع في الطائرة ...اغلقت الجهاز وبلعت باقي دموعي حتى لا انفجر بطريقة تفجع من حولي !
يالبؤس التقنية أحيانًا ...حيث تُساعدنا على حمل خيباتنا في كل مكان !

لم استطع ان افعل شيئًا ..بعد العشاء صعدت الغرفة ..فتحت لي صديقتي الفيلم مرة اخرى وبكينا سويًا كأطفال ..أمّا انا انفجرت باكية وكأنها الصدمة الأولى ..الفجيعة الأولى ..الخيبة الأولى !

- عادتي في يوم ميلادي ..استحضر كل عامي بانجازاته واحباطاته ...بكل مافيه من أحلام وآمال وألام !
الثامن من ابريل هذا العام ...بدأ بهذا الفيلم حتى يتركني بعده خاوية من كل شيء ..
فكل القهر واللوعة والحسرة التي يحملها هذا الفيلم كانت كفيلة لتبخر كل مافي جعبتي من مشاريع واحلام واهداف وأصبح كل شيء ..كل شيء عظيمًا وكبيرًا محض سخف وعبث !
إذا أردتم أن تعرفوا كيف يستطيع العبيد أن يحلموا بجنة وهم لا يملكون الماء الصالح للشرب
عليكم أن تتحدثوا مع نهضوي من السعودية !

مممم ماذا أيضًا في ابريل !

هذا أهم ما فيه

دمتم بكرامة وعدالة :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق