الأحد، 21 يونيو 2009

رسالة من فمّ حمامة :)


صباحكم أمن ..ورحمات تتسع لأحزانكم ..وهمومكم !

أؤمن بأنه يختبئ بداخل كل حُزن تفاصيل رحمة وتيسير أحتاجها في حياتي ، أؤمن بأن كل حكايا الانتظار والقلق تمنحنا من حيث لا ندري درسًا ثمينًا على طبق من ذهب ..يزيده طول العهد قيمة !
أؤمن بأنه كل ما يمرّ بي من سوء بدءً بالحُزن ومرورًا بالفقد وانتهاءً بالفجيعة ! ...له حكمة أظل أبحث عنها بين التفاصيل !
إيماني ذلك يزيد وينقص ...فتجد (قلبي) أحيانًا متوتر ...ويكون الانتظار في ذلك الحين كطوفان جارف يُصيب مُدن قلبي فلا يُبقي فيها ولا يذر ..لا أخضر ولا يابس !


وتجده أحيانًا أخرى كشيخ كبير يحتمي في آخر النهار بعد أن يُمارس كامل أدواره ...ليقف متأملاً على شاطئ البحر في ملكوت الله !.في ذلك الحين يتأمل قلبي بيقين لا يُخالطه شك وكأن كل الهم (صورة) أستطيع أن أمسكها بيدي وأستنتج منها (حكمة) ما أمر به !
** أحترم أحزاني كثيرًا عندما أخرج منها بدرس ...فعندما يكون يقيني راسخًا ..تصبح علاقتي بالحُزن آمنة وهادئة ..لا يستطيع الحُزن أن يلتقمني في حين يأس ويُدخلني في ظلمات بطنه !
مهما كان كبيرًا ...لا يستطيع ذلك !


** اكتشفت لاحقًا أن ما يُوصلنا لــلدرس أو بمعنى أعمق للنضج بعد الحُزن ...هو (التسليم) ..ذلك الذي نظنه أحيانًا "عجزًا" وتُسول لنا قلوبنا بأننا يجب أن نتعامل مع الموقف بذكاء ...فنعتمد على أنفسنا ونهلك ونخسر الدرس والنضج !
التسليم ليس عجزًا ..هو ذلك الشعور البارد الذي يهب على قلبك المحموم برقة أنت أحوج إليها من الحل أو السعادة في ذلك الحين ...يجعلك تسعى سعيًا حثيثًا كسعي هاجر بين الصفا والمروة ..ولا يزيدك التأخير سوى إصرارًا ويقينًا بالفرج
التسليم يُوصلك لزمزم العُمر كما قالت لي صديقتي إيمان ذات مرة ! *


** البصيرة التي تجعلك تُبصر حكمة الله بين أحزانك هي هدية الله لك .... عندما تعلن له حُبك ورضاك بما كتبه لك :)

** لست دائمًا أملك البصيرة ...أو التسليم ..ولست دائمًا أخرج من أحزاني بهدية ..ومن انكساراتي بعزة ...مررت بالكثير من الأحزان التي تعاملت معها بحماقة فخسرت الكثير من روحي حتى وصلت للدرس ...لكني لدي بعضُ من الحزن أصبحت أحبه لأنه منحني الكثير من تفاصيل القرب والنضج والحُب

عند الحُزن أشعر بأن سمائي ملبدة بالغيوم السوداء ...وتُحلق فيها حمامة بيضاء تحمل في فمها رسالة من الله !
فإما أن أكون على قدر شرف الابتلاء فتهبط بردًا وسلامًا على قلبي ومعها الرسالة ...وإما أن أغرق بالمطر !
( فمن رضي فله الرضا ...ومن سخط له السخط ) يا صديقاتي :)
دمتم بقرب ..دمتم مستشعرين الحب الذي تحمله أحزاننا ( إذا أحب الله عبدًا ابتلاه )

* إيمان :) قصّي لمن يمر هُنا قصة هاجر



هناك 3 تعليقات:

  1. دائماً يظل الأمل هو محور الحياة ..

    خلقنا لنتألم ونتعلم من ذلك الألم ثم ننساااااه ..

    و لنعيش سعادة وفرح ودائما قد يسبقه ألم أو يليه ألم

    ورغم كل ذلك يظل الأمل ..

    لأن رحمته وسعت كل شيء .. فلنبقى مؤمنين :)

    ردحذف
  2. رفــاه

    شاءت الأقدار أن تبتلينا بحزن هادئ غير مؤذ

    ذلك الحزن الذي نمارسه ونحنُ نبتسم :)

    وهذا من فضل الله علينا

    أحيانا أتأمل حياتي بعد موقف مفرح جدا وأسأل نفسي ما الذي جعلني أفرح لهذا الحد وما الذي جعل ابتسامتي لا تفارق وجهي ..!!

    ......... فلا أجد غير نسمة حزن قد مرت بي سابقا وكان نتاجها هذه الابتسامة الآن :)

    فلولا الله ثم تلك الأحزان لما شعرنا بطعم ولذة الفرح

    دمتِ بفرح

    رحمة :)

    ردحذف
  3. مرررررررررررة حلو

    ردحذف