السبت، 5 مارس 2011

بيني وبين الثورة (4)


لم أجد صورة تملك ان تكون أنا الآن لأضعها في رأس التدوينه ...أشعر بأني ازحف تحت وطأة الرتابة ...اللا إثارة ...البطء ! ..مع قليل من فقد الشهية للقيام بأي شيء

مممم قبل أن أكمل هذه التدوينة ...إن كان أحد هُنا يقرأني رغم أني متأكدة أنه لا أحد

أرجوك هذه التدوينة سر بيني وبين نفسي ! فأنا لا أحب أن أكون سلبية ..ولا أشعر بأني لي الحق بأن أكون ذلك لأن هذه المشاعر عدوى !

وانتقال هذه العدوى لشخص واحد غير صديقتي المبتلاه ليلى يُعد في نظري جريمة !

(1)

أصعب شيء يُمكنك فعله في زمن الثورات هذا هو أن تسجن نفسك في وظيفة ...وإذا أردت أن تفتك بكل خلايا عقلك ارمي بنفسك في جحيم بيروقراطية المؤسسات الحكومية واعمل بأحدها !

لا يُمكنني التخلص من فكرة الاستقالة ...وكل محاولات من حولي لاقناعي بأنه يُمكنني أن اصنع التغيير في هذا المكان لا تكفيني لايجاد الدافع اللازم لتحمل اكوام الترهل الاكايمي الذي تعاني منه الجامعة !

(2)

كل شيء يسير ببطء في المجتمع السعودي ...لم يخبرني احد بان أحد أبرز (خصوصيات) المجتمع السعودي التي نتغنى بها ليل مساء ؟!

أننا مجتمع (سلحفائي) في الاستيعاب والتحرك بنفس القدر الذي نزعم به أننا مجتمع (محافظ)

لماذا كل مؤشرات ودلائل ازدياد الوعي بين شبابنا التي ارددها على نفسي وعلى صديقاتي دومًا من أجل نشر التفاؤل لم تعد تكفيني اليوم لإكمال الطريق !

أريد أن أحرق المراحل في السعودية ...لا أريد الانتظار أكثر

نوافذ وأبواب عقلي مغلقة اليوم ...لا أستقبل المزيد من عبارات التهدئة

(3)

اظن انه انتهى مفعول الثورة ..الذي كان يُزيل أعراض داء فقدان الشهية الذي اشعر به

الآن حان وقت الاعتراف بمجموعة من الحقائق الأكثر مرارة

أولها أني من بلد اسمه السعودية

ثانيها : أن الخيط الفاصل بين الصبر والتخاذل أو لنقل بمصطلح أخف (الحماقة) هو خيط مفقود منذ زمن في الأوساط الاسلامية في بلدي
هو مطلوب للعدالة منذ أن ولدت ! ...وننادي عليه في كل حادثة ولا نجده !

ثالثًا : أننا ما نزال في السعودية في مرحلة ثقافية اسمها التعبير السلمي عبر المعاريض حتى اليوتيوب لم يسلم من المعاريض السعودية !

(4)
بالمناسبة لم أعد استمع للقذافي ..ولم أعد اضحك لتعليقاته

وحتى التحليلات النفسية التي تتحدث عنه ...لن أكلف نفسي عناء الاستماع اليها

لا استطيع أن البس جريمته أي لباس غير انه صناعة طغيان عربي !

(5)
مممممم

آخر شيء اظني انتهيت
لكن فكرة التعبير عن هذه الحالة يبدو أنها جيدة ...وليست سيئة بحسب ما كنت أتصور !


اللهم ارسل لي ما يُثبت أقدامي على الطريق ...اللهم لا تحرمني أن أكون سهمًا في النهضة المنشودة
اللهم اجعلني ممن يُرفع بهم الظلم ويُكسر بهم شوكة المستبدين


هناك تعليقان (2):

  1. عزيزتي رفاه...
    البارحة كنت في نقاش سياسي اجتماعي سعودي بريطاني مع زوجي عالسكايب ..هو في السعودية وأنا هنا في بريطانيا..
    كنت أحكي له كيف تكونت لجنة كونسلتو للإهتمام بابن صديقتي الصغير في المدرسة والذي تعتبر قراءته متأخرة قليلاً عن أقرانه..
    عادة يا رفاه لا أحب المقارنة وأهرب منها..لكن بالله عليك كيف يمكنك أن تتجاهلي أمراً كهذا؟
    نحن لسنا بريطانيين لكن لنا من الحقوق هنا ما يفوق حقوقنا كسعوديين في بلادنا..
    هنا إن قصر أي مسئول في عمله لن يكون بمعزل عن القضاء والمسائلة والعقوبة بغض النظر عن اسمه ولقبه..
    هنا العائلة الملكية تعامل كأنهم أفراد مشاهير..لا تزيد شعبيتهم عن المغنيين والممثلين وغيرهم من المشاهير أما الحكم ومصالح الشعب فذلك شيء جدي لا شأن للعائلة الملكية به..
    بعد يوم الجمعة أو يوم الغضب كما سمعت..وبعد أن فشلت الثورة لأسباب عدة لماذا خرج علينا الناس والصحافيين وكثير من أفراد الشعب بتصريحات ومقالات تمجد الأوضاع التي نعيشها وتعزو خيرنا بل وكل حياتنا للعائلة المالكة؟
    لماذا ذلك الإحساس المقيت بأن الناس طبقات ..وأن الطبقة العليا لا يمكن الوصول إليها ليس عبر الدرج فقط بل حتى بمصعد سريع..؟
    لماذا يتدخل الدين ليقول أن الثورة حرام وأن طاعة ولي الأمر واجبة وأنكم عبيد لله وأيضاً لحكمائكم؟ ولماذا نحن الشعب الوحيد في العالم الذي ينتمي في جنسيته إلى إسم عائلته المالكة؟
    لماذا أحمل هم العودة للعمل في الجامعة وكأنه عقاب مؤبد..وأنا أمتلك طاقة ورغبة في العمل والإنجاز الأكاديمي؟

    أوبس..مضطرة أن أوقف هذه الثرثرة التي بلا جدوى لأن علي الذهاب لكي أوصل الأولاد للمدرسة..
    تأخرت بسببك يا رفاه..!!!!!!!!

    ردحذف
  2. ماورد
    لم أكن أود أن يتسلل هذا الحرف البائس لروحك !

    مُزعج للغاية وبائس بلادة أبناء بلدي !

    إنهم يتغنون صباح مساء بعبارات على شاكلة
    ( الله لا يغير علينا ) !

    إنهم لا يعرفون أن ايثار السلامة على الكرامة سيدفعون ثمنه غاليًا في يوم من الأيام !

    عشت عشرون عامًا من عمري وكل من حولي كرّس حياته ليُحذرني من المشروع التغريبي الاستعماري ومن نظريات المؤامرة ..عشت وهم يرددون كوني مشروعًا اسلامي وإلاّ ستكوني أحد مشاريع الغرب!

    ولم ينبهني عالم دين واحد أو شيخ ..أوداعية بأني جزء من مشروع استبدادي قمعي ذليل في بلدي !

    لم يُخبرني أحد أن مشروعية كل السرقات في بلدي كان مصدرها صمتي وسكوتي كمواطنة !

    ألاّ يحق لنا كجيل اليوم أن نكفر بمؤسستنا الدينية !

    أليست هذه أكبر خيبة يُمكن أن يتعرض لها جيلي !

    تبًا للاستبداد باسم الدين ..تبًا لذلك !

    ردحذف