الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

i feel blue !


مممم لا املك صور في هذا الجهاز الذي كانوا يقولون لي ستبدين به وكأنك تركبين سياره مُرسيدس أو بورشا !

ها هي تبدو تدوينتي ناقصه دون صوره بسبب هذه الفخامه المزعومه !

بالتآكيد لن اصب جام توتري على ستيف جوبز واصدقاءه ومنتجاتهم الآبل - رغم تواطىء جهازي علي هو الآخر- سأبدأ في الكتابه عن ما يجعلني اشعر بآن يومي blue كما يقولون هُنا في أمريكا !

(١)

ها أنا أبدأ رحله جديدة في حياتي تُسمى الابتعاث او بمعنى اوسع الغُربة

قرار هذه الرحله ما زال يدور في أروقه محاكم قلبي وكأن الأمر لم يُفصل بعد ... والله لولا إيماني بحكمه الله لجُننت من التفكير فيه !

لماذا حساباتنا تُصبح أصعب كلما تقدمنا في العُمر ؟! ..أهذا ما كُنت احنق منه دائما عندما يبدأ أحد الكبار (بأن يحسبها في راسه ) كما يقولون في لغتنا الدارجه ؟!

هل سأبدأ فعلاً بممارسه التفكير الديناصوري الذي يمارسه عاده الكبار فقط ؟

أم ان الأمر طبيعي ناتج عن كثره آولويات الفرد ومشاغله ؟

عندما تخرجت من الجامعه كانت مسآله الابتعاث تبدو بسيطه إلى حد كان يُزعج عائلتي ! والآن تبدو صعبه إلى حد أيضًا مزعج جدًا !

الفاصل كان فقط عامين ..كانت كفيله بما يكفي لأكبر على الحماس لهذه التجربه !

قبل ٦ أعوام من الآن لم يأخذ مني التفكير لأوافق على احد الخُطّاب سوى اسبوع والآن الأمر يأخذ مني ما يزيد عن الثلاثه أشهر بكثير !

تُضحكني هذه الفكره بقدر ما توترني !

رحله اتخاذ هذا النوع من القرارات من الممكن آن يقودني للجنون لولا الاستخاره !

ورحله الوصول إلى الطمأنينة والرضا بهذا القرار من الممكن أن تقودني لقاع الحُزن لولا إيماني بكلمه (رضني به) في نهايه دعاء الاستخاره !

(٢)

ممممم لا أعرف ماذا اصنع بخارطة علاقاتي ؟!

لا أعرف ما إذا كنت مضطره لعمل بعض التغييرات أو الاضافات على جُغرافيا القلب؟!

هل يُمكن أن أمر بهذا المنعطف من العمر والذي سيصنع فرقًا في تاريخي دون أن التفت لجُغرافيا القلب؟

كم قلبًا أريد أو احتاج أن اجاهد من أجل الحفاظ عليه رغم البعد؟

وكم قلبًا احتاج أن اتقاسم معه هُنا حتى لا تآكل الغربه الأخضر واليابس ؟

لا أعرف اذا كنت على استعداد لخساره بعض التفاصيل مع الأشخاص القريبين مني بسبب البعد ولا أعرف ايضًا إذا كنت على استعداد لبناء بعض التفاصيل هُنا مع من حولي؟!

مممم هذه احد الأشياء التي تجعلني اشعر بالحُزن هُنا !

(٣)

لم اتخيل يومًا أن يمر عليّ رمضان بهذه الطريقه !

انه يتسرب مني بطريقه مخيفه وأنا خــ ا لـ يـ ـه من كل شيء !

بكل ما تعنيه هذه الجمله من معنى !

لا أملك أي عمل صالح أسابق به

لا أملك حتي كلمات أدعو بها

لا أملك حتي سبحة أقضي بها على الجمود الذي اعانيه

لا أملك سوى قلب جيوبه مثقلة بالمخاوف والآمال والآحلام والخيبات ويملك بحجم هذه الأحلام والمخاوف وأكثر يقينًا لا ينفك بأن الله لن يَرد هذا القلب بخُفي حنين خائبًا !

يارب لا تردني خائبة ...يارب ...يارب !

لي عوده مع ذات الشجن


هناك تعليق واحد:

  1. سنتين يا رفاه كانتا كفيلتين بتغيير أشياء كثيرة في حياتي/ حياتك..!
    أنا من هؤلاء الكبار اللذين صاروا يحسبونها كثيراً في رؤسهم ..أنا من هؤلاء اللذين كانوا يوماً ما صغاراً يضجون حماساً ونشاطاً وخطوات سريعة ، ثم أثقلت الحياة إيقاعهم وجعلتهم أكثر هدوءاً..وربما أعمق تفكيراً..! ولعلمك..يفزعني ذلك..!!!

    أجل يا سحابتي..ستتغير خارطة علاقاتك فلا تتشبثي بحدود قلبك الجغرافية وتقاومي كل عوامل التعرية..من سيبقى سيبقى لأن الله أراده ضمن حدودك..ومن أخذته الأمواج وجرفته بعيداً احزني عليه قليلاً ثم راقبيه وهو يبتعد ولا تحملي في قلبك له إلا الدعاء الصادق..ومن وجدت أن مداً ما قد ألقاه داخل حدودك فامنحيه حق اللجوء والجوار حتى تقررين ويقرر إن كان سيبقى..

    أنت الآن blue يا رفاه ..اصبري قليلاً حتى تعلمك الغربة اخضرار الروح..ساعديها وكوني مع نفسك ولا تكوني عليها وتأكدي أنها تجربة جاءت في وقتها المناسب..

    ردحذف